منوعات

نقاط الخروج من السهم

كما تم ذكره في مواضيع سابقة، يجب أن نعرف نقاط الدخول الصحيحة والخروج الصحيحة لتحقيق ربح آمن للمستثمر. ويساعدنا في فهم هذه المواضيع المؤشرات. سنتناول هنا نقاط الخروج من السهم استنادا إلى مؤشرات الدعم والمقاومة .

أولاً : اختراق السهم لمستوى الدعم :
يفقد السهم الرغبة به من المستثمرين عندما يتجاوز مستوى الدعم. يعني ذلك أن المستثمر الذي يمتلك هذا السهم لا يرغب بالاحتفاظ به، حيث يكون مستعدا لبيعه بأسعار منخفضة نتيجة للشائعات أو الأخبار السيئة حول السهم. يفقد السهم ثقة المستثمرين، أي البائعين والمشترين، عند اختراقه لمستوى الدعم. وهنا يصبح الخروج من السهم ضروريا. في الواقع، ما يحدث هنا هو أن صاحب السهم يعرضه للبيع لأنه يعتقد أن سعر السهم لن يرتفع، والمشتري لا يرغب في شرائه بسبب تراجعه في السوق، وبالتالي يزداد العرض على الطلب حتى يتجاوز السهم مستوى الدعم. ونلاحظ هنا مصطلحا جديدا وهو “نقطة وقف الخسارة”. يستخدم هذا المصطلح بواسطة المتداولين اليوميين ومتداولي الخطف اليومي. فالبعض منهم يكون مالكا للسهم ويخشى أن ينخفض سعر السهم أكثر، لذا يضع المالك نقطة وقف الخسارة، وعادة ما تكون تحت مستوى الدعم. والبعض الآخر الذي لا يمتلك هذا السهم يقوم بشرائه ويضع نقطة وقف الخسارة تحت مستوى الدعم. وبذلك يكون الخروج الأول للسهم عند كسره لمستوى الدعم .

لاحظ هذا المخطط البياني الذي يوضح اختراق السهم لمستوى الدعم :

ثانياً : عند اقتراب السهم من مستوى المقاومة:

تكون عروض البيع هنا قريبة من مستوى المقاومة. وهناك العديد من المستثمرين الذين يرغبون في الاستثمار الآمن، لذلك يضعون هذه العروض، وذلك لعدة أسباب. فعلى سبيل المثال، يوجد العديد من المستثمرين الذين يكتفون بالربح القليل، وبالتالي يتأكدون من الاستثمار الآمن. ونلاحظ أيضا وجود العديد من المستثمرين الذين يعتقدون أن هذا السهم لن يتجاوز هذا المستوى، حيث لم يستطع اختراقه في السابق. وهناك مستثمرون آخرون يعلمون أن العديد من المستثمرين سيضعون أسهمهم عند هذا المستوى، وذلك لأنهم يتبعون نفس الاستراتيجية .

هذا الرسم البياني يوضح هذه النقطة :

و لابد ان نشير الى وجود قاعدة مهمة يتبعها المستثمر الذي يستخدم مؤشر الدعم والمقاومة , و هي أنه غالباً ما ينزل السهم ليختبر مستوى الدعم و ذلك عندما يشكل السهم قمتين . و  لكن اذا شكل السهم قاعين اي (  قاع مزدوج ) فذلك يعني ان هذا السهم لم يخترق مستوى الدعم بعد . اي ان السهم سوف يرتد ليختبر مستوى المقاومة مرة اخرى .

وهكذا نكون قد وضخنا النقاط التي يمكن الخروج بها من السهم، اعتمادا على مؤشر الدعم والمقاومة ونلاحظ المستثمرون الذين يعتمدون على ذلك هم متبعو استراتيجية الخطف، وما يجب توفره بهم هو امتلاك قوة شرائية من أجل شراء كميات كبيرة من الأسهم وبيعها بربح قليل. ويجب أخذ العلم بأن السهم قابل للدخول في طور الهبوط وفي طور الصعود وأيضا في طور التذبذب، وكل ذلك ضمن نطاق سعري ضيق. وعندئذ ندعو هذا التحرك بالنطاق الحائر، وقد يستمر هذا النطاق لمدة ثلاثة أيام، أو حتى لأسابيع حتى يستقر السهم في طور الصعود أو في طور الهبوط. ولكن عندما يبدأ في طور ما يستمر في هذا الطور حتى يغير اتجاهه إلى طور آخر. فيمكن أن يستمر السهم في طور الصعود لمدة زمنية ثم يبدأ في طور النزول، والعكس صحيح .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى