الام والطفل

نظرية السلحفاة والبرجر لمعرفة نوع الجنين

نظريات معرفة نوع الجنين

 معرفة نوع الجنين هي أحد أوائل الاهتمامات التي يوليها الأب والأم اهتماما منذ معرفة نتيجة اختبار الحمل وبداية الحمل. يرغبون في معرفة ما إذا كان الجنين يتماشى مع أمنيات كل منهما أم لا. يسأل كل منهما كيف يمكنني معرفة نوع الجنين. هناك العديد من النظريات الأولية التي وضعت لمعرفة نوع الجنين منذ بداية الشهور الأولى من الحمل. بعضها ثبت صحته بالفعل وبعضها الآخر ليس له أساس صحي تماما.

بالإضافة إلى بعض الأساليب الحديثة في معرفة نوع الجنين عن طريق أجهزة السونار المختلفة ، هناك كذلك العديد من الاختبارات التي يمكن من خلالها تحديد نوع الجنين ، يدفع الفضول الشديد كلا من الأب والأم الرغبة الشديدة في معرفة نوع الجنين ، وذلك منذ بداية الحمل اما من أجل معرفة هل نوع الجنين يتماشى مع رغباتهم، أو من أجل التجهيز المتوقع لاستقبال الجنين.

جهاز السونار من الأجهزة الشائعة الاستخدام في معرفة نوع الجنين ، وذلك عن طريق الموجات الصوتية التي تهتز بتردد معين وتخترق أنسجة الجسم لتصل مباشرة إلى رحم الأم وترسم صورة عن الجنين بالداخل ، أجهزة السونار قد لا تكون دقيقة ، ولكن يحاول الأطباء معرفة نوع الجنين من خلال عدة علامات معينة من الصورة المرسومة على جهاز السونار.

نظرية السلحفاة لمعرفة نوع الجنين

تعرف نظرية السلحفاة بأنها تبنى بالأساس على معرفة نوع الجنين من خلال الأعضاء التناسلية الخاصة به ، والتي تظهر للطبيب في أشعة السونار ، حيث يعتمد الطبيب في نظرية السلحفاة على البحث عن الأعضاء التناسلية للجنين بدءا من الأسبوع الثامن عشر حتى الأسبوع الثاني والعشرون ، لأن في هذه الفترة تكون الأعضاء التناسلية قد وصلت إلى مرحلة النضج.

الأعضاء التناسلية للذكر تتكون من الخصيتين والقضيب ، مما يسهل معرفة نوع الجنين في هذه الفترة ، خصوصا وأن معرفة نوع الجنين في هذه الفترة يكون صعب بالطرق السهلة المعروفة ، لأن معظم الأجنة يكون وضعهم المفروض عليهم هو ضم الساقين كلاهما بجوار بعضهم البعض في فترات الحمل، وتسمى نظرية السلحفاة بهذا الاسم لأنها تعتمد على معرفة نوع الجنين عندما يصبح القضيب في حالة نضج وتتكون الخصيتين فيتكون شكل مختلف على شكل يصبح على هيئة سلحفاة.

نظرية البرجر لمعرفة نوع الجنين

نظرية البرجر ، وهي التي يبحث فيها الطبيب عن الأعضاء التناسلية ، وفي الغالب يبحث الطبيب عن عضو محدد في الجنين ، وهو القضيب وعند عدم وجوده يكون الجنين في هذه الحالة شبه مؤكد أنه أنثي ، وهذه الطريقة قد تحمل نسبة من الخطأ ، وحتى يتأكد الطبيب من نوع الجنين يجب ان يتأكد أولا من عدم وجود القضيب ، ويبحث عن علامات أخرى مثل الشفرين ، والبظر الذي يشبه في شكله سندوتش البرجر ، وغالبا ما تكون هذه العملية من بداية الأسبوع الثاني والعشرون من بداية الحمل.

من بين الأمور المهمة التي يجب مراعاتها هو وزن الأم، إذ يساعد ذلك على تحديد نوع الجنين بدقة أكبر. فكلما زاد وزن الأم، زادت المسافة التي تتغلغل فيها الموجات الصوتية في الأنسجة، مما يؤدي إلى تقليل وضوح الصورة وزيادة صعوبة تحديد نوع الجنين.

نظريات اخرى لمعرفة نوع الجنين

نظرية رامزي لمعرفة نوع الجنين

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الآباء والأمهات يرغبون في معرفة جنس الجنين، للتجهيز لاستقبال المولود، وهذا ليس السبب الوحيد، بل أيضا للكشف المبكر عن أي اضطرابات خلقية أو وراثية يعاني منها الطفل، حيث توجد بعض الاضطرابات المتعلقة بجنس الجنين سواء كان ذكرا أو أنثى 

في هذا السياق، قدم الدكتور العالمي سام رمزي إسماعيل نظرية تعرف باسم نظرية رامزي، وتفترض النظرية أنه يمكن معرفة جنس الجنين في وقت مبكر من الحمل، أي في غضون 6 أسابيع باستخدام الموجات فوق الصوتية ثنائية الأبعاد. ووفقا لهذه النظرية، حاول الدكتور إسماعيل تحديد علاقة جنس المولود وتكوين المشيمة من خلال ملاحظة الجوانب المشابهة للشعر التي تشكل المشيمة

وعلى الرغم من ذلك، لم يتم تأكيد صحة هذه النظرية في الدراسات العلمية التي يتم مراجعتها من قبل الخبراء في المجال، وهذه المراجعة تجري في المجلات العلمية الموثوقة حيث يتم نشر الأبحاث الطبية الرصينة، ولذلك يتم مراجعتها من قبل مجموعة من العلماء والأطباء الآخرين. والسؤال المهم الآن هو: هل هناك أساس علمي لنظرية رمزي؟ والإجابة لا، ولم تكن هناك دراسات أخرى حول استخدام وضع المشيمة في التنبؤ بجنس الجنين منذ الأسبوع السابع.

تتمثل الرسالة الهامة حول نظرية رامزي في ضرورة عدم اتخاذ الآباء والأمهات أي إجراء مبكر لمعرفة جنس الجنين، وفي حالة وجود قلق من وجود أي تشوهات جنينية يرتبطة بتحديد جنس الجنين، فهناك العديد من الاختبارات الجنينية المتاحة والمقبولة 

يتم تحديد جنس الجنين بدقة عن طريق فحص الكروموسومات، ويتم ذلك بواسطة اختبارات غازية مثل أخذ عينات الزغابات المشيمية من خلال إبرة يتم إدخالها من خلال منطقة المهبل أو البطن، وتحت التوجيه الأشعة الفوق صوتية، بين الأسبوع الحادي عشر والرابع عشر من الحمل. يتم أخذ جزء من المشيمة وفحصها لمعرفة نوع الجنين

يمكن أيضا معرفة نوع الجنين من خلال إجراء اختبار البزل السلي، ويتم ذلك في الأسبوع السادس عشر من الحمل، حيث يتم أخذ عينة من السائل المحيط بالجنين، والمعروف بالسائل الأمنيوسي، ثم يتم فحص هذه العينة في المختبر لتحديد نوع الجنين. يجب أن ندرك أن هذه الاختبارات دقيقة جدا وتشكل خطرا كبيرا على حياة الجنين، وقد تؤدي في بعض الحالات إلى حدوث إجهاض. يجب أن يتم التعامل بحذر عند إجراء هذه الاختبارات، خاصة إذا كانت الأم قد تجاوزت سن الخامسة والثلاثين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى