نيلس ريبرج فينسن “Niels Ryberg Finsen “
حياة ونشأة نيلس ريبرج فينسن
في عام 1874، التحق بمدرسة هيرلوفسهولم في الدنمارك. واجه العديد من المشكلات وصفه استاذه بأنه طالب قدراته واستيعابه محدودة. لم يتأقلم نيلس مع مدرسة هيرلوفسهولم، فقرر مغادرتها في عام 1876 والانتقال إلى مدرسة ليروي سكولين في العاصمة الأيسلندية. أحب نيلس هذه المدرسة كثيرا، خاصة لأن والده تخرج منها وتحسن أداؤه الدراسي كثيرا
في عام 1882، كانت مرحلة انتقالية في حياة نيلس. ذهب إلى كوبنهاجن والتحق بجامعة كوبنهاجن لدراسة الطب ونجح في التخرج وتولى منصب معيد في الكلية نتيجة تفوقه المذهل في قسم التشريح… لم يبقى نيلس في هذا الوظيفة لفترة طويلة، حيث تركها سريعا لعدم قدرته على العمل في بحوثه. وبالفعل، بعد تركه للوظيفة، كرس نفسه بالكامل لإجراء الأبحاث العلمية ولتغطية تكاليف هذه الأبحاث، قام بتقديم بعض الدروس الخصوصية لطلاب الطب… نجح نيلس في الحصول على درجة الأستاذية وحصل أيضا على وسام دانيبروج تقديرا لجهوده .
في عام 1896، تم بناء معهد يحمل اسم فينسن، والذي يقع الآن ضمن جامعة كوبنهاجن بألمانيا، وما زالت الدراسات جارية فيه لعلاج السرطان، وكان نيلس هو المسؤول عن إدارة هذا المعهد .
نيلس و جائزة نوبل في الطب
تمكن في عام 1903 من الفوز بجائزة نوبل في مجال الطب، وهو أول طبيب دنمركي يحصل على هذه الجائزة، وذلك تقديرا لجهوده في علاج العديد من الأمراض، ولا سيما مرض “الذئبة التدرنية الشائعة”، ولم يستطع حضور حفل التكريم بسبب إصابته وجلوسه على كرسي متحرك، وقد تبرع بنصف قيمة الجائزة لإنشاء معهد فنش، وتبرع بالنصف الآخر لمرضى القلب والكبد .
الجوائز والتكريمات
في عام 1899، حصل نيلس على وسام دانيبروغ من رتبة الفارس .
تمنحه أيضًا وسام الصليب الفضي .
كما منحتة جتمعة ادنبرة جائزة كاميرون .
تم تقديم العديد من المناصب الهامة له تكريمًا له، مثل إدارة الجمعيات الطبية الموجودة في الدول الإسكندنافية وأيسلندا وروسيا وألمانيا .
يُعد معهد فينيس أكبر تكريم له، حيث أنه يحمل اسمه حتى الآن، وتجري فيه بحوث خاصة بمرض السرطان في جامعة كوبنهاغن .
تم إنشاء نصب تذكاري لنيلس في ثورسهافن تكريمًا له، وتم تسمية أحد شوارع ثورسهافن باسمه .
قام النحات رودولف تيجنر بعمل نصب تذكاري لفينسن، وأطلق على النصب اسم `نحو النور`، وذلك تقديرا لنظريته حول الشمس وضوئها .
وفاة نيلس ريبرج فينسن
في 24 سبتمبر 1904 توفي نيلس ريبرج فينسن بسبب مرض العضال الذي أبقاه على كرسي متحرك في أيامه الأخيرة، كما تسبب في العديد من الأمراض الأخرى التي أدت إلى وفاته.