هبوط القلب عند الإطفال … أسبابه وعلاجه
يعني هبوط القلب عند الأطفال عدم قدرة القلب على ضخ كمية كافية من الدم للجسم لأداء الوظائف الحيوية، مما يؤدي إلى حدوث مشاكل رئيسية في الجهة المصابة من القلب، وتشمل هذه المشاكل ما يلي:
– الجهة اليمنى من القلب : وهي التي تستقبل الدم غير المؤكسد أي الذي يحتوي على كمية قليلة من الأكسجين عبر الأوردة ، حيث يكون البطين الأيمن غير قادر على ضخ الدم مما يؤدي لتجمعه في الأوردة ، وتجمع السوائل في الأغشية المختلفة لتصبح الأعضاء الحيوية منتفخة مثل الكبد ، حول العينين ، الدين ، الساقين ، والبطن .
– الجهة اليسرى من القلب : التي تستقبل الدم من الرئتين لأكسدته ثم ضخه للجسم عبر الشريان الأورطي والشرايين ، وعند وجود ضعف في البطين الأيسر وعدم قدرته على ضخ الدم يؤدي ذلك لتجمع الدم في الرئتين مما ينتج عنه صعوبة تنفس الطفل وتسارعه نتيجة لاحتقان الرئتين بالدم مما يؤدي لتدهور وظائفها وعدم قدرتها على أكسدة الدم .
أسباب هبوط القلب عند الأطفال :
– أمراض القلب الخلقية ، وهي ثقب في الحجاب بين البطين الأيمن والأيسر ، أو فيتحة كبيرة بين الأذينين والبطينين ، أو وجود قناة شريانية مفتوحة بين الشريان الأبهر والشريان الرئوي ، أما في الأطفال حديثي الولادة مرض ضمور الجهة اليسرى من القلب ، أو ضيق الصمام الأورطي أو الشريان الأبهر ، وهي تشوهات القلب الخلقية غير معروفة الأسباب والتي قد تكون نتيجة لإصابة الأم بمرض السكري أثناء فترة الحمل ، أو نتيجة لوجود خلل في كروموسومات الطفل .
– بعض الأمراض الوراثية .
– ارتفاع هرمون الغدة الدرقية .
– فقر الدم الشديد .
– ارتفاع ضغط الدم الرئوي ، أو الضغط الدم .
– مرض كاواساكي .
– الحمى الروماتزمية .
– التهابات عضلة القلب .
– التهاب صمامات القلب التي تؤدي لتدهور وظيفة عضلة القلب وضعفها .
أعراض هبوط القلب :
* أعراض الرضاعة والتغذية :
– صعوبة التغذبة في الرضاعة والشرب بصورة ملحوظة .
– فقدان الشهية والقيء .
– ثبات الوزن .
– كثرة النوم ، وسرعة التعب أثناء الرضاعة بعد فترة قصيرة .
* أعراض الحركة والنشاط :
– التعب السريع .
– الخمول وقلة الحركة والنشاط .
* الأعراض الجسمية :
– صعوبة التنفس وزيادة سرعته .
– كثرة العرق .
– تلون الجلد باللون الرمادي ، أو الزرقة مع الأيدي والأقدام .
– قلة التبول .
– انتفاخ البطن .
– الحكة الجلدية .
– برودة الأطراف .
تشخيص هبوط القلب عند الأطفال :
– الأعراض والعلامات السريرية التي تشير لهبوط وظائف القلب .
– الفحوصات مثل الأشعة السينية على الصدر ، تخطيط القلب الكهربائي ، فحص القلب بالموجات فوق الصوتية والدوبلر والتي تعطي تشخيص دقيق لأسباب المرض .
العلاج :
* العلاج الدوائي :
– القسم الأول : يعتمد على مدرات البول للتخلص من السوائل المتراكمة في أنسجة الجسم والرئتين .
– القسم الثاني : يحتوي على الديجوكسين الذي يعمل على تباطؤ نبضات القلب ويساعد القلب على ضخ الدم .
– القسم الثالث : يعتمد على الأدوية الموسعة للشرايين التي تزيد من سرعة تدفق الدم في الشرايين التي تغذي جميع أجزاء الجسم .
* العلاج الجراحي :
يستخدم هذا العلاج عندما يكون هناك هبوط في عمل القلب ناتج عن أمراض خلقية يمكن تصحيحها، أما عندما يعاني الطفل من ارتفاع حاد في ضغط الدم الرئوي، فإن الجراحات لا تفيد وتشكل خطرًا على صحة الطفل .
* العلاج التداخلي :
مع التقدم الكبير في طب أمراض القلب، أصبح من الممكن علاج بعض حالات العيوب الخلقية للقلب عند اكتشافها في وقت مبكر، أي قبل حدوث انخفاض في وظيفة القلب وارتفاع ضغط الشريان الرئوي، وذلك باستخدام القسطرة القلبية عن طريق إدخال أجهزة صغيرة تشبه المظلة لإغلاق الثقوب بين الأذينين، أو لإغلاق الروابط الشريانية بين الشرايين الكبرى الخارجة من القلب .