نظرية التحيز الاعلامي
هناك دائماً سؤال هام يطرح نفسه في مجال الإعلام وهو هل وسائل الإعلام منحازة أم لا ، لطالما كان هذا سؤالًا هاماً في المجال العام ، ولقد أثار هذا السؤال اهتمامًا واسعًا من العلماء والسياسيين والأدباء ، وكانت الطبيعة الخلافية سواء من الناحية المفاهيمية أو المنهجية مصدر قلق رئيسي لهذا الموضوع .
في الواقع، نتيجة لعدم وجود معايير متفق عليها بشكل شائع، تم تقييد تطور البحث التقليدي، ولذلك نركز هنا على التحيز الإعلامي الذي شهد أقوى نقاش وتحليل علمي لهذا الموضوع. حيث يتم التركيز بشكل أساسي على الادعاءات الأيديولوجية المتحيزة، إلى جانب التحيزات الهيكلية والسلبية التي عادة ما يتم تقديمها كتفسيرات بديلة بدلا من محاولة فهم التحيزات الخاصة بقضايا محددة والاتهامات الموجهة لوسائل الإعلام .
تعريف التحيز الإعلامي
ترتبط الصحافة بمجموعة من المعايير والقيم الأخلاقية ، بما في ذلك الحقيقة والدقة والإنصاف والنزاهة والمساءلة ، ومع ذلك فإن الصحافة اليوم غالباً ما تنحرف عن الحقيقة الموضوعية والنتيجة هي أخبار متحيزة ، والتحيز ليس بالضرورة شيئًا سيئًا ولكن التحيز الإعلامي الخفي يضللنا ويقيمنا ويقسمنا .
يعتقد 72 في المائة من الناس أن مصادر الأخبار التقليدية تنقل أخبارًا مزيفة أو أكاذيبًا أو محتوى مضلل عن قصد، ومع تراجع الثقة في وسائل الإعلام، يتعين على مستهلكي الوسائط تعلم كيفية اكتشاف أنواع تحيزات الوسائط .
أنواع التحيز الإعلامي
الخروج عن الحقائق الموضوعية
تدور هو نوع من تحيز وسائل الإعلام والتي تعني لغة غامضة أو مثيرة أو غير مفهومة ، عندما يضع الصحفيون قصة معينة فإنهم يخرجون عن الحقائق الموضوعية القابلة للقياس ، وبالتالي إن الخروج عن الحقائق الموضوعية هو شكل من أشكال التحيز في وسائل الإعلام التي تغيم رؤية القارئ وتمنعهم من الحصول على ما حدث بدقة .
الأخبار غير المدعومة بالأدلة
في بعض الأحيان، يدعي الصحفيون في تقاريرهم بدون تقديم أدلة مدعمة، سواء في العنوان الرئيسي للمقال أو في جوهر الموضوع. والبيانات التي تبدو حقيقية ولكنها لا تتضمن أدلة ملموسة تعتبر مؤشرا رئيسيا لهذا النوع من التحيز الإعلامي. وفي بعض الأحيان، تنشر المواقع الإلكترونية أو وسائل الإعلام قصصا ملفقة بالكامل، ويتم الإشارة إليها غالبا كأخبار مزيفة .
تقديم آراء شخصية كحقيقة
يستخدم الصحفيون في بعض الأحيان لغة أو بيانات شخصية تحت ستار الإبلاغ بموضوعية، وحتى عندما يعرض أحد وسائل الإعلام مقالًا كقصة إخبارية واقعية وموضوعية، فقد يستخدم بياناتٍ أو لغةٍ ذاتيةٍ .
العبارة الشخصية هي عبارة عن آراء أو افتراضات أو معتقدات أو أذواق أو تفضيلات أو تفسيرات شخصية، وتعبر عن كيفية رؤية الكاتب للواقع والحقيقة المفترضة، حيث تعد بيانملون بنظرتهم الشخصية أو معينة، ولا يمكن التحقق منها باستخدام حقائق وأرقام ملموسة في المقالة .
إثارة القارئ
الإثارة هي نوع من التحيز في الوسائط حيث يتم تقديم المعلومات بطريقة تثير الصدمة أو تحدث انطباعًا عميقًا ، وغالبًا ما يعطي القراء إحساسًا خاطئًا بالتتويج ، وغالبًا ما تكون اللغة مثيرة ولكنها غامضة ، وغالبًا ما ينطوي ذلك على تشويه الواقع لتضليل أو إثارة رد فعل قوي في القارئ .
وفي السنين الأخيرة تتم انتقاد بعض وسائل الإعلام بسبب المبالغة في استخدام مصطلح الأخبار العاجلة أو الأنباء الهامة والذي كان تاريخيا مخصصا لقصص ذات تأثير عميق أو أهمية واسعة النطاق، ومع هذا النوع من التحيز في وسائل الإعلام غالبا ما يزيد المراسلون من سهولة قراءة مقالاتهم باستخدام أفعال حية عن طريق العديد من الأفعال الشديدة التي لها آثار لا يمكن إثباتها بشكل موضوعي .
نظرية التحيز الإعلامي والنقد
لنبدأ من خلال النظر في نقد وسائل الإعلام ، حيث أن نقد وسائل الإعلام هو عمل عن كثب لفحص وسائل الإعلام والحكم عليها ، وعندما ندرس وسائل الإعلام وقصص وسائل الإعلام المختلفة ، نجد غالبًا حالات تحيز وسائل الإعلام ، وانحياز الوسائط هو تصور أن وسائل الإعلام تقوم بالإبلاغ عن الأخبار بطريقة جزئية أو متحيزة ، ويحدث تحيز الوسائط عندما يبدو أن الوسائط تدفع وجهة نظر معينة ، بدلاً من الإبلاغ عن الأخبار بموضوعية ، وضع في اعتبارك أن تحيز الوسائط يحدث أيضًا عندما يبدو أن الوسائط تتجاهل جانبًا مهمًا من القصة .