نظرية التطور النفسي للإنسان عند فرويد
تعتبر نظرية فرويد، التي اعتمد عليها علم النفس بشكل أساسي، واحدة من أهم النظريات المعروفة في علم النفس، وكان فرويد أحد أهم وأشهر علماء النفس في التاريخ .
أساس النظرية الجنسية الفرويدية
يعد سيجموند فرويد واحدًا من أهم الأشخاص الذين حاولوا تفسير طبيعة النمو الجنسي للإنسان ومراحله المختلفة. فرويد اعتبر أن الجنس هو أساس كافة المشاكل النفسية التي تصيب الإنسان، ويذكر أن نظرية فرويد للتحليل النفسي تعد واحدة من أهم النظريات العلمية التي لا تزال متبعة حتى الآن .
تعتمد نظرية فرويد الخاصة بالتطور الجنسي على المجتمع الذي عاش فيه وقتها، والذي اكتظ بالمرضى النفسيين الذين عانوا في الأساس من عقد نفسية لها علاقة بالجنس .
اعتمدت النظرية على عدة مراحل يمر بها الإنسان، وهذه المراحل تتعلق بمختلف المراحل الطبيعية التي يمر بها الإنسان، وليس فقط بالعلاقة الحميمة .
مراحل التطور الجنسي
المرحلة الفموية
تبدأ هذه المرحلة منذ ولادة الطفل وتمتد حتى سن العامين، حيث يعتمد الطفل الصغير في هذه المرحلة على فمه لاستكشاف العالم، بدءًا من الرضاعة وانتهاءً باللعب والأشياء الأخرى، ويشعر الأطفال بالمتعة عند امتصاص وعض الأشياء .
المرحلة الشرجية
تبدأ هذه المرحلة منذ إتمام العام الثاني وتستمر حتى إتمام العام الرابع، وتشهد تلك المرحلة تحكم الطفل في عملية الإخراج والذهاب إلى المرحاض، وتتمتع هذه المرحلة بمتعة الطفل في عملية الإخراج .
المرحلة القضيبية
تبدأ هذه المرحلة من عمر الطفل الثالث وتستمر حتى العام السابع، وتشهد استكشاف الطفل لعضوه التناسلي والمتعة التي يشعر بها عند اللعب به. وتليها مرحلة أخرى تسمى مرحلة الكمون الجنسي .
المرحلة التناسلية
تبدأ تلك المرحلة منذ عمر البلوغ وتعتبر مرحلة جديدة ومختلفة عن كل ما سبق، حيث يشعرالطفل فيها ببعض المشاعر الجنسية ويشعر بأنه قادر على إقامة علاقات جنسية كاملة .
المشاكل النفسية المرتبطة بهذه المراحل
– في المرحلة الفموية تتمثل المشاكل في نوعين ، الأول سلبي و يشمل محاولة الأم ل فطام الرضيع مبكرا قبل أن يتمكن من إشباع هذه المرحلة ، مما يؤدي به إلى العديد من المشاكل الشخصية ، و التي تتمثل أحيانا في ارتباطه بالآخرين عند الكبر أو في التدخين ، و النوع الثاني يعرف باسم العنيف ، و يكون هذا الأمر ناتج عن فطام الطفل بعد أن تتطور أسنانه و يبدأ في عض أمه ، و هذا الطفل يتطور عنده مستقبلا بعض السلوكيات العصبية ، مثل عض الأقلام أو مضغ العلكة .
بالنسبة للمرحلة الشرجية، هناك نوعان أيضا. النوع الأول يشمل الطفل الذي يتعرض لبعض أشكال العقوبة عند تعلم استخدام الحمام، وعندما يكبر يلاحظ أنه سيصبح شخصا منظما للغاية وقد يعاني من وسواس النظافة. أما النوع الثاني فيشمل الطفل الذي يتم تحفيزه من قبل أمه لاستخدام الحمام، ويتم مكافئته كلما يحتاج. هذا الطفل يكون غير منظم وغير مبال عندما يكبر .
– أما عن المرحلة القضيبية فقد تنتج عن تعرض الطفل للإهمال من قبل أمه ، أو سيطرة الأم عليه ، فينتج عن ذلك ضعف الشخصية الواضح و الانسياق وراء الأم ، هذا فضلا عن أنه قد ينصرف عن التركيز العلمي ، فضلا عن أنه قد يتحول إلى فتاة ، من حيث الرغبات و الشكل الخارجي ، هذا على عكس الطفلة التي تتعرض لإهمال الأم في تلك المرحلة ، و التي تنجذب نحو أبيها بشكل بالغ حتى تصبح مسترجلة .