إيما” هي إحدى روايات الكاتبة الإنجليزية جين أوستن، وتم تصنيفها كرواية كوميدية رومانسية، حيث استخدمت الكاتبة براعة في استخدام الكوميديا الأخلاقية، وتدور أحداث القصة بشكل كبير حول مشاكل ومخاوف نساء الطبقة الغنية.
نبذة عن الكاتبة:
ولدت حين أوستن عام 1775م في بريطانيا ، لم تستطع جين أن تُكمل تعليمها بسبب ظروف عائلتها المادية ، و لكنها استمرت في تحصيل العلم من خلال قراءة الكتب ، و قد ساعدها والدها على الكتابة و التعبير عما بداخلها ، و قد نالت شهرة واسعة بعد كتابتها مجموعة روايات مكونة من ست روايات ؛ انتقدت فيهم حياة طبقة ملاك الأراضي في بريطانيا في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي ، و في عام 1793م اتجهت جين لكتابة المسرحيات ، و كانت أولى مسرحياتها بعنوان سير تشازلز جراندسيون ، و خلال عامي 1793م -1775م كتبت الرواية الرسائلية السيدة سوزان كانت من رواياتها العميقة.
و بعد ذلك قامت بكتابة روايتها إلينور و ماريان ، و تم نشر تلك الرواية عام 1811م دون ذكر اسمها على الغلاف ، أما عن روايتها الثانية فهي بعنوان الانطباعات الأولى و تم نشرها عام 1796م ، و بعد ذلك قامت بنشر روايتها المتميزة كبرياء و تحامل ، و رواية إيما و تعتبر هي الرواية الرابعة للكاتبة جين أوستن ، و تم نشرها عام 1815م ، و رواية اقناع التي تم نشرها عام 1818م ، أي أن تلك الرواية تم نشرها بعد وفاة جين اوستن ، فقد مرضت جين مرضًا شديدًا ، و توفيت عام 1817م.
نبذة عن رواية إيما:
تم نشر هذه الرواية في عام 1815 م، وتحكي قصة فتاة من طبقة ثرية وجميلة، وهي مدللة في أسرتها. تدعى إيما وددهاوس، إلا أنها شخصية فضولية وتحب التدخل في حياة الآخرين دون أن تدرك الجوانب السلبية لهذا السلوك. تحاول جمع بعض أصدقائها في زواج دون أن تهتم بالعواقب. تم تحويل هذه الرواية إلى عدة أعمال سينمائية تحمل نفس اسم الرواية. حاولت الكاتبة تسليط الضوء على الوضع الاجتماعي في ذلك الوقت، وتحديدا التفاوتات الاجتماعية والعادات والتقاليد للأشخاص في تلك الفترة.
ملخص رواية إيما:
إيما هي بطلة الرواية وهي تختلف كثيرا عن بقية الفتيات، حيث لا تطمح في الزواج وتكوين أسرة. يعود السبب الحقيقي لذلك إلى أنها من الطبقة الغنية وتمتلك ثروة كافية، ولا تحتاج إلى أي شخص. بدلا من ذلك، تسعى لتزويج أصدقائها ببعضهم البعض. وهذا يتماشى مع رؤية الكاتبة جين أوستن، التي تجسد بطلات رواياتها كنساء يرغبن في الزواج أكثر من أي شيء آخر. وكمثال على ذلك، تحاول إيما إقناع صديقتها هارييت سميث بالزواج من الكاهن السيد ألتون. تدور الرواية حول هذه المحاولات التي تبذلها إيما، والتي تفشل بشكل كبير. أما باقي أصدقاء إيما فيحاولون إقناعها بأن التدخل في شؤون الآخرين أمر غير مقبول اجتماعيا ويتسبب في العديد من المشاكل. ولكنها لا تقتنع إلا بعد أن تتورط في المشاكل بنفسها.