نبذة عن كتاب أنتِ قبيحة هذا الصباح للكاتب الدكتور فهد العرابي الحارثي
يعد كتاب `أنتِ قبيحة هذا الصباح` للكاتب الدكتور فهد العرابي الحارثي، الذي صدر عام 2013، كتابًا يحتوي علىتسعة عشر نصًا قصصيًا متفاوت الطول، وهو يشكل مجموعة من النصوص القصصية، وقد اختار الكاتب هذا العنوان من أحد عناوين القصص داخل الكتاب .
الكاتب الدكتور فهد العرابي الحارثي
الكاتب الدكتور فهد العرابي الحارثي من مواليد المريفق وهي قرية تتبع محافظة ميسان بمنطقة مكة المكرمة، وهو رئيس مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام، ورئيس مجلس إدارة شركة أسبار للتدريب والتطوير الإداري، وهو عضو مجلس شورى سابق، وقد كان رئيس تحرير مجلة اليمامة ورئيس مجلس إدارة صحيفة الوطن، حصل الحارثي على بكالوريوس في اللغة العربية من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى، وحصل على الدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية من جامعة السوربون في باريس .
وللحارثي العديد من المؤلفات بخلاف أنتِ قبيحة هذا الصباح مثل : “وجوه وأمكنة عام 2014، موسوعة المملكة العربية السعودية : ماضيا وحاضرا ( الأرض – الإنسان – الحضارة ) مع مجموعة من المؤلفين الآخرين عام 2013، كتاب هؤلاء وأنا صدر في بيروت 2012، كتاب المعرفة قوة والحرية أيضا الذي صدر في بيروت 2010، كتاب أمريكا التي تعلمنا الديمقراطية والعدل بيروت 2007، كتاب وقت للعار الذي صدر في الرياض 1990 .
كتاب أنتِ قبيحة هذا الصباح
كتاب أنتِ قبيحة هذا الصباح هو كتاب صدر للحارثي عام 2013، في عدد صفحات يبلغ 334 صفحة، مقسمين إلى 19 نصا قصصيا مختلفين في الطول، تم أخذ اسم الكتاب من اسم أحد القصص داخل الكتاب نفسه، والتي تعددت عناوينهم مثل : أنتِ قبيحة هذا الصباح، علي والكلب، السكين، مجنون، عوض الخمشة، الجنازة، مطر، تشعله بالغي، موسيقى، الزنزانة رقم 6، القمل هو المسئول، رسالة من قتيل الباخرة، الرد من مجنون القاهرة، الزحمة، فلان، الحب أحلى، نوم، بوسعك أن تموت، مجرد كلام، وغيرهم، وقد بدأ الكاتب أولى قصص الكتاب بقصة ” أنتِ قبيحة هذا الصباح “، والتي يتحدث فيها الكاتب عن مدينة باريس فترة الحرب، مع تصوير معاناة العرب الذين يكونون على رأس قائمة الاتهامات كلما حدث شيء في المدينة .
أسلوب الحارثي في هذا الكتاب
يتميز أسلوب الحارثي في الكتابة بالتشويق والابتعاد عن الملل، وباستخدام لغة واضحة وهادئة وسلسة، والتي في الوقت نفسه تعتبر لغة راقية. في بعض الأحيان، يأخذ القارئ فجأة إلى أحداث قديمة، وأحيانا يذكره بموقف ظهر في صفحات سابقة من الكتاب، وأحيانا يبدأ ببداية قوية تثير الفضول في عقل القارئ، كما هو الحال في قصة `مجرد كلام` حيث يبدأ قائلا: `في خيالي يقف طفل، طفل شامخ يحمل حجرا، حجرا ضخما يملأ الكف، بل هو في الحقيقة، يملأ الفؤاد`، ويصور فيها معاناة الفلسطينيين ضد احتلال الصهاينة .
اقتباسات من كتاب `أنتِ قبيحة هذا الصباح`
1- المرأة التي أهملتها قبل قليل لا تجيل النظر عني، يخالجني شعور غريب بأنني ( همفري بوغارت )، أو ( مارشيللو ماستروياني )، إنني أحسها تئن وتتأوه، كأنها تتوسل إلي أن أحدثها، أفتح لها باب الكلام، أدخلها إلى عالمي المبهج الغريب، ولكني على عكس ما تتوقع، لا أفعل، بل أبعث نحوها الجرعة الأخيرة من سيجارتي التي أشرع في سحق رأسها المشتعل بطرف حذائي، لعلي أتخذ هذه الحركة مبررا لإهمال السيدة من جديد ” قصة السكين ” .
2- وفاة والدك لا تعني عدم وضوح المصير بالنسبة لك، بقدر ما يعني أن الكارثة وقعت بالقرب منك في إحدى زوايا المنزل، ولذلك كانت رائحة سريرك تفوح بالموت، ورائحة مناشفك تفوح بالموت، والهواء الذي يتدفق من نوافذ غرفتك الصغيرة يتنفس الموت” قصة الجنازة .
3- كنت في غرفة النوم في فيلا ابنتي، إذ دخل فجأة يسكب في أذن هذه المسكينة كل ما في قواميس الأشقياء من سباب وشتائم، وكانت تطل من عينيه كل ما على هذه الأرض من شياطين، حتى أنني كنت على ثقة بأنه سيختم ذلك الخطاب الرديء ببعثرة عظام جمجمة ابنتي، على ذبابات عدد من رصاص مسدسه الذي لا يفارق جيبه أبدا ” قصة الزنزانة رقم 6 ” .
تخيل حالتنا الحالية، حيث لا يمكننا رفع رؤوسنا لأعلى ولا نستطيع النظر إلى أسفل. إنها حالة تصلب تستحق الدهشة، ونحن نخاف الآن من كل شيء يحلق في الهواء، حتى العصافير والبعوض. نحن مهددون بالموت في كل لحظة، فإذا لم يأت الموت من أسفل، فسيأتي بالتأكيد من فوق. إنه زمان قبيح للغاية. “قصة القمل هي المسؤولة” عن ذلك .
– في كل لقاء لهما، كان على الزوجين الحديث عن الحب لساعات طويلة لا تنتهي، وكانا يتحدثان عن الناس الذين يضطرون للكذب في علاقات المودة بينهم، ويتهمانهم بالجبن وربما النذالة، وأحيانًا يعذرانهم لأن الناس يبحثون دائمًا عن أي نوع من السعادة. هذه هي “قصة الحب الأجمل .