نبذة عن فيلهلم الأول إمبراطور ألمانيا
فيلهلم الاول : ويليام فيلهلم فريدريش لودفيج هو الإمبراطور الألماني اعتبارا من عام 1871، وكان ملك بروسيا منذ عام 1861، وهو حاكم ذو سيادة ونفوذ، وقد تعاون مع رجال الدولة الأقوياء حتى توحدت ألمانيا.
نبذة عن فيلهلم الأول إمبراطور ألمانيا :
– ولد الامبراطور فليهلم الاول في 22 مارس عام 1797 في برلين، وتوفي في 9 مارس عام 1888، وكان الابن الثاني للملك المستقبلي فريدريك وليام الثالث لبروسي، وعندما بلغ فيلهلم سن التاسعة تم تعيينه برتبة ملازم في الجيش البروسي، وبعد أربع سنوات توفيت والدته وهي في سن 34 عاماً بسبب مرض مجهول.
فيلهلم قاتل في حرب التحرير ضد نابليون في عام 1814، وكرس حياته للجيش البروسي والشؤون العسكرية، وتقدم في الرتب حتى أصبح ملازما في عام 1820، وأصبح قائدا للجيش في عام 1825. تزوج فيلهلم من الأميرة إليزا رادتسيفيل ثم انفصل عنها في عام 1826، وتزوج من ويلهلم لأغوستا، ابنة الدوق الأكبر كارل فريدريش، في 11 يونيو 1829.
– لم يرزق شقيقه فريدريك وليام الرابع بأطفال فأصبح فيلهلم أميرا لبروسيا والوريث المفترض للعرش منذ عام 1840، وعند قامت ثورة مارس عام 1848 حصل فيلهلم على موافقة البرلمان على قمع الثورة التي عرفت بثورة المتاريس، حيث قام بقمع الثورة عن طريق المدفعية وأطلق عليه لقب أمير القذائف المدفعية.
– تسبب قمع فليهلم للثوار بهذا العنف إلى كراهية الشعب له، مما جعله يسافر خارج البلاد لفترة من الزمن وخلال تلك الفترة تغيرت أفكاره، وأصبح أكثر انسانية واهتماما بالشعب، وعندما عاد إلى بروسيا وقد لاحظ الشعب والسياسيين هذا التغير، مما جعله يحظى بشعبية كبيرة خاصة بسبب إعلانه عهدا جديدا من الليبرالية، وعين وزارة تضم المحافظين البارزين بالإضافة إلى الليبراليين المعتدلين.
في عام 1857، تعرض فريدريش فيلهلم الرابع لجلطة دماغية أدت إلى شلل جزئي وعجز كامل، وخدم فيلهلم أخاه كواصي حتى وفاته في عام 1861. وتوج فيلهلم الأول على عرش بروسيا وتم تتويجه كملك في الكنيسةفي قلعة كونيغسبرغ .
وقد نشأت في بروسيا في عام 1859 العديد من المشاكل بسبب الحروب في المنطقة، وأيد فيلهلم التحالف مع النمسا ضد فرنسا، واشتهرت عهد فيلهلم الأول بالعديد من الحروب مثل حرب شليسفيغ الثانية ضد الدنمارك في عام 1864، والحرب النمساوية البروسية في عام 1866، وعمل أوتو فون بسمارك كرئيس وزراء بروسيا وبعد توحيد ألمانيا عمل كمستشار للإمبراطورية الألمانية في عام 186.
في عام 1867، أصبح الملك فيلهلم الرئيس الفعلي للاتحاد الكونفدرالي الألماني الشمالي الجديد الذي تم تأسيسه، بعد أن وافقت الدول الجنوبية في ألمانيا أيضًا على الانضمام إلى الاتحاد الألماني الشمالي في حالة الحرب، وتم اختياره كملك وأصبح قائد القوات المسلحة الألمانية المشتركة.
شارك فيلهلم في قيادة الحرب الفرنسية البروسية في عام 1870 ، حيث قاد التحالف الألماني إلى النصر في معركة سيدان وأسر الإمبراطور نابليون الثالث، وكانت هزيمة كبيرة للفرنسيين، وبعد ذلك قررت الهيئات التشريعية الجنوبية الانضمام دائمًا إلى التحالف مع شمال ألمانيا.
وافق وليام رسميًا على أن يكون إمبراطورًا لألمانيا في 18 ديسمبر عام 1870 بحضور مجموعة مختارة من أعضاء الرايخستاغ كشهود، وبدأ في إنشاء دستور جديد لألمانيا وحصل على لقب الإمبراطور فيلهلم رسميًا في الأول من يناير عام 1871.
– سمح فيلهلم لبسمارك أن يحدد سياسة الإمبراطورية الألمانية الجديدة، وسعى ويلهلم للسلام من خلال التحالفات مع القوى المجاورة باستثناء فرنسا، وفي سبتمبر عام 1872 اتفق كل من ألمانيا وروسيا والنمسا والمجر، وقررت القوى الثلاث على أنهم سيسيطرون على أوروبا الشرقية وعزلوا فرنسا سياسياً.
على الرغم من تعرض الإمبراطور فليهلم لأكثر من محاولة اغتيال من قبل بعض المتطرفين، إلا أنه كان شخصية شعبية ومحبوبة، وعاش هو وزوجته حياة بسيطة بالنسبة لملك، وكان نموذجللكرامة والوطنية، وكان يحترمه الجميع، حتى من لا يوافقه في الرأي.
توفي الإمبراطور فيلهلم في 9 مارس 1888 في قصر برلين عن عمر يناهز التسعين بعد مرض قصير، وقد خرج الشعب الألماني في موكب الجنازة محزنًا ومؤلمًا، وشيدوا الكثير من النصب التذكارية التي تحمل اسمه في جميع أنحاء ألمانيا.