نصائح هامة لمرضى الربو
عملية التنفس من أهم الوظائف الحيوية للجسم، حيث يتم التنفس بصورة غير إرادية وليس للإنسان الإحساس بها طوال فترات مختلفة من اليوم. الجهاز التنفسي هو المسؤول عن هذه العملية، وعند حدوث خلل أو اضطراب في أي عضو من أعضاء الجهاز التنفسي، تتأثر عملية التنفس بشكل كبير، مما ينتج عنه العديد من المشاكل التي تسبب التعب والمرض، ومن أبرز هذه الأمراض مرض الرب .
ومرض الربو يعرفه الجميع بأنه حالة من التحسس الشديد ، والمصحوبة بسعال مزمن ، وتحدث هذه الحالة نتيجة حدوث ضيق حتى لو بسيط في الرئتين ، مما يؤثر على كمية الأكسجين التي تدخل إلى الجسم ، فيعاني المريض من ضيق وصعوبة التنفس ، ويعد الربو من الأمراض المزمنة والتي تحتاج إلى تعايش المريض معها بالطرق الصحيحة ، فمعرفة المريض بحالته وكيفية التعامل السليم معها يساعده على التعايش مع مرضه دون أن يتعرض لأي مشكلات صحية أو مضاعفات خطيرة .
نصائح هامة لمرضى الربو :
هناك عدد من القواعد التي يجب على مرضى الربو الالتزام بها للحفاظ على صحتهم وتجنب المشاكل الصحية، وإذا تم الالتزام بهذه القواعد سيتمالعيش بدون أن تسبب لهم المرض أي مشاكل .
1 – التدخين :
ليس هناك تغيير أكثر أهمية بالنسبة لمريض الربو من الامتناع الكامل والنهائي عن التدخين إذا كان يدخن، فالتدخين يسبب الكثير من الأضرار للصحة العامة، وبالنسبة للجهاز التنفسي، فإن تأثير التدخين الضار على الرئتين والقصبة الهوائية خطير، لذلك يقوم الطبيب المعالج أولا بمنع المريض من التدخين، والتوقف عن هذه العادة السيئة هو بداية نجاح المريض في التعايش السليم مع مرضه، ويجب أيضا الابتعاد عن التدخين السلبي، لأنه لا يقل ضررا عن التدخين المباشر، ولا يجب الجلوس بجوار شخص مدخن .
2 – الرياضة :
تقوم الرياضة بتقوية عضلة القلب وبناء جسم سليم وعضلات قوية. والأهم بالنسبة لمرضى الربو، فإن الرياضة تساهم في تحسين عمل الجهاز التنفسي وزيادة كفاءة وقوة الرئتين. حيث تساعد التمارين الرياضية على تنظيم التنفس وتوسيع الرئتين، مما يجعل الرئة قادرة على استيعاب كمية أكبر من الأكسجين. وبالتالي، تحسن الرياضة حالة مرضى الربو وتخفف بشكل كبير من أعراض المرض. وأفضل التمارين الرياضية في هذا السياق هي اليوغا والمشي .
3 – النظافة الشخصية :
ما لا يعرفه كثيرون هو أن النظافة الشخصية تسهم بشكل كبير في دعم صحة مرضى الربو. إهمال بعض الأشخاص لنظافتهم الشخصية يعرضهم لمشاكل مثل العدوى والإصابات الفيروسية، مثل فيروس الإنفلونزا. هذه الإصابات الناجمة عن سوء النظافة الشخصية تؤدي إلى ضرر كبير على الجهاز التنفسي عموما والرئتين خاصة. تؤثر هذه الإصابات على الرئة وتقلل قدرتها على امتصاص الأكسجين. لذا يجب أن يولي مرضى الربو اهتماما بالنظافة الشخصية ولا يستهينوا بدورها في تحسين صحتهم بشكل كبير .
4 – الغذاء الصحي :
يحتاج الجسم إلى مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية، ولكي يحصل عليها، يعتمد على تناول أنواع مختلفة من الأطعمة التي تزوده بما يحتاجه. وقد أثبتت العديد من الدراسات أن مرضى الربو الذين يتبعون نظاما غذائيا صحيا يتمتعون بأفضل قدرة على التعايش مع مرضهم دون تعرضهم لأي مشاكل صحية أو مضاعفات. يعتبر تناول الأطعمة التي تحتوي على الأحماض الدهنية والدهون غير المشبعة من بين أكثر الطرق فعالية للمرضى المصابين بالربو. فهذه الأطعمة تحسن من وظيفة الرئتين والجهاز التنفسي، وتقلل من تكرار السعال المزمن الذي يعاني منه المرضى. ومن الدهون الهامة هذه الأحماض زيت الأوميغا 3، والتي تعمل على منع التهاب الرئتين .
5 – تجنب التعرض للروائح الضارة :
تعتبر الروائح النفاذة التي تسبب التحسس أكثر ما يؤثر على مرضى الربو ويسبب إزعاجًا لهم، حيث يؤثر على تنفسهم وصحة رئتيهم، ولذلك يجب على مرضى الربو تجنب التعرض للغبار والأتربة بشكل كبير، بالإضافة إلى تجنب التعرض للروائح الكيماوية النفاذة .