صحة

نصائح مهمة لتدريب الأطفال على البوتي

إذا كنت أما لطفل في الثانية من عمره، إما أكبر قليلا أو أصغر من ذلك، فأنت في مفترق طرق. بالتأكيد فكرت أكثر من مرة في فكرة تعويد طفلك على استخدام البوتي والتخلص من الحفاضات بشكل نهائي. كل أم تفكر عدة مرات قبل أن تقرر تنفيذ هذه الخطوة، وأحيانا تبدأ في تنفيذها لفترة ثم تتراجع عنها وتعود لاستخدام الحفاضات من جديد مع الطفل، بسبب الأضرار الجسيمة التي يمكن أن تنتجها فكرة التخلي عنها. إذا كانت لديك الرغبة في تعويد طفلك على البوتي، فالنصائح التالية تحتوي على بعض النصائح التي قد تساعدك في تحقيق هذه المهمة بأقل قدر ممكن من الصعوبات .

الإستعداد النفسي من جانب الأم
يتم تقديم التحضير النفسي للأم قبل الطفل، وإذا كانت الأم مستعدة نفسياً لهذه الخطوة، فستتمكن بالتأكيد من تأهيل وتدريب طفلها بشكل أفضل وأسرع، ويتمثل الاستعداد النفسي للأم في:
1- يجب أن تتحلى بالصبر ولا تتوقع أن يستجيب الطفل بسهولة لهذه العادة الجديدة. وفقا لعلماء النفس، يستغرق الشخص البالغ 21 يوما للتعود على عادة جديدة. وإذا كان الشخص البالغ يرغب في تغيير عادة ما، فإنه يحتاج إلى 21 يوما لتغييرها. فما بال الأم بالطفل الصغير الذي ليس لديه الوعي والتفهم ولا يرغب في تغيير عادته بالتخلص من الحفاض وتعلم استخدام الحمالات. بالطبع، سيستغرق بعض الوقت. لذلك، يجب على الأم أن تتحلى بالصبر .

2- تجهيز المنزل بحيث لا يتم إلحاق الأذى بأي من أثاثه، فيمكن تغطية السجاد بمفارش من المشمع أو البلاستيك حتى لا يتم تعريضه للإتساخ ،أو يمكن تنحيته جانباً حتى تنتهي فترة تدريب الطفل بأمان ،كذلك يفضل إستخدام غرفة واحدة من غرف المنزل في تلك الفترة حتى يسهل تنظيفها كلما تطلب الأمر ذلك .

3- يجب على الأم توفير أدوات تدريب سهلة الاستخدام والتي يمكن استخدام البوتي الملون حتى يتقبل الطفل استخدامه، ويوجد بوتي يحتوي على لعبة آي باد يمكن استخدامه لإغراء الطفل .

، وفي مراحل متقدمة، يُمكن استخدام الحمالة الخاصة بالأطفال ليتمكنوا من استخدام المرحاض بأنفسهم دون مساعدة من الأم، كما يجب توفير عدد كافٍ من الملابس الخاصة بالأطفال للاستخدام عند الحاجة .

4- يجب على الأم أن تبذل جهودا لتوضيح المهمة المطلوبة من الطفل مرارا وتكرارا، وأن تشرح له كيفية استخدام التواليت وتخبره عن الأسباب التي تدفعها للتخلي عن استخدام الحفاضة. يجب أن تخبره أنه بعد نموه قليلا، يستطيع القيام ببعض الأعمال التي يقوم بها الكبار مثل استخدام التواليت بمثل “ماما” و”بابا”، وأنها ترغب في أن يحتفظ طفلها الصغير برائحة جميلة طوال الوقت، وغيرها من العبارات التحفيزية .

يجب على الأم أن تتحلى بالصبر مع طفلها، حيث لا يمكن للطفل أن يتعلم الاستجابة في المرة الأولى، وبالتالي يجب تجنب الضرب أو التوبيخ، لأنه لن يكون فعالا وقد يؤدي إلى نوبات غضب لدى الطفل، مما يمكن أن يؤدي إلى التبول اللاإرادي، ولكن يمكن للأم التعبير عن بعض الإنزعاج عندما يتجاهل الطفل إرشاداتها، ليتعلم الطفل أن ما قام به ليس هو ما يسعى إليه الأم .

