منوعات

نبذة مختصرة عن ” ابن بطوطة ” و معلومات عن رحلته

محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن يوسف اللوائي، والمعروف باسم ابن بطوطة وكنيته أبو عبد الله. ولد في مدينة طنجة بالمغرب عام 703 هـ – 1304 م، في عائلة مرموقة تعمل في مجال القضاء، وقد تميز أفرادها بالنجاح في العلوم الشرعية. ينتمي ابن بطوطة إلى قبيلة لواتة البربرية الممتدة على طول سواحل أفريقيا وحتى مصر. درس العلوم الشرعية في المغرب وتبنى المذهب المالكي، ولكنه لم يكمل دراسته بسبب رغبته المستمرة في السفر منذ صغره. كان يحلم بأداء فريضة الحج واكتساب المعارف الجديدة، وهذا ما دفعه إلى السفر.

جدول المحتويات

ابن بطوطة وأولى رحلاته

ابن بطوطة قضى رحلته المدتها 16 شهرا من مدينة طنجة إلى مكة لأداء فريضة الحج وكان عمره حينها 21 عاما، ولم يعد إلى المغرب إلا بعد 24 عاما، وغادر وحيدا دون رفقاء بسبب شوقه لزيارة المقدسات المجيدة، ووصف خروجه بأنه مثل طير يترك عشه ووالديه، وسافر ابن بطوطة برا إلى مكة عبر ساحل شمال أفريقيا ومر بكل من بجاية وتلمسان وأقام في تونس مدة شهرين، واختار لنفسه عروسا من مدينة صفاقس لتميز أسفاره، ووصل إلى الإسكندرية بعد رحلة طولها أكثر من 3500 كيلومتر وقضى بها العديد من الأسابيع لزيارة عدة مناطق، ثم توجه إلى القاهرة وقضى بها مدة شهرا تقريبا.

اختار المسافر أحد الطرق الثلاثة الشائعة للوصول إلى مكة، وهي السفر عبر وادي النيل والبحر الأحمر، ولكن اضطر للعودة إلى القاهرة بسبب الثورة المحلية، وقابل في الزيارة الثانية رجلا علمه بأن الوصول إلى مكة يتم فقط عبر سوريا بسبب عدم أمان المسار الشائع للحجاج وتعرضهم للسرقة، لذلك سافر إلى دمشق وأقام بها شهر رمضان، ثم انضم إلى قافلة توجهت جنوبا إلى المدينة المنورة حيث زار قبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ومن ثم سافر إلى مكة لأداء مناسك الحج وقرر البقاء في رحلاته بدلا من العودة إلى دياره.

رحلات ابن بطوطة

تواصل رحلات ابن بطوطة بعد أداء أولى مناسك الحج، حيث استكمل مسيرته من جديد في اتجاه بلاد العراق عام 1326م، وذلك بعد قضاء شهر في مكة، ومن ثم التوجه إلى المدينة المنورة مع قافلة الحجاج، وترك القافلة لزيارة ضريح الإمام علي بن أبي طالب، وزيارة مدن العراق، وبعد ذلك عزم مرة أخرى على أداء فريضة الحج للمرة الثانية وعاد إلى الأراضي المكية من خلال الحجاز وأقام بها عامين.

سافر ابن بطوطة إلى اليمن في عام 1329م ومنها إلى البحرين والإحساء. زار أيضا بلاد الروم وعاد مرة ثالثة إلى مكة لأداء فريضة الحج للمرة الثالثة. ثم اتجه إلى سوريا عبر اللاذقية عن طريق البحر الأحمر، ومن هناك ذهب أيضا إلى أسيا الصغرى وعبر ميناء سينوب المطل على البحر الأسود، وصولا إلى شبه جزيرة القرم. واستمر في رحلاته حتى وصل إلى روسيا الشرقية وزار القسطنطينية. ثم عاد من هناك إلى القرم، ومن هناك انطلق إلى بخارى في البلاد الأفغانية، واختتم ابن بطوطة رحلاته في دلهي حيث قضى عامين وعمل كقاضي للمذهب المالكي.

قام ابن بطوطة بمتابعة رحلاته إلى الهند وإندونيسيا والصين وسومطرة، ثم عاد إلى بلاد فارس ومنها انطلق إلى مكة لأداء فريضة الحج. بعد ذلك، قرر العودة إلى المغرب في عام 1349م واستقر فيها، ولكنه عاد لاحقا للسفر إلى غرناطة في الأندلس، ثم عاد مرة أخرى إلى المغرب.

موروث ابن بطوطة

قام ابن بطوطة بكتابة كتاب يحمل عنوان `تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار`، ووصف فيه جميع البلدان التي زارها وما عرفه من ثقافات وأفكار المجتمعات الأخرى، ووصف أيضًا أنواع الأكلات والملابس والعادات والتقاليد الفريدة لكل بلد في هذا الكتاب الرائع.

وفاة ابن بطوطة

عاد ابن بطوطة إلى مدينة طنجة مرة أخرى بعد حوالي 30 عامًا من السفر المتواصل، وتوفي بها عام 1378 ميلادية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى