نوع جديد لمرض السكري يسمى المزدوج 1.5

منذ اكتشاف مرض السكري، تم تقسيمه إلى نوعين: السكري من النوع الأول الذي يعتمد على الإنسولين والسكري من النوع الثاني الذي لا يعتمد على الإنسولين. ومع مرور الوقت، اكتشف الباحثون ظهور نوع جديد من السكري، وأطلقوا عليه اسم السكري النوع واحد ونصف، لأنه يجمع بين النوعين الأول والثاني كما سيتم شرحه في المقال ..

◄ الفرق بين الانواع الثلاثة المختلفة لمرض السكري : 

مرض السكري من النوع الأول غالبا ما يصيب الأطفال، ويتميز بتوقف خلايا البنكرياس عن إنتاج الإنسولين الذي يتحكم في نسبة السكر في الدم، وبالتالي يتطلب علاجه جرعات من الإنسولين وفقا لتوجيهات الطبيب

مرض السكري من النوع الثاني هو نوع من السكري، ويعرف بأنه غير معتمد على الأنسولين. في هذا النوع، تكون خلايا البنكرياس قادرة على إفراز الأنسولين، ولكن بكميات غير كافية للتحكم في نسبة السكر في الدم. قد تنتج الأنسولين بكميات مناسبة، ولكنه يواجه مقاومة من المستقبلات التي يرتبط بها لضبط نسبة السكر. لذا، يتم علاجه بواسطة الأدوية المعروفة لعلاج السكري مثل الجلوكوفاج والميتفورمين وغيرها من المستحضرات المختلفة

السكري من النوع 1.5 : يتم تشخيص السكري النوع 1.5 كنوع حديث من السكري، حيث يكون في البداية من النوع الثاني ويتم علاجه بأدوية النوع الثاني واتباع حمية غذائية خاصة بمرضى السكري، ومع الوقت ينتج الجسم خلايا مناعية وأجسام مضادة للإنسولين ولخلايا البيتا في البنكرياس، مما يؤدي إلى توقف إنتاج الإنسولين بشكل تام، وبالتالي يحتاج المريض إلى الإنسولين ويتحول المرض من النوع 2 إلى النوع 1.5، وتكون أعراضه مشابهة لأعراض السكري العادي ما عدا عدم زيادة وزن المريض ولكن يواجه انخفاض في نسبة الدهون الثلاثية .

دراسات و ابحاث : وفقا لما نشرته جمعية السكري الأميركية American diabetes association والتي قامت بإجراء العديد من الأبحاث والدراسات على مرضى السكري بمختلف الأعمار والحالات المرضية، توصلت الجمعية إلى أن أكثر من 30% من مرضى السكري من النوع الثاني يتحول لديهم السكري من النوع الثاني إلى النوع 1.5. وأكدت دراسات بريطانية أخرى أن المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و45 سنة والمصابون بمرض السكري من النوع الثاني، تقوم أجسامهم بإنتاج خلايا مناعية مضادة لافراز هرمون الأنسولين، ويتحول السكري إلى النوع 1.5 بعد مرور أربع سنوات أو أقل من تاريخ إصابتهم بمرض السكري. ولذلك، يوصي الباحثون والأطباء بضرورة الفحص الدوري لمرضى السكري من النوع الثاني والتأكد من عدم وجود الأجسام المضادة من النوع GAD65 وهي الأجسام المضادة المسؤولة عن مهاجمة هرمون الأنسولين وخلايا البيتا في البنكرياس ومنعها من إنتاج الأنسولين وتحويل نوع السكري إلى النوع 1.5. وفي حالة وجودها، يتم تحويل المريض لعلاج الأنسولين والتوقف عن اتباع العلاج بالأدوية الأخرى المستخدمة في علاج السكري من النوع الثاني .