نصائح غذائية لمرضى متلازمة الأمعاء المتسربة
متلازمة الأمعاء المتسربة هي حالة مرضية مرتبطة بأمراض المناعة الذاتية مثل داء كرون وغيرها، وتؤثر على بطانة جدار الأمعاء، مما يزيد من نفاذ المواد الغذائية ويسبب دخول مواد غير مرغوب فيها إلى مجرى الدم .
يمكن أن يتعرض المريض لمتلازمة الأمعاء المتسربة مع الأمراض الشائعة لجهاز الهضم مثل مرض الأمعاء الزلاقي، وتؤدي المتلازمة إلى عدم الارتياح في المعدة والانتفاخ وعسر الهضم والإسهال المزمن والحساسية الغذائية .
نصائح غذائية لمرضى متلازمة الأمعاء المتسربة
من الأفضل اتباع نظام غذائي لمرضى متلازمة الأمعاء المتسربة ، لأن تناول أغذية بعينها يؤثر كثيرا على صحة المريض بشكل سلبي ، لذا يجب الالتزام بالتعليمات الأساسية واتباع نظام غذائي معين وهو كالتالي :
1- الامتناع عن تناول الغلوتين : واحدة من الأطعمة التي تؤثر بشكل كبير على الجهاز الهضمي هي الغلوتين، نظرا لأن الجهاز الهضمي غالبا ما يتأثر بحساسية الغلوتين، لذلك يجب تجنب تناول الخبز والطحين والمعكرونة والشعير والشوفان وغيرها، وفي هذه الحالة يجب تناول بدائل للأطعمة التي لا تحتوي على الغلوتين .
2- تناول الخضروات بكميات وفيرة : يعرف عن الخضروات أنها مصدر للألياف والفيتامينات والمعادن، وإذا تم تناول الخضروات الورقية مثل الملفوف والسبانخ والجرجير والخس وغيرها، فإنها تحتوي على فيتامينات تعوض عن حمض الفوليك الموجود في الغلوتين، كما أن الخضروات النشوية تعتبر مصدرا جيدا للكربوهيدرات .
3- الأمتناع عن أنواع من الأطعمة : تزيد الوجبات السريعة والحلويات والمشروبات المصنعة من حالات السمنة والأمراض المرتبطة بها، ويجب تجنب تناول البقوليات والألبان والبذور والمكسرات والبيض، وتجنب تناول المشروبات الغازية والكحولية بشكل تام .
4- تناول أنواع من الأطعمة : يمكن تناول اللحوم والدجاج والخضروات المخللة، والفاكهة مثل العنب والتوت البري والفراولة والكيوي والأناناس والبابايا والليمون، ويمكن تناول الدهون الصحية المتوفرة في زيت الأفوكادو وزيت الزيتون البكر وزيت جوز الهند وزيت الكانولا .
ينبغي تناول الأسماك لأنها تحتوي على نسبة عالية من أوميغا 3، بالإضافة إلى استهلاك منتجات الألبان مثل الزبادي، وشرب عصير جوز الهند وحليب اللوز. يمكن أيضا تناول خل التفاح وشرب الشاي المر من العرقسوس، والذي يلعب دورا في الحفاظ على بطانة المخاط للمعدة والاثنا عشر .
المكملات الغذائية الضرورية
1- البروبيوتيك والبربيبوتك : يتكون كلاً من البكتيريا النافعة والخمائر في الأمعاء ، ويزيدان من البكتيريا النافعة ويساعدان في التخلص من البكتيريا الضارة، مما يحسن عملية الهضم. وتشمل المصادر الطبيعية لهذه المكونات الغذائية الثوم والبصل والهندباء، ويمكن تناول إنزيمات الجهاز الهضمي لتخفيف الانتفاخ .
2- الغلوتامين : إنه مكمل غذائي هام لمرضى الامعاء المتسربة، وهو متوفر كمسحوق ويحتوي على الأحماض الأمينية، حيث تكمن فوائده في مقاومة الالتهاب وإصلاح بطانة المعدة، ويعمل أيضا كمهيج للمهيجات .
3- الكيرسيتين : يعمل الكيرسيتين على تحسين وظائف حاجز الأمعاء، مثل إغلاق القناة الهضمية، كما يعمل على استقرار الخلايا الصارية، وفي الوقت نفسه يقلل من إفراز الهيستامين .
تعتبر الحميات الغذائية التالية من الأهمية بالنسبة لمرضى متلازمة الأمعاء المتسربة: حمية باليو، حمية الكربوهيدرات المحددة، حمية متلازمة الأمعاء، وحمية الإجهاد النفسي .