شخصيات نسائيةنسائيات

نساء خالدات عبر التاريخ

لم يكن النجاح منذ الكثير من الأزمان مقتصراً على الرجال فقط ، وأنما هناك الكثير من النساء كان لهم الكثير من الإنجازات ، والأعمال التي خلدت أسماؤهن في التاريخ على مر الزمن ، وهن من أكثر الشخصيات التي يجب أن تقدي بها المرأة في الحياة ، فهن خير مثال على السعي ، والعمل ، والمثابرة ، التي يجب أن تتحلى بها جميع الفتيات .

نساء خالدات في القرآن والسنة

ذكر القرآن الكريم والسنة المطهرة العديد من النساء الطاهرات من مختلف الأمم، ولقد كانت لهؤلاء النساء الخالدات بصمة عظيمة في نشر دين الله وتمكينه في الأرض، ومن بين أعظم هؤلاء النساء الخالدات في القرآن الكريم والسنة المطهرة:

السيّدة خديجة رضي الله عنها

  • وهي السيدة خديجة بنت خويلد بن أسد بن قصيّ القرشيّة الأسديّة أمَّ المؤمنين ، وقبل إسلامها كانت تنسب إلى بيت من أشرف ، وأغنى ، وأنبل بيوت قريش ، ومكة المكرمة كلها ، وهي الزوجة الأولى للنبي محمد – صلى الله عليه وسلم – فقد كان زواجه منها بعد أن عرضت هي عليه الزواج منها عن طريق جاريتها ، فقبل النبي – صلى الله عليه وسلم – طلبها ، وتزوجها وهي أكبر منه في العمر ، وقد كانت تبلغ من العمر عندها  40 عاماً ،  وكان عمر النبي – صلى الله عليه وسلم 25 وعشرون عاماً.
  • عندما نزل الوحي على الرسول – صلى الله عليه وسلم -، جاء إليها مسرعاً وخائفاً، فقالت له: والله لا يخزيك الله أبداً، وبدأت تذكر له محاسنه، وأخذته إلى بيت أبن عمها وورقة ابن نوفل، وهناك أخبرته بأنه سيكون نبياً من عند الله – عز وجل – .
  • تتميز السيدة فاطمة بنت محمد – رضي الله عنها – بالعديد من الصفات التي تجعلها مثالًا رائعًا يجب أن يُحتذى به في العفة والطهارة، وكانت عفيفة وطاهرة بشدة حتى إن الله – عز وجل – أرسل لها السلام من فوق سبع سماوات بواسطة جبريل عليه السلام بوحي من الله .

مريم بنت عمران 

  • مريم بنت عمران هي والدة النبيّ عيسى – عليه السلام – ، وهي صاحبة أشهر قصة ، وأغرب قصة في التاريخ ، وأنها قد حملت من دون ذكر ، فسيدنا عيسى – عليه السلام – هو روح من الله ، وذكر الله فيها قرآن كريم يتلى إلى يوم القيامة ، لذلك فأن قصتها قد خلدها التاريخ ، وذكر الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – أنها من أفضل نساء العالمين ، وأنها من سيدات نساء  الجنة ، وكانت أم مريم بنت عمران نذرت وهي حامل بمولودها أنه أن كان ذكر فأنها ستجعله يخدم المسجد الأقصى طوال حياته ، ولكن الله – عز وجل – رزقها بمريم ، وقد كفلها زكريا – عليه السلام – وجعل لها مكان مخصوص في بيت المقدس.
  • مريم بنت عمران كانت مثل في العبادة في بني إسرائيل ، وما يدل على ذلك ويؤكد عليه أن  الملائكة بشَّرَتها باصطفاء الله لها ، وأنّه -سبحانه وتعالى- سوف يهبُها ولداً يكون نبيّاً ذا معجزات خالدة، قال تعالى: (إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَ اللَهَ يُبَشِرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَبِينَ*وَيُكَلِمُ النَاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَالِحِينَ*قَالَتْ رَبِ أَنَى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) .
  • وبعد أن حملت السيدة الطاهرة مريم من بعيسى – عليه السلام – من غير ذكر ، اتهمها الناس في شرفها ، وأنها من أين لها بهذا المولود ، وكيف لها أن تفعل ذلك وهي لم يعرف عنها ، وعن نسبها إلا الطهر ، والعفاف ، وأوحى الله  – عز وجل – لها أن لا تتكلم ولا تخاطب الناس ، وجعل سيدنا عيسى يتكلم وهو في المهد صبياً ، وكانت معجزة خالدة له يدافع بها عن طهر أمه مريم بنت عمران ، وبعدها صار داعياً إلى الله نبياً .