6- أن توفر الأم بعض الوقت للإهتمام بصغيرها ،و تذكره بين الحين و الآخر بدخول الحمام فهذه عادة جديدة عليه ،فقد يتذكر الطفل مرة ،و ينسى مرةً أخرى ،لكنه في النهاية و بفضل توجيهات الأم سيستجيب لها و يتعاون معها ، كما يمكن إستخدام بعض التقنيات المعروفة مثل تشغيل المياه عند الدخول إلى التواليت هذه التقنيه ستثير الرغبة لدى الصغير في إستخدام التواليت أو البوتي .

7- أن توفر الأم الحب و الحنان للطفل ،فتستخدم الأسلوب الحواري معه و تخبره أنها تريد له الأفضل ،و أنها تعرف أن هذه التجربة الجديدة قد تكون مزعجة بالنسبة له ،لكنها خطوة لابد من القيام بها للمضي قدماً نحو عالم الراشدين الذي يحلم به،عندما يشعر الطفل بالحب و الإحتواء من جانب الأم فإنه سيتجاوب بشكل أسرع مع تعليماتها .

والأمر الأهم هو أن تختار الأم وقتًا مناسبًا لتدريب الطفل على استخدام الحمام، ويفضل في فصل الصيف حيث تكون الظروف مواتية ولا يكون هناك خوف من تعرض الطفل لنزلات البرد أو ما شابه ذلك. كما يجب عدم التراجع بعد اتخاذ القرار حتى لا يعتاد الطفل على عدم استخدام الحمام ويظن أنه شيء عادي .

ينبغي على الأم عدم مقارنة طفلها بطفل أختها أو صديقتها الذي تخلص من الحفاض عند سنة من العمر، لأن ذلك سيؤدي إلى ضغط نفسي على الأم وعلى طفلها، ويجعل فترة التدريب أكثر صعوبة. فكل طفل له ظروف حياتية خاصة به، والأم هي الأفضل في معرفة هذه الظروف، لذلك من الأفضل عدم الانتباه للآخرين خصوصًا في هذه المرحلة .

فيما سبق، كانت الاستعدادات اللازمة تتطلب تحضير الأم، وحاليًا، يتم تحديد جاهزية الطفل لترك الحفاض من خلال ملاحظة بعض العلامات التي إذا ظهرت على الطفل، فإنه يكون جاهزًا للتدريب على استخدام الحمالاتالتدريبية .

الدلائل التي تشير إلى استعداد الطفل لتدريب الحفاضات
يجب على الطفل أن يكون قد بدأ في الكلام أو استخدام بعض التعبيرات مثل “مبو” عندما يحتاج إلى الماء أو “مم” للطعام، حيث يحدد ذلك قدرته على التعبير عن رغبته في دخول التواليت. كما يجب على الأم أن تقترح اسمًا معينًا ليعبر به الطفل عن رغبته في الذهاب إلى التواليت، مثل “بي بي” على سبيل المثال .

يجب أن يكون الطفل قادرًا على فهم بعض الأوامر التي تصدرها الأم والبدء في تنفيذها، لأن ذلك سيعكس قدرته على فهم إرشادات الأم حول البوتي .

3- يشير إلى أن الطفل قد يبدأ في الشعور بالضيق أو الإزعاج من الحفاض الخاص به .

ينبغي على الطفل أن يكون قادرًا على خلع وارتداء بنطاله بنفسه لتسهيل المهمة عليه في حالة انشغال الأم .

وأخيراً إن مهمة تدريب الطفل على البوتي و الإستغناء عن الحفاض هى مهمة شاقة و غير سهلة بالمرة ،و تسبب الضغط النفسي و العصبي للأم ولكن إذا تمتعت الأم ببعض الهدوء و أدركت أن هذه المرحلة ستمضي و تنقضي بأمان بعد أسابيع قليلة فإنها ستتخطى هذه التجربة دون أن تسبب مشاكل نفسية للطفل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى