اظهار الفهم من اداب الاستماع
إظهار الفهم هو واحد من أهم أداب الاستماع ويعتبر أحد أركان الاستماع الفعال، وهو مهارة يجب على كل مستمع اكتسابها، فعندما يكون الشخص مستمعا جيدا، فإن لهذا تأثيرا إيجابيا على جودة العلاقات بينه وبين الآخرين.
الاستماع له حالات مختلفة منها:
- الاستماع للحصول على معلومات.
- الاستماع للفهم لموضوع معين.
- الاستماع للحصول على المتعة.
- الاستماع بهدف التعلم.
فيجب علينا أن نجيد الاستماع بالرغم من الحالة التي نكون بها ولكن من خلال الأبحاث التي تم إجرؤها تبين أن نسبة التذكر تكاد تكون الربع نسبة للكلام الذي يقال وبعض الناس تصل النسبة معهم إلى نصف نسبة الكلام فعلى سبيل المثال إن كنت تتحدث إلى زوجتك لفترة لا تزيد عن 10 دقائق فإنها في كثير من الأحوال تنتبه إلى نصف الكلام فقط وليس كله.
من آداب الاستماع
- الاستماع هي مهارة يجب استغلالها لتصبح مستمعًا أفضل، وبذلك تزيد قدرتك على الإقناع والتفاوض والتأثير.
- يتسبب عدم الاستماع الجيد في الكثير من المشاكل والصراعات، حيث يمكن أن يؤدي إلى رفض بعض التوجيهات، ولكن قد يتم قبولها في وقت لاحق.
- يعتبر الوعي الذاتي في الاستماع إلى الآخرين من الأمور المهمة التي يمكن منخلالها فهم الأسلوب الذي يتبعه الفرد في التواصل، ويمكن الحصول على انطباعات جيدة عنه من قبل الآخرين، كما يكون هذا الوعي الذاتي دائمًا حاضرًا في معظم الأحوال.
- يجب عليك اتباع الاستماع النشط، والذي يعني الاستماع الفعال حيث يتطلب منك جهدًا في الاستماع لتكون واعيًا لما يتم قوله أمامك من كلمات ومن الشخص الذي يتحدث، وبهذه الطريقة يمكن للرسالة بأكملها أن تصل إليك.
ما ليس من اداب الاستماع
- عدم التركيز خلال الاستماع لحديث الآخرين ليس من الآداب الجيدة، حيث إن عدم التركيز يعني أن الشخص ملتفت لشيء آخر أو يركز على حديث شخص آخر أو يشاهد ما يدور حوله بينما يتحدث شخص آخر إليه.
- يعتبر تشكيل الحجج من الأمور غير المناسبة أثناء الاستماع للآخر، حيث يتسبب في تشتيت تركيز الشخص الذي يتحدث معك.
- فقدان التركيز هو أمر يسبب الإزعاج للآخرين خلال الحديث، فعندما تسأل شخصًا عن ما قاله قبل دقائق أو يسألك سؤالًا، فقد لا تتمكن من الإجابة بنفس الطريقة التي قال بها الشخص.
- يجب تجنب الشعور بالملل أثناء الاستماع للآخرين حيث أنه قد يسبب للطرف الآخر الشعور بعدم القيمة وبالتالي تؤدي إلى نتائج غير مرضية.
فهم اداب نص الاستماع
يجب عليك أن تظهر للشخص الآخر بأنك تستمع إليه وتفهمه، ويمكنك تعزيز هذه المهارة بتكرار كلماته أو الكلمات التي يقولها لك لتكون تركيزًا أعلى على ما يقال لك.
يمكنك أن تفهم ذلك من خلال سؤال نفسك إن كنت تتحدث إلى شخص أو مجموعة من الناس هل يستمعون إليك بالفعل وهل رسالتك التي تود إيصالها وصلت بالفعل وهل هو من المجدي أن تستمر بالحديث فتشعر في تلك الحالة وكأنك لا تتحدث إلى أشخاص بل تتحدث إلى نفسك أو إلى جماد لا يتحرك مثل جدار من الطوب.
عند استماعك لشخص متحدث، يمكنك فهم علامات التركيز والفهم التي يظهرها، وإذا كنت غير متفق مع ما يقوله المتحدث، يمكنك إيماءة الرأس لإظهار أنك تستمع له، على الرغم من عدم الاتفاق معه، وعندما تتاح الفرصة للحديث، يمكنك مناقشة ذلك الجزء معه.
تعد لغة الجسد أمرًا مهمًا جدًا في التعبير عن مهارة الاستماع، حيث تشير إلى ما تشعر به وما تقوم به حتى لو كنت تكذب في حديثك، ويمكنك الرد على المتحدث من خلال طرح سؤال عليه أو إعطاء تعليقا أو تلخيص لما قاله قبل التوقف، إذا طلب منك ذلك.
آداب الاستماع للآخرين
لتصبح مستمعا نشطا، هناك بعض أداب الاستماع التي يمكنك اتباعها لتعطي انطباعا جيدا عنك كمستمع جيد، ويمكنك ممارسة هذه الخطوات ومع التدريب، ستكتسب مهارة قيمة تفيدك في التعامل مع الآخرين.
توجد خمس تقنيات رئيسية يمكنك استخدامها لتصبح مستمعًا نشطًا أو فعالًا:
الانتباه أثناء الحديث
- يجب أن تمنح المتحدث الذي تستمع إليه كامل انتباهك، ولا تحدق بعيدًا عنه، ولا تشتت افكارك أو تفكر في شيء آخر خلال الاستماع.
- يجب التركيز على التواصل غير اللفظي وإظهار اهتمام كبير بالمتحدث، ويجب التأكد من أنك تستمع بانتباه له وأنك تراقبه بشكل واضح، ويجب أن تضع كامل تركيزك مع المتحدث.
- ينبغي تجنب المحادثات الجانبية بشكل كامل لأنها تسبب التشتيت للأشخاص المتحدثين والمستمعين.
الإظهار أنك تستمع بالفعل
- من الأمور الهامة جدًا هي إظهار أنك تستمع فعلًا للشخص الذي يتحدث من خلال الإيماءات والمشاركة في الحديث.
- عليك استخدام الإيماءات والاهتمام بتعبيرات وجهك بين الحين والآخر، وتجنب الانزعاج وإظهاره أمام الآخرين، فقد يتوقف الشخص عن الحديث أو يسبب لك مشاكل.
- تُعد لغة الجسد من اللغات التي يمكن من خلالها معرفة ما إذا كنت تستمع بالفعل أم لا، لذا يجب عليك ملاحظة جسدك وما تقوم به أثناء التحدث.
- يمكن للمستمع أن يشجع المتحدث من خلال التعليقات البسيطة مثل الإجابة بنعم أو صحيح، واستخدام كلمات أخرى تعطي انطباعًا جيدًا للمتحدث حول ما يتحدث عنه.
تقديم الملاحظات
- تعتبر الملاحظات أمرًا هامًا في الاستماع، حيث يمكنك طرح الأسئلة على المتحدث أو توضيح ما فهمته أو تقديم معلومة إضافية له، ولكن يجب توخي الحذر حتى لا يشعر المتحدث بالانزعاج منك.
- يعتبر التفكير في الحديث أيضًا من الأمور الهامة، حيث ينتج الفكر أفكارًا أخرى مماثلة لتلك التي يتحدث عنها المتحدث أو غيره، ويمكن ربطها بشيء آخر للحصول على الاستفادة الأكبر.
- يمكنك أن تقدم توضيحا لما يقوله المتحدث من خلال قول: قصدك أن تقول هكذا… أو هل تقصد قول..
- يمكن لك أيضًا تلخيص كلام المتحدث باستمرار في عقلك أو مشاركته في الحوار.
- إذا كنت تستجيب عاطفيًا للحديث، فيمكنك إخبار الآخرين بذلك وأنك متأثر بما يقولون، فهذا يدل على فهمك للحديث، وإذا لم تفهمما يقال، فيمكنك شرح ذلك للمتحدث.
تأجيل الحكم
- لا تحكم على الحديث قبل أن ينتهي حتى النهاية.
- من الممكن السماح للمتحدث بإنهاء فقرة الحديث قبل طرح السؤال أو الإضافة التعليق، حتى يتمكن من الإجابة على السؤال بشكلٍ مناسب.
الاستجابة بالشكل المناسب
- يستند الأساس على اكتساب المعلومات، لذا فإن الاستجابة بشكل غير لائق مثل الإيماءات العنيفة أو الصراخ أثناء الرد غير مناسبة بالتأكيد.
- كن صادقا في الرد ولكن بأدب.
فوائد آداب الاستماع
- يتم جمع الحقائق الهامة من المتحدث قبل اتخاذ القرار.
- من خلال كشف القضايا الأساسية في الحديث، يمكنك التغلب على المشكلة.
- يتمتع المستمع الجيد والنشط بعلاقات شخصية ناجحة وتستمر لفترة طويلة من الزمن.
- يمنحك الاستماع الجيد بعدًا عن المحادثات التي لا فائدة منها.
- الاستماع يمنحك فرصة التعرف على إنجازات الآخرين ومساهماتهم.