نساء عربيات تركن بصمة في التاريخ

يوجد العديد من النساء العربيات اللاتي تم ذكرهن في التاريخ وتم تخليد ذكراهن بسبب إنجازاتهن وأعمالهن الرائعة، ومن بين هؤلاء النساء الشهيرات:

الخنساء

ويطلق عليها لقب  تماضر بنت عمرو بن الحارث بالخنساء ؛ لارتفاع أرنبة أنفها ، وقِصَره ، وقد كانت تعرف بين العرب برأيها القوي ، وشخصيتها الجذابة ،  ونَظْمها للشِّعر، وهي من الشعراء المخضرمين حيث أنها قالت شعراً في الجاهلية وفي الإسلام كذلك ، في رثاؤها لأخويها الذين توفيا في الجاهلية كان سبباً رئيسي في شهرتها بين العرب ، وبعد فترة من الزمان وبعد أن أسلمت الخنساء شارك أولادها في الحرب والفتوحات المقدسية ، ونصحتهم أن يتحلوا بالشجاعة في القاتل ، فأما النصر ، أو الشهادة ،  وعلى العكس من حزنها على أخويها اللذين توفيا في الجاهلية ، لما وصلها خبر استشهاد أبنائها الأربعة  قالت: “الحمد لله الذي شرَّفني بقتلهم، وأرجو من ربّي أن يجمعني بهم في مُستقَرِّ رحمته”، وتوفيت – رضي الله عنها – في عهد عثمان بن عفان ، ودفنت في البادية .

نساء خالدات صنعن التاريخ

ماري كوري

  • من بين الشخصيات التي غيرت مجرى التاريخ ولم يتم ذكرهن في السجلات التاريخية، كانت المرأة الفرنسية ماري كوري. ولدت في مدينة بولونيا واشتهرت بأبحاثها في مجال النشاط الإشعاعي، وحازت على جائزة نوبل مرتين في سنتين مختلفتين. تعد إنجازاتها وأعمالها مميزة، حيث حصلت على الجائزة لأول مرة في عام 1903 في مجال الفيزياء، وللمرة الثانية في عام 1911 في مجال الكيمياء .
  • في الكثير من الأشياء، كانت فريدة حيث أنها كانت أول امرأة تحصل على جائزة نوبل، كما كانت أول شخص يفوز بجائزة نوبل في مجالين مختلفين، وكانت أيضًا أول مدرسة في جامعة السوربون الأمريكية .
  • في عام 1893 م، حصلت ماري كوري على المركز الأول في ترخيص العلوم الفيزيائية، وهذا يدل على موهبتها الطبيعية منذ صغرها.
  • حصلت على المركز الثاني في ترخيص العلوم الرياضية عام 1894م .
  • في عام 1895م، اكتشفت ماري كوري عنصرًا هامًا يسمى بالبولونيوم، وذلك بعد زواجها وإنجابها .
  • بعد بحث مضني وجهود شاقة، تم العثور على الراديوم النقي .
  •  في عام 1910م، نشرت دراسة رسمية عن نشاط الإشعاري الذي كانت تعمل عليه، حيث قدمت دراساتها في نفس الوقت .

الأم تيريزا

الأم تيريزا هي من أكثر النساء التي يجب أن يقتدي بها العالم كله ، فهي أكبر مثال للإنسانية ، وحب الخير ، حيث أنها ظلت طوال حياتها تساعد الفقراء ، والمحتاجين ، ولم تدخر وقتاً ، ولا جهداً لنفسها ، ولا لحياتها الخاصة ، والجدير بالذكر ، أنها حصدت الكثير من الجوائز على هذه الأعمال الخيرية الكثيرة التي كانت تقوم بها ، ومن أهمّها جائزة نوبل للسلام في عام 1979م، وهي ألبانية الأصل ولكنها  إذ انتقلت؛ للعيش في إيرلندا عام 1928م، وانضمَّت إلى معهد السيّدة العذراء ، وبعدها ذهبت إلى الهند لتعلم كمعلمة هناك ، وبدأت مسيرتها الخيرية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى