نقاط القوة والضعف في العمل الجماعي

العمل الجماعي يعني وجود عدد من الأفراد الذين يسعون جاهدين لتحقيق هدف مشترك ، وبناءً على شخصيتك ، قد تحب أو تكره العمل في فريق، قد يكون العمل في فريق تجربة تعليمية مذهلة عندما يكون هناك استعداد بين الأعضاء لتبادل المعلومات مع بعضهم البعض ، حيث يثق كل عضو ويدعم بعضهما البعض وأيضًا هناك استعداد للوقوف إلى جانب بعضهما البعض في وقت الأزمات ، ومع ذلك يمكن أن تصبح الأمور فوضوية عندما يضع الفريق جبهة موحدة .

ما هو العمل الجماعي

العمل الجماعي ليس إلا التزام مشترك بين أفراد الفريق في عملية إنتاج منتجهم النهائي. الملاحظة المثيرة للاهتمام هنا هي أن الفريق يمكن أن يتكون من مجموعة من الأفراد، لكن المجموعة لا تعتبر أبدا فريقا. والهدف الرئيسي لتشكيل الفرق هو تحقيق الأهداف أو المهام بفعالية، وهذا ما لا يستطيع أحد فرديا أو مجموعة من الأشخاص تحقيقه. عند العمل في مجموعة، يتم التركيز بشكل رئيسي على الأهداف الفردية والمساءلة. أما في الفريق، فإن النتيجة تعتبر جماعية. بالإضافة إلى ذلك، عند العمل في فريق، يجب أن تتوفر بعض الميزات المشتركة والأهداف المحددة مسبقا .

لضمان نجاح العمل الجماعي، هناك عدة عوامل مسؤولة عن ذلك، ومن هذه العوامل تأتي فهم واضح لمهمة الفريق، والتزام بتحقيق الأهداف، وتحديد الأدوار والمسؤوليات مسبقا، واتخاذ قرارات صائبة، بالإضافة إلى وجود قواعد مشتركة وتحديد فريق العمل الإنتاجي. وبصورة عامة، هناك نقاط قوة وضعف تنشأ نتيجة العمل الجماعي، ومن أهم هذه النقاط ما يلي:

نقاط القوة في العمل الجماعي

تقسيم العمل

واحدة من أكبر نقاط القوة في العمل الجماعي هي أنه يوجد في أغلب الأحيان تقسيم للعمل على قدم المساواة ، لذا بدلاً من الاضطرار إلى النظر في جميع جوانب المشروع بشكل فردي ، حيث يتعين على كل شخص التعامل مع جانب واحد منه ، ومن الواضح أن المهام الأصغر تتطلب وقتًا وجهدًا أقل لإكمال العمل في فريق يعمل على تقليل عبء العمل بشكل كبير .

المسؤولية المشتركة في العمل

إذا فشل المشروع لسبب ما ، فإن فريقًا جيدًا يقف إلى جانب بعضه البعض حتى يتمكنوا من تحمل المسؤولية المشتركة وتحمل اللوم ، وأفضل أنواع الفرق هي تلك التي تتحد في جميع الأوقات بغض النظر عن ماذا يحدث ، وتلك الفرق التي تلجأ إلى توجيه أصابع الاتهام إلى بعضها البعض في أوقات الأزمات تظهر نقصًا في روح الفريق .

يجب على كل عضو في فريق العمل أن يبذل قصارى جهده دائمًا، حتى يكون النتيجة جيدة، وحتى الأخطاء الصغيرة يمكن أن تكلف الفريق بأكمله .

تحسين مهارات التواصل

لتحقيق العمل الجماعي بنجاح، يجب على جميع أعضاء الفريق التواصل والتشاور مع بعضهم البعض، بحيث يشعر الجميع بمدى موافقة الآخرين على القرارات المتخذة، وحتى إذا كنت تعمل على جانب معين من المشروع، من المهم التأكد من تحديث زملائك في الفريق بشكل دوري بشأن تقدمك في كل مرحلة .

تطوير الصفات القيادية

على الرغم من كونك قائد فريق يمكن أن يكون تحدياً ، إلا أنها تجربة غنية للغاية ، وكونك قائدًا لا يعني أنك ترفع وزنك وتنفذ الأمور على طريقتك ، فهذا يعني أنك تعمل كحلقة وصل بين أعضاء الفريق عندما تلاحظ وجود نوع من فجوة التواصل بين الأعضاء أو عندما تجد هذا الفرد لا يعطي أفضل ما لديه .

يُعتبر أفضل أنواع القادة هم أولئك الذين يكونون على استعداد لمساعدةأي شخص يحتاج للمساعدة، وكذلك أولئك الذين يتمتعون بصدق تام مع أعضاء الفريق .

نقاط الضعف في العمل الجماعي

 اللوم الدائم

في أوقات الأزمات، يسهل على أعضاء الفريق إلقاء اللوم على شخص آخر والانغماس في لعبة الاتهام، بسبب وجود مسؤولية جماعية بدلاً من مسؤولية فردية في مشروع الفريق، ومن الصعب في كثير الأحيان تحديد مكان الخطأ .

يصبح الأمر أكثر صعوبةً عندما يقوم شخصٌ ما بعمله بشكلٍ صحيحٍ، والآخر يرتكب خطأً، حيث لا يستطيع العديد من الأفراد تحمل المسؤولية واللوم عندما يكونوا قد قاموا بدورهم بدون أي عيبٍ .

المشاركة غير المتكافئة

من الصعب العمل في فريق عندما لا يبذل الجميع قصارى جهده، وهناك نوعان من الأشخاص أثناء العمل في مجموعة، أولئك الذين يعملون بلا كلل لإنجاز الأمور ومن ثم هناك الأشخاص الذين تم استبعادهم ولا يلتزمون بأي مواعيد نهائية، ويرجع السبب في ذلك إلى بعض الأفراد الكسولين، وأن الأمور تسير على ما يرام، وغالبا ما يكون قائد الفريق أو غيره من أعضاء الفريق هم الذين يتعين عليهم القيام بالمهمة الإضافية المتمثلة في إكمال حصة شخص آخر في العم .

صراع الأفكار

قد تسوء الأمور بشكل لا يصدق أو حتى تنهار عندما يكون هناك اختلاف كبير في أساليب عمل الأفراد المختلفين ، كثير من الناس يفضلون العمل مقدمًا كثيرًا ويؤمن البعض بالعمل في اللحظة الأخيرة لأنهم يعتقدون أن الضغط يبرز أفضل ما لديهم ، وفي مثل هذه الحالة يصبح من الصعب بشكل متزايد تنسيق الأشياء بين مختلف الأشخاص .

يتعقد الوضع عند وجود صدام بين الأفكار وعدم استعداد أي من الأعضاء للتنازل في ظل تباين أساليب العمل .