نصائح لمساعدة المراهق للتحكم في غضبه

في بعض الأحيان، يشعر المراهق بغضب شديد، والغضب هو عاطفة إنسانية طبيعية وطريقة يطلق بها عقله الباطن ضغوطا عقلية وعاطفية. ولكن في بعض الأحيان، يمكن أن تسبب هذه الوظيفة النفسية الطبيعية تدميرا وشرودا. الغضب أمر طبيعي، ولكن السماح للغضب أن يدمر أفضل ما لدى الشخص ليس هو الهدف الطبيعي لتفريغ مشاعر الغضب. لذا، كيف يمكن للمراهق أن يعرف ما إذا كان غضبه خارجا عن السيطرة أم لا؟ وما الذي يمكنه فعله في مواجهة تلك المشاعر الغاضبة إذا هاجمته؟ ومن المدهش أن التعرف على مشاعر الغضب وإدارته أمر سهل نسبيا .

علامات توضح أنك كمراهق لا تستطيع السيطرة على مشاعر الغضب :
تجد نفسك غاضبًا من كل الأشياء التي قد تسبب لك أي نوع من الإزعاج أو التضايق، وتسيطر عليك مشاعر الغضب حتى لا تستطيع القيام بأي شيء تريده .
يمكن أن تؤدي مشاعر الغضب إلى التصرف بشكل عنيف أو الصراخ بشكل مبالغ فيه، أو الضرب أو التدافع أو التآمر للانتقام .

قد تستمر هذه المشاعر لفترة طويلة بعد مرور الحدث، وإذا كنت تفكر في الأشياء التي تجعلك غاضبًا بعد حدوثها فأنت في ورطة، لأن الغضب العادي هو استجابة عاطفية مؤقتة وغير مستقرة .

– فالأمور التي لم تكن مصدر لغضبك من قبل فجأة تكون أسباب رئيسية لإثارة غضبك ، هذا لا ينطبق على الأوقات التي قمت فيها بالتصريح بغضبك العادي ، ولكن في الأوقات التي لا يكون فيها مجال للغضب على سبيل المثال : عندما يحصل زميل لك على درجة أعلى منك أو عندما يأخذ شخصٍ ما وقتًا طويلاً في استخدام دورة المياة .
عند التعامل مع مشاعر الغضب، يجب أن تحذر نفسك من القيادة المتهورة، والأنشطة الترفيهية الخطرة، والقتال الجسدي، وتعاطي المخدرات، والكحول، والنشاط الجنسي غير الآمن أو العشوائي، حيث يمكن أن تدمرك .

طرق التحكم في مشاعر الغضب في فترة المراهقة :
تعلم كيفية التعرف على المصدر الحقيقي لغضبك : هناك فرق بين الإستياء ، والإزعاج والإحساس الحقيقي بالغضب الشديد . فمثلاً شخصاً ما يؤذيك أو يؤذي شخص ما تهتم به أو يضر بممتلكاتك فهذه كلها أسباب وجيهة حتى تشعر بالغضب . فإذا أظهر شخص عدم اهتمام لك أو لطريقتك أو لتباطؤك في بعض الأمور أو حتى لكونك أسعد حظاً منه ، أو لأنك قُمت بشيء أفضل منه ، فهي ليست أسباباً منطقية للغضب الشديد أو الثورة بسببها .

تنفس بشكل عميق : عند الشعور بالغضب، يجب الابتعاد عن الموقف الذي يثير الغضب والتفكير في الأسباب التي أدت إلى هذا الشعور. غالبًا ما يخطئ الناس في توجيه الغضب الذي ينبع من قضية صحيحة وكبيرة تستحق الغضب، إلى مضايقات يومية بسيطة .

تعرف على الأمور التي تثير غضبك : إذا كانت هناك أمور معينة تعرفها تسبب لك الإزعاج أو لا تستطيع التعامل معها، فاعرف ما هي تلك الأمور واتخذ خطوات لتفاديها، وفكر في رد فعل مناسب يساعدك على الشعور بالهدوء، لتدريب عقلك على التعامل بهذه الطريقة عند ظهور مشكلة في الحياة الواقعية .

خطط لوقتك بحكمة : : “من بين الضغوط الأكثر شيوعًا هو سوء إدارة الوقت. عندما تكون مستعجلًا وأي شيء يبطئك، من المحتمل جدًا أن تتصرف بشكل غاضب. أسهل طريقة لتجنب ذلك هي إدارة الوقت بشكل فعال وحكيم .

ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم : ممارسة التمارين الرياضية هي طريقة ممتازة للتخلص من الضغط على الجسد والعقل. الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام أقل عرضة للتفاعل المفرط تجاه المضايقات .

تحدث عن كل ما يغضبك : غالبا ما يؤدي الرد الغاضب إلى تعطيل مركز التفكير في المخ لبعض الوقت، وطريقة إعادة تشغيله هي التحدث بدلا من التصرف بشكل غاضب. على الرغم من صعوبتها، إلا أن أخذ بضع دقائق لتجميع أفكارك والتحدث بصوت عال يمكن أن يهدئك ويخفف من روعك في هذا الوضع الغاضب .