نوبات الربو تهاجم الأطفال مع عودتهم الى المدارس
الربو أكثر الأمراض الصدرية شيوعاً في الأونة الأخيرة و يصاب الأنسان بالربو نتيجة لألتهاب الشعب الهوائية و انسداد العضلة التي تحيط بها نتيجة لتراكم البلغم في مجاري الهواء و هذا يؤدي لضيقها و انسدادها و من أعراض الربو الخشخشة الصدرية ، الصفير عند التنفس و السعال الشديد و تصل خطورة هذا المرض الى الوفاة و مؤخراً زاد عدد الأطفال المصابين بالربو و أشارت الدراسات الى تزايد تعرضهم لنوبات حادة مع عودتهم الى المدارس و حول تحديد العلاقة بين زيادة التعرض لنوبات الربو و العودة الى المدارس هذا ما ستبرزه تفصيلاً السطور التالية للمقالة .
أسباب الأصابة بمرض الربو :
– التعرض للهواء البارد .
تؤدي الإصابة بنزلات البرد الشديدة إلى تلوث مجاري التنفس .
تلوث الهواء بالأدخنة وعوادم السيارات وما يترتب على ذلك .
التدخين يؤدي إلى ضرر بصري على المدخن ومن حوله .
– حساسية الأطعمة ،كالرخويات
– الأنفعالات الزائدة والتوتر .
الجهد المفرط مثل ممارسة الأنشطة الرياضية بشكل مفرط .
الميكروبات التي تنتج عن العفن والصراصير والأتربة .
– المواد الحافظة المضافة للأطعمة .
– يمكن أن يكون فرد من العائلة مصابا في التاريخ المرضي .
الحياة في المدن والمناطق الصناعية .
– صغر حجم وزن الطفل عند الولادة، أو السمنة المفرطة .
علاج مرض الربو : يعد مرض الربو مرضا ثابتا، وبالتالي يحتاج إلى علاج طويل الأمد باستخدام الأدوية الطبية والمنشقات اليدوية (الإنهالر)، ويستنشق خلالها الأدوية كورتيكوستيرويدز، محفزات بيتا 2 ذات المدى الطويل، ومنها السالميترول (Salmeterol)، وسيريفنت دسكاس (Serevent Diskus)، والتيوفيلين (Theophylline)، وتتزايد حالات الربو عاما بعد عام نتيجة للأسباب السابقة ولأسباب أخرى غير معروفة، ويشتد الأمر خطورة إذا أصيب به الأطفال فقد لا يتحملون مضاعفات المرض التي قد تتسبب في رقودهم في المستشفى لأيام طويلة، يعانون من ضيق حاد في الشعب الهوائية ويحتاجون لإعادة هيكلة التنفس من جديد، ووفقا لدراسة جديدة أشارت إلى أن التعرض لنوبات الربو يزداد مع عودة الأطفال للمدارس .
دراسة جديدة تفصل تفاصيل حول نوبات الربو التي تزيد مع بداية العام الدراسي: قام باحثون بدراسة بيانات ومعلومات سكان ولاية تكساس الأمريكية، وتبين من خلال الدراسة أن نزلات البرد الشائعة مؤخرا أدت إلى دخول 66 ألف شخص إلى المستشفى للعلاج من مرض الربو. ومن هنا جاءت فكرة تتبع حالة مرضى الربو أنفسهم، وتبين أن سبب النوبات هو نزلات البرد الشائعة، والتي تزداد مع بداية العام الدراسي. وعند مقارنة تعرض المرضى لنوبات الربو في أوقات الدراسة وأوقات العطلة، تبين أن نوبات الربو تنخفض إلى حوالي 45% في أوقات العطلة، وذلك نتيجة لتعرض الأطفال للفيروسات والميكروبات، فضلا عن عوادم السيارات والأتربة والدخان وأيضا القيام بنشاط بدني وجهد شديد كاللعب لفترات طويلة مع الأصدقاء، مما يؤدي إلى أنخفاض مناعتهم وتعرضهم لنوبات الربو بشكل أكبر. أما بالنسبة للبالغين، فترتفع أعداد الإصابات بنوبات الربو مع بداية فصل الشتاء، نتيجة لتعرضهم لنزلات البرد الشديدة. وأوضح الباحثون أن نوبات الربو تشتد هياجا عند تعرض الفرد لشيء يهيج الرئتين، وأنه لا يوجد حتى الآن علاج قاطع للشفاء من مرض الربو، وفي حالة الإصابة بنوبات الربو، ينصح بالتغيب عن العمل والمدرسة والراحة التامة .
نصائح وتوصيات الأطباء :ينصح الأطباء بالاهتمام بجودة التهوية في المدارس وأماكن العمل، حيث يعد الهواء مهما جدا لتنفس مرضى الربو والحد من انتشار الأمراض، كما ينصحون بغسل الأيدي باستمرار باستخدام المطهرات، وتوفير الرعاية الصحية في المدارس لإنقاذ الأطفال في حالة تعرضهم للنوبات، وينصحون بأن يتم مراعاة حالة الأمهات إذا تعرض الطفل للسعال الشديد من خلال الذهاب إلى الطبيب لتشخيص الحالة بدقة ومنع تفاقم الوضع، وضرورة الاهتمام بتغذية الأطفال، خاصة بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين “د” والتعرض لأشعة الشمس التي تمد الجسم بالفيتامين وتطرد الميكروبات والبكتيريا، نسأل الله أن يحمي جميع أطفالنا .