الكاتب البرازيلي باولو كويلو مشهور برواياته التي تجذب القلوب والعقول، ومن أهم رواياته “رواية على ضفة نهر بيدرا جلست وبكيت .
نبذة عن رواية على نهر بييدرا جلست و بكيت :
هي إحدى روايات باولو كويلو الرائعة ، تم نشر تلك الرواية عام 1994م ، و هي أحد أجزاء سلسلة من أشهر رواياته ، و حاول في تلك الرواية أن يستكشف الثروة الروحية الموجودة في قلب كل إنسان ، و تدور الرواية حول امرأة شابة تحاول جاهدًا ألا تقع في الحب و تبتعد قدر المستطاع عن الحياة بأكملها ، حتى تأتي اللحظة و تقابل صديق طفولتها ، و هو رجل كرس حياته لقضية روحية ، و من هنا يبدأ الصراع بينهما و في النهاية يكتشفا أن الحب لا يتعارض مع المبادئ السامية .
مقتطفات من رواية على نهر بييدرا جلست و بكيت :
يجب علينا المخاطرة، فنحن لا ندرك حقًا معجزة الحياة إلا عندما يحدث لنا ما لم نكن نتوقعه .
من ينتظر هذه الكلمات هو شخص شقي، سيؤمن بالمعجزات، ولكن اللحظات السحرية في الحياة ستكون قد مضت .
في بعض الأحيان نكون مُهيئين للشعور بالحزن، ولا يمكننا السيطرة عليه، ويمكننا أن نلاحظ أن اللحظة السحرية لتلك اليوم قد مرت وانتهت، ولا يوجد شيء آخر يمكننا القيام به، إذاً إن الحياة تختبئ بسحرها وفنها .
ينبغي علينا أن نصغي للطفل الذي كنا عليه في يوم من الأيام والذي لا يزال موجودًا داخلنا. فهذا الطفل يعرف ما هي اللحظات السحرية التي نستطيع أن نكبح فيها بكائه، لكننا لا نستطيع كتم صوته .
هذا الطفل الذي كنا نعرفه يومًا لا يزال حاضرًا، وسعداء هم الأطفال الصغار، وإن لهم مملكة السماوات .
ليس للحياة معنى إذا لم نتجدد وننظر إليها من جديد ببراءة الطفولة وحماسها، وإذا لم نتواصل معها بتجدد فليس لها معنى.
– فلنعر اهتمامنا و انتباهنا لما يقوله لنا الطفل الذي مازال يعيش في قلبنا دون أن نخجل منه ودون أن نجعله يخاف لأنه ترك وحيدا و لأننا لا نكاد نسمعه فلنشعره بأنه محبوب من جديد ولنقدم له الغبطة حتى لو كان ذلك يعني أن نعمل بغير الطريقة التي اعتدنا عليها حته لو بدا ذلك حماقة في عيون الآخرين
إذا أصغينا إلى الطفل الذي يسكن روحنا، فستلمع عيوننا من جديد، وإذا لم نحافظ على اتصالنا مع هذا الطفل، فلن نفقد اتصالنا مع الحياة .
يعطينا الله في كل يوم فرصة لتغيير كل ما يجعلنا تعساء، وذلك مع طلوع الشمس وظهور لحظة جديدة.
في كل يوم نتجاهل فهمنا بأن هذه اللحظة لها وجود ونتظاهر بالاعتقاد بأن هذا اليوم شبيه بالغد، ولكن.. عندما ينتبه الإنسان لليوم الذي يعيشه فإنه يكتشف هذه اللحظة السحرية التي يمكن أن تكون مختبئة في الدقيقة التي نضع فيها عند الصباح مفتاحنا في القفل، أو هي مختبئة في فترة الصمت التي تلي وجبة المساء، أو في ألف وواحدة من الأشياء التي تبدو لنا كلها متشابهة، ولكن هذه اللحظة موجودة، وهي اللحظة التي تمر فينا كل قوى النجوم وتسمحركة لنا بأن نحقق المعجزة.
– إن السعادة أحيانا نعمة ربانية و لكنها في معظم الأحيان فتح ، فهذه اللحظة السحرية من النهار تساعدنا على التغيير وتدفعنا للبحث عن أحلامنا ، نحن سنتألم و نجتاز محنا سيئة ، ولكن تلك هي فترات الانتقال التي لا تترك آثارا ، ثم سنتمكن بعد ذلك من النظر إلى الوراء بفخار و إيمان .
– شقي هو من يخاف المجازفة قد لا يتعرض أبدا للخيبة و لا لفقدان الأمل قد لا يتألم مثل هؤلاء الذين يسعون وراء حلم ، ولكنه عندما سينظر إلى الوراء ( ذلك لأننا ننظر دائما إلى الوراء) فإنه سيسمع قلبه يقول له ماذا فعلت بالمعجزات التي زرعها الله في أيامك ؟ ماذا فعلت بالمواهب التي عهد بها السيد إليك ؟لقد دفنتها في قاع ثقب لأنك خفت من ضياعها .