نشأة مدينة اسبرطة اليونانية
تتميز مدينة اسبارطة بالعنف والعسكرية منذ نشأتها كمدينة يونانية، وتحدثت العديد من الأساطير اليونانية عن تأسيسها وأنها كانت من أفضل المدن اليونانية والأكثر تحقيقا للأبطال في بلاد الأغريق .
نشأة اسبرطة
– نشأت مدينة اسبرطة منذ حوالي 900 عام قبل الميلاد ، و قد كان مؤسسها هو لاكديمون ، ابن الأله زيوس و قد سماها اسبرطة تيمنا بأسم زوجته .
– اشتهرت اسبرطة بقوتها العسكرية ومشاركتها في العديد من المعارك، بالإضافة إلى كونها المدينة الوحيدة في اليونان التي كانت تحكم وفقا للدستور وبواسطة البرلمان .
استمرت الحروب التي قادتها اسبارطة ضد الفرس لمدة قرن تقريبًا، واشتهرت هذه الحروب باسم الحروب الميدية .
– تميزت اسبرطة بأنها عند نشأتها قام مؤسسها بتجميع مجموعة كبيرة من أقوى الرجال المقاتلين ، و قام بتدريبهم حتى تمكن من الحصول على جيش كبير ، بعدها بدأ في جلب النساء لهم من أجل التزاوج ، و من ثم استطاع تكوين الشعب الاسبرطي ، و من ثم بدأ في إقامة جيش قوي و الذي عرف التاريخ الكثير من بطولاته .
كان هدف الملك في تأسيس المدينة الفاضلة الذي لا يضاهيها أي مدينة آخر، ولم يكن يهدف إلى الحصول على سلطة أو ملك، ولذلك كان من الواجب عليه الاهتمام بتأسيس برلمان ومجلس نواب يمكن الاعتماد عليهم، ويكون لهم سلطة أعلى من سلطة الملك والكهنة .
أشهر الحروب التي قادتها دولة اسبرطة
الحرب الميسينية الثانية
– و قد كانت الحرب في عام 660 قبل الميلاد ، و دامت لمدة 20 عام و قد كانت الحرب بين الاسبرطيين و أهل ميسينيا ، حيث ثار أهالي ميسينيا ضد الاسبارطيين ، و رفضوا حكمهم على الدويلات اليونانية الصغيرة فاتفقوا معهم ضد اسبرطة ، و من ثم فقد الاسبرطيين عدد كبير من الأراضي التابعة لهم ، و التي استطاعوا اكتسابها في أحداث الحرب الأولى .
ثم تمكن السبارتيين في المرحلة الثانية من الحرب، والتي اعتمدت على استراتيجية متفوقة، من تجميع مجموعة كبيرة من الأسلحة، بما في ذلك تروس مختلفة ورماح وبعض أجزاء الدروع والسيوف وغيرها، وكانوا أول من ابتكروا هذه الاستراتيجية ونوعية الأسلحة، وانتشر ذلك فيما بعد في جميع حروب العالم .
تمكنت أسبارطة من تحقيق انتصار مؤكد واستعادة هيبتها في جميع مدن اليونان، وغيّرت استراتيجيتها لبناء مجتمع أسبارطي لا يعرف الحرب .
طبيعة المجتمع الاسبرطي
كانت المجتمع الاسبارطي مجتمعًا ذكوريًا بشكل رئيسي، حيث تم تهميش دور المرأة واستقلاليتها .
كانوا يعتمدون في تربية الذكور من سن 14 عامًا حتى 20 عامًا على التدريب العسكري المكثف، وكانت حياتهم حياة صعبة وعنيفة لا تعرف المرح .
يتم إلحاق الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عامًا في الجيش دون استثناء أي شخص منهم .
تمكّنت اسبارطة بفضل نظامها التربوي من بناء إمبراطورية قوية في أيام الحكم الدوري، ويقع موقع مدينة اسبارطة الحالي على شبه جزيرة الموريا في اليونان .
تميزت دولة إسبارطة بالمنطقة الجبلية التي تطل على نهر يوروتاس ووادي نهر أفروتس، وكانت هضابها ومرتفعاتها وعرة، لذلك كانت الجغرافيا الخاصة بها تعتبر حصنًا لأهل إسبارطة .
أما فيما يتعلق بالثقافة والفن، فلم يذكر لهم أي نوع من أنواع الفنون سوى الفنون القتالية .
الجانب السياسي من حياة اسبرطة
يحكم المدينة ملك يتم انتخابه من قبل الشعب .
يتم وضع دستور يحكم مدينة اسبارطة، ويمكن تعديل هذا الدستور بعد عودته إلى البرلمان .
تنتمي الدولة لجميع المواطنين وتكون جميع مؤسساتها مخصصة لخدمتهم .
في الخطوة الثامنة، يتم تدريب كل الشباب لتصبحوا أقوى جنود في العالم .
تم تربية الإناث لتصبح أمهات الأبطال .