نسبة سيولة الدم الطبيعية inr
يعتبر مرض سيولة الدم، المعروف أيضا بالهيموفيليا، من الأمراض الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى وفاة المصاب بها، وتعتبر أحد أعراضها الرئيسية حدوث نزيف في أي جزء من الجسم، سواء كان ذلك داخليا أو خارجيا، وخاصة في العضلات والمفاصل. يحدث هذا النزيف تلقائيا بسبب أي إصابة طفيفة، أو بعد إجراء عمليات بسيطة مثل خلع الأسنان أو العمليات الجراحية السطحية، أو عند إعطاء المريض حقنة. ومع ذلك، يعتبر النزيف الداخلي في الدماغ الأخطر، حيث يصاحبه تشنجات وفقدان الوعي، ويترتب على ذلك تأثير سلبي على عملية التئام الجروح وزيادة مدة الشفاء ومستوى النشاط الحركي للشخص المصاب. في بعض الأحيان، قد لا تظهر أعراض المرض بوضوح إلا بعد خلع الأسنان أو استئصال اللوزتين عند الأطفال. وفي الحالات الطبيعية، يحدث انقباض للأوعية الدموية لوقف النزيف
تعمل خلايا صغيرة في الأوعية الدموية المصابة تسمى الصفائح على تكوين حاجز لسد الجرح أو الكدمة. يتم تنشيط العديد من البروتينات التي تساعد على الالتئام وتقوية هذه الصفائح عن طريق إنتاج ألياف. بالتالي، يتشكل الجلطة الدموية لوقف النزيف المستمر داخل الوعاء الدموي المجروح أو المصاب. ومع ذلك، يتم إعادة بناء الوعاء وتعويض الخلايا التالفة بخلايا أخرى سليمة، وتختفي هذه الجلطات بالتدريج. بشكل عام، عمليات التئام الجروح معقدة جدا وتتطلب تواجد العديد من العناصر التي تساعد على تخثر الدم في جسم المصاب بالجروح أو الكدمات
أسباب سيولة الدم : يمكن أن تسبب العديد من الأسباب سيولة الدم، بما في ذلك الاضطراب الجيني الذي يؤدي إلى إنتاج عناصر التجلط والذي يتم توريثه من الأب والأم، أو بسبب الطفرة الجينية التي تحدث في تكوين عناصر الجلطات لدى الإنسان، ويحدث ذلك دون أن يكون الأب والأم مصابين بالاضطراب الجيني
علاج مرض سيولة الدم : يتم استخدام الثلج لوقف النزيف، ويتم تناول مسكن لبروتين التجلط، ويتم إعطاء الأطفال أفضل علاج كل 48 ساعة للحفاظ على العضلات والمفاصل، ويمكن استخدام العلاج بالبلازما أو العلاج الجيني مرة واحدة كل عام، ويعتمد هذا على احتمالية الإصابة الوراثية للشخص المصاب ..
نسبة سيولة الدم الطبيعية (inr:(International Normalized Ratio
هو فحص يسميه زمن البروثرومبين هو من المقاييس التي هدفها قياس العوامل الخارجية لتجلط الدم أو ميل الدم للتجلط أو تجديد جرعات الأدوية المانعة للتجلط مثل الوارفارين و فيتامين ك و تليف الكبد و يتم استخدامها لمنع تجلط الدم ، يقوم زمن البروثرومبين بقياس العوامل التي تتسبب في التجلط من العامل الأول للعامل العاشر و أيضا تستخدم تلك العوامل لفحص الزمن الجزئي للثرومبوبلاستين النّشط، ليعمل على قياس عوامل التجلط الداخلية داخل جسم المصاب أما عن معدلات زمن البروثرومبين في معظم الأحيان تكون من 11-13 ثانية والمستوى الطبيعي ( 0.8-1.2)،عند القياس يتم استخدام بلازما الدم حيث يتم أخذ عينة دم من ثم وضعها داخل أنبوب الاختبار فتحتوي على قدر من السترات السائلة المضادة للتجلط لتحدد الكالسيوم المتواجد بالدم و بعد ذلك ترج العينة بقوة مركزية للفصل بين خلايا الدم و البلازما في الأغلب ما يتم تحليل البلازما بواسطة عالم طب حيوي بواسطة آلة من اجل ضبط درجة حرارة العينة حتى تكون (37) درجة مئويّة،و إضافة الكالسيوم ليتجلط الدم ، مع الضوابط الدقيقة يتم قياس معدلات الدم الثابتة مع معدلات السيترات .
أما عن نتائج الاختبار فإن الزمن الذي تستغرقه البلازما لعملية التجلط و يضاف عليه عامل النسيج و يقوم بقياس جودة العوامل الخارجية لعملية التجلط ولكن الأطباء يشككون في مقياس فحص INR بالنّسبة المطبعيّة الدوليّة، لهذا يتم إجراء قياس مدى تأثير علاج مضادّات التجلّط، و يتم إجراء ما يقدر ب 800 مليون اختبارات “زمن البروثرومبين” / “النسبة المعيارية الدولية” سنويا في جميع أنحاء العالم، من الناحية التاريخية تم اكتشاف فحص زمن البروثرومبين على يد الدكتور أرماند كويك و زملاؤه في عام 1935 ” ولكن الفحص تم نشره على يد الدكتور بول أورينو الذي تم تسميته أسلوب “البروثرومبين والبروكونفيرتين” و ساعد ذلك الأسلوب في التعرف على مضادات التجلط .
لا شكَّ أنَّ الفحص الخاص بسيولة الدم ومنع التجلط هو من أهم الفحوصات ..