هل اضطراب الشخصية الحدية خطير
خطورة اضطراب الشخصية الحدية
يعتبر اضطراب الشخصية الحدية أو (BPD) مرضا عقليا خطيرا يتسبب في تقلبات مزاجية شديدة وعدم قدرة المصاب على إدارة علاقاته العاطفية والاجتماعية بطريقة سليمة.
حيث أن الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية ، يشعر بالعاطفة ، واختلاف المشاعر بشكل كبير ، كما يمكن أن تستمر نوبات الغضب ، والاكتئاب لديه إلى عدة أيام ، وقد يتأثر احترام الذات باضطراب الشخصية الحدية ، حيث أن المصاب به قد يقوم بأذية نفسه ، كرد فعل على عدم قدرته على التحكم في حدة المشاعر لديه.
تشمل الاضطرابات العقلية العديد من الاضطرابات بما في ذلك اضطرابات القلق واضطرابات الأكل واضطرابات الشخصية الحدية والقيام وغيرها، والتي تتسبب في أعراض وأسباب مختلفة
اعراض اضطراب الشخصية الحدية
إن تشخيص شخص يعاني من اضطراب الشخصية الحدية ليس أمرا سهلا دائما، حيث يمكن أن يتم الخلط بينه وبين أنواع أخرى من الاضطرابات النفسية التي تظهر عليها أعراض مشابهة، مثل اضطراب ثنائي القطب أو الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة.
ولكن اعراض اضطراب الشخصية الحدية يشمل ما يلي :
- السلوكيات الخطرة مثل تعاطي المخدرات، أو القيادة المتهورة، أو التبذير في النفقات بطريقة غير مسؤولة.
- تشعر بالخوف الشديد من الهجر وتبذل جهودًا كبيرة لتجنبه.
- تمر بفترات من الانفعالات الشديدة وحالات مزاجية متقلبة، مثل الغضب أو الاكتئاب، وقد تستمر لعدة أيام.
- صعوبة السيطرة على الشعور بالغضب.
- سلوكيات إيذاء النفس.
- تكرار افكار الموت ، ومحاولات الانتحار.
- الخوف ، وصعوبة الثقة بالآخرين.
- هو الشعور المستمر بالفراغ أو الانعزال عن الذات.
اسباب اضطراب الشخصية الحدية
مثل أي اضطراب عقلي آخر، لا يوجد سبب محدد لحدوث اضطراب الشخصية الحدية، ولكن يعتقد أناضطراب الشخصية الحدية ينجم عن عدة أسباب وعوامل، بما في ذلك
عوامل بيولوجية
تعد الوراثة والعوامل البيولوجية مؤشراً قوياً على احتمالية الإصابة بالاضطرابات العقلية، بمن فيها اضطراب الشخصية الحدية.
إذا كان لدى الشخص أحد الأقارب المقربين المصابين بالاضطراب الشخصي الحدّي، فإنه يكون أكثر عرضة للإصابة به.
يقوم المزاج العاطفي والنفسي على أساس بيولوجي، حيث يُعتبر الحساسية العالية التي يعاني منها أصحاب اضطراب الشخصية الحدية عاملاً بيولوجيًا.
وظيفة الدماغ
حيث أن عدم القدرة على تنظيم المشاعر ، او عدم استطاعة اتخاذ قرارات منطقية ، قد يرتبط بأساس عصبي ، ولكن لا يوجد دليل واضح على أن التغيرات في الدماغ قد تؤدي إلى السلوك الاندفاعي الذي يعمل على الاصابة باضطراب الشخصية الحدية ، او أن التغيرات في الدماغ هي إحدى الآثار الناجمة عن هذا الاضطراب.
العوامل البيئية
يعتبر العيش في بيئة غير مستقرة، أو تعرض الفرد لصدمة معينة في الماضي، عاملاً قوياً يزيد من احتمالية إصابته بهذه الحالة.
علاج اضطراب الشخصية الحدية
على الرغم من أن اضطراب الشخصية الحدية يُعتبر مرضًا نفسيًا خطيرًا، إلا أن العلاج الجيد والفعال يمكن أن يُحقق الاستقرار لدى المريض.
يعد العلاج النفسي جزءًا أساسيًا من علاج اضطراب الشخصية الحدية، وقد يشمل ذلك العلاج السلوكي الجدلي (DBT)، والعلاج السلوكي المعرفي، وغيرها من العلاجات التي تساعد على تعليم طرق مختلفة للتعامل مع عدم التنظيم العاطفي.
كما يعتمد علاج اضطراب الشخصية الحدية على استخدام عدد من الأدوية بجانب العلاج النفسي في بعض الأحيان، وذلك للسيطرة على بعض الأعراض المصاحبة مثل القلق، وتقلب المزاج، والاكتئاب.
في حالة معاناة المريض من اضطراب شخصي حاد، مثل السلوكيات الضارة بالذات مثل الانتحار، فقد يوصي الطبيب بعلاج المريض في المستشفى .
يعاني العديد من المصابين بإضطرابات الشخصية الحدية من أعراض مختلفة، ولكن العلاج يمكن أن يساعدهم على السيطرة على هذه الأعراض والاستمرار في العيش بحياة مستقرة.
أساليب علاج اضطراب الشخصية الحدية
يمكن علاج اضطراب الشخصية الحدية بالعلاج الفعال الذي يتضمن ما يلي: كما ذُكر أعلاه
العلاج النفسي
العلاج النفسي، الذي يعتبر الخطوة الأولى والأهم في علاج اضطراب الشخصية الحدية، يمكن تقديمه في شكلين
- هو شكل فردي يحدث فقطبين المعالج والمريض.
- العلاج الجماعي هو الذي يحدث بين أكثر من مريض في جلسة جماعية يتحدثون فيها معًا عن ما يجول في أذهانهم تحت قيادة الطبيب المعالج.
يمكن للجلسات الجماعية أن تساعد في تعليم الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية كيفية التفاعل مع الآخرين والتعبير عن أنفسهم بشكل فعال.
تشمل العلاجات النفسية التي يستخدمها الطبيب النفسي لعلاج اضطراب الشخصية الحدية على سبيل المثال:
- DBT هو علاج نفسي تم تطويره لعلاج اضطراب الشخصية الحدية، ويشمل مفاهيم اليقظة والقبول والوعي والاهتمام بالحالة الحالية والحالة العاطفية. يهدف DBT إلى تعلم مهارات التحكم في المشاعر الفائقة وتقليل السلوكيات المدمرة للذات وتحسين العلاقات.
- تعتبر CBT أسلوبا علاجيا نفسيا يساعد الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية في تحديد وتغيير المعتقدات والسلوكيات الأساسية التي تكون وراء تصوراتهم غير الدقيقة عن أنفسهم وغيرهم، كما يساعد CBT في تقليل أعراض القلق وبعض السلوكيات الانتحارية وسلوكيات إيذاء النفس.
العلاج بالأدوية
يعتبر استخدام الأدوية في حالات الأمراض العقلية مثل اضطراب الشخصية الحدية غير فعال كعلاج أولي، حيث لا يوجد فائدة واضحة لها في العلاج، ولكن الطبيب قد يوصي ببعض الأدوية في بعض الحالات لعلاج أعراض معينة مثل التقلبات المزاجية أو الاكتئاب أو الاضطرابات العقلية الأخرى التي ترافق اضطراب الشخصية الحدية.