منوعات

نسب حدوث الطلاق على مدار الحياة الزوجية

الأمر المشترك بين المتزوجين حديثاً والمتزوجين لفترة طويلة هو أنهم لن يشعروا بالراحة بشكل كبير .

دليل سنوي لفرص الطلاق خلال مراحل الزواج المختلفة
يمكن أن يؤدي أي شيء إلى الطلاق، سواء كان ذلك بسبب الوظيفة أو مدة الزواج، وأظهرت الدراسات أن القشة التي تكسر ظهر الجمل يمكن أن تأتي بأحجام وأشكال مختلفة، فهل يمكن أن يتنبأ طول زواجك بمعدل احتمالية الطلاق؟

يقول راندي كيسلر وهو محامي طلاق منذ 30 عاما : ” لا يوجد نظام معين أو سبب منهجي أو حسبة رياضية لموضوع الطلاق، لقد رأيت أشخاص بالغين من العمر 80 عاما يريدون الحصول على الطلاق وكذلك أشخاص في سن الـ 19 من عمرهم، وكيسلر محق تماما، فعلى حد علمنا لم يقم العلماء بعد بتحديد مخاطر الطلاق استنادا إلى سنوات الزواج، وعلى الأرجح فهو يحدث بسبب العديد من المتغيرات الأخرى التي تسهم في عملية التفكك الأسري، ولكن الدراسات المتوحدة لا تعطينا فكرة عامة عن مدى احتمال انتهاء زواجك في سنة معينة من سنوات الحياة الزوجية، لذا إليك ما نعرفه :

أولا : المخاطر العالية للطلاق من السنة الأولى إلى السنة الثانية
خطر الطلاق في السنة الأولى من الزواج مرتفع جدا، حيث تكون السنة الأولى من أي زواج عادة غير ثابتة، وتكون الوقت المثالي لقطع العلاقة الزوجية والانتقال، ويقول كيسلر أن ما يثير قلق الناس في كثير من الأوقات هو السنة الأولى من الزواج، حيث تشير الدراسات إلى أن معظم الزيجات التي تفشل ( 10 في المائة تقريبا ) ستفعل ذلك خلال السنتين الأوليين من الزواج، واستنادا إلى بيانات عن 11.000 حالة طلاق، خلص الباحثون إلى أن الرجال يميلون لغش زوجاتهم أكثر خلال هذه المرحلة من الزواج، مما يؤدي إلى ارتفاع في نسبة الطلاق بسبب الخيانة .

ثانيا : السنة الرابعة هي “متوسطة المخاطر” في المرحلة الثانوية
تشير بيانات التعداد إلى أن الزوجين يقررون الحصول على أطفال في السنة الثالثة من الزواج تقريبا، وهناك أدلة كثيرة على أن الأطفال يزيدون من استقرار العلاقة ويقللون من خطر الطلاق، وعلى الرغم من أنك لا تبقى بالضرورة مع شريكك بسبب الأطفال فقط، إلا أن الأطفال يساعدونك على البقاء مع زوجك .

ولكن لا تبالغ في تقدير الأمن والاستقرار الذي يجلبه الطفل إلى العلاقة الزوجية، حيث يمكن للأطفال أن يجعلوا الحياة مرهقة، ولعل هذا هو السبب في دراسة على عدد 522 من الأزواج، حيث وجدت الدراسة أن جودة الزواج تبدأ في الانخفاض بعد أربع سنوات، حيث أن معظم الزيجات تبدأ بمثل هذه المستويات العالية من الجودة التي يمكن أن تتغير وتنخفض بعد عدة سنوات، ” دراسة لاري أيه كورديك أستاذ علم النفس في جامعة رايت ستيت التي نشرت في صحيفة نيويورك تايمز .

ثالثا : الفترة من السنة الخامسة حتى الثامنة تُعد فترة ذات مخاطر عالية
ربما سمعت من قبل عن مصطلح `لهفة السبع سنوات`، وهو تعبير شعبي استخدم في مسرحية عام 1952 ولاحقا في فيلم بطولة مارلين مونرو. تشير هذه النظرية إلى أن الرضا في العلاقات ينخفض بعد حوالي سبع سنوات. في الواقع، تدعم البيانات الإحصائية هذا الادعاء بشأن انتهاء الزيجات بعد سبع سنوات. في العشرينيات، كانت متوسط مدة الزواج التي انتهت بالطلاق 6.6 سنوات، وفي عام 1974 كانت 7 سنوات ونصف، وفي عام 1990 كانت 7.2 سنوات. وحسب تقديرات مختلفة، يبلغ متوسط مدة الزواج التي تنتهي بالطلاق اليوم ثماني سنوات، ومع ذلك، قد يعزى السنة الإضافية إلى أن متوسط مدة الطلاق الحالي يبلغ سنة واحدة .

رابعا : توجد مخاطر منخفضة في الفترة من التاسعة إلى الخامسة عشر من العمر
بحلول العام التاسع فإنه لم يعد لدى معظم الأزواج أي رضع في المنزل، وهناك بعض الأدلة على أن الأطفال عندما يتقدمون في السن يؤدي هذا إلى زيادة رضا الوالدين عن العلاقة الزوجية، على الرغم من أن هناك أيضا أدلة تشير أن خطر الطلاق يزداد مع تقدم الأطفال في السن، إلا أنه في الوقت نفسه تشير دراسات قوية أن الأزواج الذين يحتفلون بالذكرى السنوية العاشرة لزواجهم لديهم خطر أقل للطلاق في كل سنة لاحقة، تقول ماير أن هذا يمكن أن يكون نتيجة أن العلاقة تصبح عملية أكثر مع مرور الوقت، وتقول : ” بمجرد إدراك أن الحياة ليست حكايات وقصص، فإنك ستستقر في الحياة وتركز على عائلتك ومهنتك ” .

وتشير الدراسات إلى أن 20 في المائة من الزيجات تنتهي في غضون السنوات الخمس الأولى، وأن هذا الرقم زاد بنسبة 12 في المائة خلال الـ 10 سنوات الماضية، ولكن في المرحلة بين 10 إلى 15 عاما من الزواج فإن المعدل يبلغ فقط حوالي 8 في المائة، مما يعني أن واحدة من المراحل الأكثر أمانا من زواجك تكون بين 10 و 15 سنة .

خامسا : يعتبر الفترة من السنة الخامسة عشر حتى العشرين بمثابة متوسط المخاطر
معظم الأزواج يتزوجون الآن في الثلاثينات من عمرهم، وهو ما يعني أن السنة العشرين من الزواج تضعهم في عمر الخمسينيات، وقد أصبحت فكرة الطلاق في الخمسينيات من العمر شائعة جدا، مثل مرحلة لهفة السبع سنوات، وهذه المرحلة الآن يطلق عليها اسم الطلاق الرمادي، وقد صاغت سوزان براون من جامعة بولينغ غرين ستات هذا المصطلح استجابة لمعدل الطلاق لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عام، والذي تضاعف بصورة كبيرة بين عامي 1990 و 2010، حيث تشير النتائج الأخيرة التي توصلت إليها الدراسة الاستقصائية الاجتماعية العامة، إلى أن الرجال والنساء الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما هم أكثر عرضة للطلاق وكذلك للغش والخيانة .

وتقول ماير : قد يتمثل هذا النوع من الطلاق بين الرجال والنساء الذين أبقوا على الزواج التقليدي والأسرة على حساب سعادتهم الشخصية. حيث يوجد العديد من الأشخاص الذين يقولون: `كنت غير راض عن حياتي بأكملها، ولا أرغب في أن أقضي سنواتي الأخيرة في الشقاء` .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى