نبذة عن عبدالله الغرير الذي تبرع بثلث ثروته
يعد عبد الله الغرير واحدا من كبار رجال الأعمال الإماراتيين، وهو أحد أهم المستثمرين في المنطقة العربية، ويشتهر بصفته سفير النوايا الحسنة. كما أنه رئيس مجلس إدارة مجموعة الغرير للاستثمار، وهو الشخص الثري الذي تبرع بثلث ثروته للتعليم في دولة الإمارات.
نبذة عن حياته
و لد عبد الله الغرير في دولة الإمارات في إمارة دبي عام 1945م، و قد حصل على بكالريوس الهندسة، و هو من عائلة عرفت بثقلها في مجال الأعمال و التجارة في الإمارات، فهو ولد سليلا و أخواته الأربعة و هم سيف و مروان و جمعة و ماجد، و من أهم استثماراتهم بنك المشرق الذي تم بناؤه فيعام 1967م حيث تم بناؤه على يد الشيخ عبد الله الجرير و هو الأن أصبح واحد من أكبر المصارف في الوطن العربي، فالغرير و عائلته يمتلكون ثروة كبيرة تقدر بـ 6.4 مليار دولار.
و في عام 2015م تم تصنيفه في المركز الرابع من ضمن أثرياء العالم العربي، و قد أعلن الغرير أنه قد تبرع بثلث ثروته إلى مؤسسة تعليمية من أجل الأغراض الخيرية، حيث أنه قد أعلن عن تأسيس مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم، و هي التي هدفها أن تقوم يتزويد الشباب في العالم العربي بالمهارات و الكفاءات اللازمة.
تهدف مؤسسة الغرير في المقام الأول إلى تزويد الشباب الإماراتي والعربي بالمهارات والقدرات التي تؤهلهم ليصبحوا قادة المستقبل ويساهموا في بناء المجتمع ونهضته. وقد ذكر الغرير أن المؤسسة تخطط لإنفاق 1.1 مليار دولار على مدى العشر سنوات القادمة لتعليم الشباب الإماراتي والعربي الذين يحتاجون إلى الدعم.
أهم انجازات و المناصب
قام الغرير بتأسيس بنك المشرق وهو الآن رئيس مجلس إدارته، وفي العام الماضي ارتفعت قيمة أسهم البنك بمعدل 80٪، وقد لُقب بسفير النوايا الحسنة في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وهو يُعد واحدًا من أهم الداعمين لقطاع التعليم في دولة الإمارات.
وذلك بسبب إيمانه الكبير بدور التعليم المهم في تطوير المجتمع ورفعه، حيث قد تبرع بثلث ثروته إلى مؤسسات تعليمية، وسبق له أن قام بطرح العديد من المبادرات التعليمية قبل تأسيس دولة الاتحاد، بالإضافة إلى المبادرات التنظيمية التي قام بها في أوساط رجال الأعمال لصالح القطاع الخاص لبناء المدارس في الإمارات، وقام أيضا ببناء وتمويل مدرسة نموذجية، وتعد هذه المدرسة حتى الآن واحدة من أفضل وأهم المدارس النموذجية في الإمارات.
مؤسسة عبد الله الغرير التعليمية
مقرها في إمارة دبي و تعمل على خدمة الشباب في إثنان و عشرين بلد من البلدان العربية، و قام بتأسيسها بشكل كامل الشيخ عبد الله الغرير و الذي عرف عنه أنه محب للإحسان و الخير، و رسالة المؤسسة تكمن في توفير خمسة عشر ألف فرصة تعليمية بجودة عالية للشباب الإماراتي و العربي في خلال العشر سنوات المقبلة.
و من أهم إنجازات المؤسسة أنها قامت بتقديم سبعمائة و واحد و سبعين بعثة دراسية، و من أهم البرامج التي تم إطلاقها برنامج الغرير لطلبة العلوم و التكنولوجيا، و برنامج الغرير لطلبة التعليم المفتوح كما يوجد برنامج جديد سوف يتم إطلاقه قريبا، كما يوجد برنامجان من التعليم المفتوح تم إطلاقهم.
تشارك في هذه المؤسسة اثنتا عشرة جامعة من سبع دول مختلفة لدعم عملية التعليم، كما تتعاون مع منظمات إقليمية وعالمية في اثنين من الشراكات لبناء القدرات، فتُقدم المؤسسة خريجين يصبحون قادة وخبراء ومتخصصين في مجالاتهم المختلفة.
و يوجد حاليا في المؤسسة مائة و ثلاثون طالب يدرسون العلوم و التكنولوجيا و الهندسة، يوجد منهم 83% يدرسون مجال الهندسة و الباقي في المؤسسة يدرسون مجال العلوم و التكنولوجيا، كما يوجد حاليا 85 % طلاب لم يتم تخريجهم، أما الطلبة المتخرجين من المؤسسة حوالي 15%، كما أن المعدل التراكمي المتوسط للطلاب فهو 3.52.
تسعى المؤسسة إلى دعم الشباب الذين يعملون على إعادة تطوير ورسم رؤية جديدة عن العالم العربي، وتستخدم التعليم كأساس وقودها. فالطلاب يسافرون مسافات تصل إلى 20 ألف ميل لمتابعة دراستهم في الجامعة، وهذا بخلاف طلاب التعليم المفتوح الذين لم يسافروا أي مسافة.
تتمثل فائدة التعليم الرقمي في إمكانية إحداث تغيير كبير من خلال العمل الخيري، حيث تؤمن المؤسسة بأن العمل الخيري يتمتع بمكانة فريدة. ولذلك، تعمل المؤسسة على نشر مفهوم العمل الخيري داخل المنطقة، وقد قامت بإطلاق حملة تطوع لدعم مبادرة عام الخير.