منوعات

نصائح مميزة للتخلص من المماطلة والتسويف

المشكلة الأساسية في الإطالة والتردد هي أن الشخص يدرك جيدًا ما يريد القيام به وما يتعين عليه فعله، ومع ذلك يقضي معظم وقته في الهروب بمشاهدة التلفزيون أو تصفح الإنترنت.

لا يوجد مانع من بعض الهروب من وقت لآخر، ولكن إذا قضى الشخص وقته في التسويف والتماطل، فلن يتمكن من إنجاز الأعمال الهامة التي يجب عليه القيام بها، وهذا يؤدي إلى العديد من المشكلات، بما في ذلك مشاكل الثقة بالنفس.

في هذه الأسطر، نقدم نصائح لإنجاز المهام المحددة والتخلص من التسويف والتأجيل.

نصائح للتخلص من المماطلة والتسويف
1-التوقف عن التفكير ومباشرة العمل: على الرغم من أن التفكير والتخطيط الجيد لفترة طويلة يمكن أن يساعد الشخص على تحقيق أهدافه، إلا أن الكثير من التخطيط والتفكير دون تنفيذ يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية وعدم تحقيق الأهداف .

في الواقع، يستغرق التفكير الطويل والمنهجي لوضع خطة متكاملة وفعالة، خالية من الأخطاء والرفض والمشقة، وهذا النوع من الخطط غالبًا ما يكون غير واقعي.

ولكن طالما استمر الشخص في العمل وفقًا لخطته، فمن المؤكد أنه سيستطيع حماية نفسه، كل ما عليه هو التفكير قليلاً ومن ثم البدء في عمله.

2-عدم الإستهانة بإحدى المهام أو التقليل منها: إذا أراد الشخص تحويل إحدى المهام البسيطة إلى مهمة صعبة، فما عليه سوى تأجيلها، حيث يجعل التأجيل المهام الصعبة مستحيلة.

لا تحمي كثرة التفكير أو تأجيل المهام الشخص من الألم أو العناء الذي ينتج عن تنفيذها، بل تسبب تراكمًا لجبال من المهام والمسؤوليات على كاهل الشخص، وهذا يزيد من الضغط النفسي والإجهاد.

3-إتخاذ الخطوة الأولى: وكما يقول مارتن لوثر كينج: `ليس عليك أن تصعد الدرجة مرة واحدة، يكفي أن تبدأ بالخطوة الأولى`، عندما يستمر الشخص في التفكير في المستقبل، يصبح مهمته شبه مستحيلة، فيصاب بالإحباط ويتراجع عن أداء مهمته.

من المهم التخطيط للمستقبل، ولكن يجب على الشخص التركيز على اللحظة الحالية بعد العودة.

وكل ما يحتاجه الشخص هو الفكرة في اتخاذ الخطوة الأولى، فعندما يفكر الشخص في الخطوة الأولى فإنه يغير حالته العقلية من الرفض إلى الاستعداد للبدء وإنجاز الخطوات بالتدريج.

يبدأ الشخص في تحسس خطواته واكتشافها بشكل مستمر، وهذا هو السبب الحقيقي وراء فشل العديد من الخطط، حيث يكتشف الشخص أن خططه المستقبلية تختلف عن الواقع الذي يعيشه.

4-البدء بالمهمة الأصعب في أول اليوم: إذا بدأ الشخص يومه بإنجاز المهام الصعبة التي يخاف من القيام بها، سيشعر بالارتياح بسبب الإنجاز الذي حققه ويستطيع إنهاء باقي المهام بسهولة، وكما يقول ديل كارنيجي: `ابدأ بالمهام الصعبة وستجد الأسهل طريقها`.

5-اتخاذ القرارات: في لحظة اتخاذ القرار، يجب على الشخص اتخاذ القرار بالفعل، وإذا لم يتمكن من ذلك، فإن الخيار الثاني هو اتخاذ القرار الخاطئ، ولكن أسوأ ما يمكن أن يحدث هو عدم قدرته على اتخاذ أي قرار بإرادته الحرة والواعية.

يشعر الشخص بالضيق عندما يجلس مكتوف الأيدي وغير قادر على اتخاذ القرارات، لأن هذا الأمر غير طبيعي، والأمر الطبيعي هو أن يكون لدى الشخص القدرة على اتخاذ القرارات بشكل عام.

عندما يتسبب تأخير الشخص وتردده في اتخاذ القرارات المتعلقة بالأمور التي يرغب في القيام بها في إثارة بعض الاضطرابات الداخلية لنفسه.

ترسل الأشياء التي يفعلها الفرد إشارات عن نفسه، وإشاراته حول قدرته على إنجاز المهام واتخاذ القرارات الصحيحة تزيد من ثقته في نفسه.

عندما يتسويف ويتماطل الإنسان، ينخفض تقديره لنفسه ويبعث إشارات سلبية تؤثر على ثقته في نفسه.

6-مواجهة الخوف: التسويف والتأجيل هما نتيجة لخوف الأشخاص من التفوق، فالأشخاص الذين يخشون التفوق الذي يمكن أن يحدث بسبب تحركهم واتخاذهم لبعض القرارات عادة يلجؤون إلى التسويف في اتخاذ تلك القرارات.

يمكن للشخص أن يقضي يومه دون فعل أي شيء، في حين يصعب على البعض اتخاذ القرارات وتنفيذها، كما يخشى الشخص أن يبدو كأحمق إذا فشل لأول مرة، أو أن يتعرض للمخاطرة أو المغامرة في تجربة أمر جديد لم يجربه من قبل.

غالبًا ما يكون الخيار الأسهل هو الجلوس بشكل مريح دون المخاطرة، حيث يعتبر الخوف من الندم عاملًا مثبطًا للشخص، مما يمنعه من الاستمتاع بالنجاح، وعلى الرغم من ذلك، فلا يوجد مانع من المخاطرة، إذ لا يعرف أحد ما الذي سيحدث إذا واجه المرء مخاوفه وتحدى الحياة.

7-إنهاء المهام التي بدأها الشخص: يعود القلق والتوتر الذي يشعر به الناس في كثير من الأحيان إلى عدم إنجاز مهامهم اليومية، بدلا من أن يكون نتيجة لكثرة المهام التي يتعين عليهم تنفيذها.

قد يشعر الشخص بالتوتر إذا لم يتخذ الخطوة الأولى لإنجاز أحد الأعمال، ولكن الأسوأ من ذلك هو عدم إنهاء الأعمال التي بدأ بها.

يشعر الشخص في هذه الحالة بالتوتر والضيق وكأن شخصا ما قام بإطفاء طاقته، وربما لا يعرف السبب الحقيقي وراء هذه الحالة، وفي الواقع فإن المهام غير المنجزة تسبب هذا الشعور السلبي والطاقة السلبية التي تؤثر على الكثيرين.

لذلك ينبغي للشخص إغلاق جميع الملفات وإنهاء المشاريع الحالية وإكمال المهام التي بدأها، وبعد ذلك سيشعر كل فرد بالإنجاز الذي حققه، وسينعكس ذلك بشكل واضح على حياته بأكملها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى