نبذة عن رواية الزوج الأبدي للكاتب فيودور دوستويفسكي

تعد هذه الرواية من أشهر الروايات التي تمت كتابتها، وقد قام الكاتب العظيم فيودور دوستويفسكي بكتابتها، وهو من أشهر الكتاب في روسيا وله العديد من الروايات الشهيرة غير هذه الرواية. تدور أحداث هذه الرواية بين ثلاث شخصيات رئيسية، العشيق والزوج الأرمل وابنة الزوج، وتوضح العلاقة الغريبة الممزوجة بالعديد من المشاعر بين العشيق والزوج .

معلومات عن الكاتب
هذه الرواية الشهيرة كتبها الكاتب العظيم فيودور دوستويفسكي، وقد ولد هذا الكاتب في الحادي عشر من نوفمبر عام ١٨٢١، وله مكانة عظيمة بين كتاب العالم. وفي طفولته، كان لوالديه دور كبير في بناء هذه المكانة العظيمة، حيث أجبروه على دراسة الأدب، وكان والده يحب ذلك كثيرا. إن وفاة والده كانت واحدة من أصعب المواقف في حياة الكاتب، وأثرت بشكل كبير على الكاتب نفسه، حيث بدأت أعراض مرض الصرع في الظهور عليه بعد الوفاة المؤلمة.

و في دراسته أكمل فيودور دوستويفسكي دراسته، حتى حصل على لقب مهندس عسكري، و كان محبوب بين جميع زملاءه و كانوا يقدرونه و يحترمونه، اعمال الكاتب تعتبر كثيرة و متنوعة، حيث كان مؤلف قصص قصيرة بجانب تأليف الشعر، و كان يقوم بتأليف روايات قصيرة أيضاً، و نجد أن من أبرز كتاباته الرسائل أيضاً، و عدد هذه الرسائل كان كبير جداً حيث يصل إلى أكثر من ٧٠٠ رسالة تم كتابتها، و أبرز ما يميز ما يكتبه عن باقي الكاتبين، أن جميع ما يكتبه كان يعبر عنه و يعبر عن أفكاره المختلفة.

مع مرور الوقت، اكتسب فيودور دوستويفسكي طابعا خاصا في الكتابة، ولكن في البداية لم يكن كذلك؛ حيث كان يتهمه الناس بالسرقة الأدبية بسبب حبه الشديد وتأثره بكتابات كتابه المفضلين. ومن بين الروايات الشهيرة التي كتبها فيودور دوستويفسكي: “الفقراء” و”الشبيه” و”ربة البيت” و”حلم العم” و”مذلون مهانون” و”الإنسان الصرصار” و”بيت الموتى” و”مراهق” و”الزوج الأبدي” و”المقامر” و”الشياطين” و”الجريمة والعقاب”. وغالبا ما كان يتحدث في كتاباته عن الأخلاق والفقر، وعلى الرغم من أن الكثير من الناس يصنف كتبه ورواياته على أنها فلسفية، إلا أنه كان يصف نفسه بأنه ضعيف في الفلسفة بشكل عام .

قصة رواية الزوج الأبدي و شخصياتها
هناك شخصيات بارزة في رواية الزوج الأبدي، و من أبرز هذه الشخصيات فليتشانينوف، و شخصية ليزا، و شخصية بافيل بافلوفيتش، أما قصة هذه الرواية و ملخصها، هي أن فليتشانينوف كانت حياته مليئة بالشعور بالاكتئاب الذي يصاحبه دائماً، و مليئة بالعبث الشديد ، و كانت هذه الأحداث في مدينة سان بيترسبورغ، أما الشخصية البارزة الثانية في الرواية فهي شخصية بافيل بافلوفيتش، و الذي كان زوج عشيقة فليتشانينوف التي توفت، و حدث أن التقى كل منهما بالآخر بالصدفة.

أما ليزا فكان والدها هو بافيل، وقد تدهورت حالة بافيل وأصبح أرملا وكثيرا في تناول السكر، وتأثرت معاملته لها بشكل سيء، حيث كان دائما يعاملها بطريقة سيئة ويشك في أنه والدها، وتأثرت ليزا بشكل كبير ودائم في حالة سيئة ومرضية، ومن بين الأشياء التي كانت تقولها زوجة بافيل له أنه الزوج الأبدي، وتتواصل الأحداث عندما يلتقي بافيل وفليتشانينوف، وتحدث بينهما العديد من اللقاءات والحوارات التي أدت إلى كشف فليتشانينوف أن ليزا هي ابنته وأنه هو والدها وليس بافيل، ولكنه لم يخبر أحد بذلك واحتفظ به لنفسه.

ثم يصبح في حيرة شديدة لأنه لا يعرف كيف ينقذ هذه الفتاة من معاملة والدها القاسية، وكيف يكشف هويته كوالد حقيقي لها، ويشعر بواجبه كوالد ليزا وأن عليه أن يكون بجانبها طوال الوقت. بدأت تصرفات بافيل تؤكد لفلتشانينوف أنه هو الأب الحقيقي للفتاة، وأسوأ ما يحدث هو وفاة الطفلة. وعلى الرغم من ذلك، تظل العلاقة بين البطلين قوية جدا، وتحمل العديد من المشاعر المختلطة، بما في ذلك مشاعر الحب والكراهية، ومشاعر الاحتقار والإعجاب أيضا. تدور أحداث الرواية حول هذه المشاعر الغريبة .