ادبشخصيات ثقافية

نبذة عن حياة الكاتب إيتالو كالفينو

إيتالو كالفينو هو كاتب وصحفي وروائي إيطالي، ولد في 15 أكتوبر 1923م في كوبا، ونشأ في مدينة سان ريمو بإيطاليا، وفي الستينات تفاعل مع المدارس النقدية والفلسفية الحديثة في فرنسا بشكل خاص، وكان يهتم بشكل خاص ببرولان بارت وجاك دريدا، مما أثر على أعماله الروائية، حيث اكتسبت أعماله طابعا فلسفيا عميقا، وتغيرت نظرته للأشياء والعالم المحيط به، وأخذت طابعا جادا مميزا في ظل العصر الذي عاش فيه .

نال كالفينو شهرته عن طريق روايته  الثلاثية “أسلافنا “، وتعجب الكثير من الأشخاص المتابعين لأعماله عندما لم يحصل على جائزة نوبل ، وموته في القرن الثامن في الثمانينيات ، وذهبت الجائزة بعدها بعدة سنوات إلى داريوفو عام 1997م ، وهو كاتب وممثل مسرحي  ، وقبل منحه هذه الجائزة كان مغمورا خارج وطنه .

يشتهر إيتالو كالفينو برواياته التاريخية الخيالية والتي تتميز بدمج الواقع والخيال، واستخدامه للغة الجميلة في سرد القصة بأسلوب محكم، مماجعله يحتل مكانة رفيعة في عالم الرواية الإيطالية والعالمية، وأصبح واحدًا من أكبر الروائيين، حيث تم تسجيل اسمه في سجلات الأدب العالمي الخالد .

رأي كارلوس فويتنس في إيتالو كالفينو :
قال عنه : إن القارئ لا يجد صعوبة في أن يدرك بأن رواية ما غير موقعة هي من روايات الكاتب الإيطالي إيتالو كالفينو. إذ يكفي بعد قراءتها أن يشعر بالحسد تجاه هذا الكاتب الذي استطاع أن يهتدي إلى الفكرة قبل أن تهتدي إليها أنت.و هكذا تكون كل روايات إيتالو كالفينو ما ترغب أنت أيضا و بشدة في أن تكتبه.

أبرز أقوال إيتالو كالفينو :
يقول كالفينو : «يمكن للادب المساهمة بصورة غير مباشرة فقط ـ مثلا من خلال الرفض الثابت للحلول الابوية. ولو افترضنا ان القارئ اقل ثقافة من الكاتب واتخذنا نحوه وجهة تعليمية وتربوية وتطمينية، فإن ما نقوم به ببساطة انما هو التباين، لأن اي محاولة لتلطيف الموقف بالمسكنات، مثل المناداة بأن الادب للشعب انما هي خطوة إلى الوراء وليس للامام».

تحدث كالفينو عن العلاقة بين الأدب والسياسة في في عصره ، وقام باستعراض سلبيات السياسة وتأثيرها على الأدب ، ولكنه يرى أن الأدب يعد أمرا هاما للسياسة ، لأنه يقدم بعد الأصوات والأسماء للأشخاص الذين ليس لديهم ، وشبه كالفيتو الأدب بالأذن التي يمكنها سماع أشياء بعيدة عن الساسية ، أو العين التي يمكنها الإبصار بعيدا عن الحدود التي تلاحظها السياسة .

ويضيف بأنه يوجد نوع من التأثير الآخر على  الذي يستطيع الأدب ممارسته ، بالنسبة للكاتب ، ويشمل قدرته على تقديم نماذج من اللغة ، الخيال ، الرؤية ، الترابط المنطقي للحقائق ، والجهد العقلي ، بمعنى خلق نموذج مبتكر من القيم الجمالية والخلاقية الضرورية لنجاج أي مخطط عمل ، وبشكل خاص في الحياة السياسية .

يقول إيتالو كالفينو في نهاية حواراته : مطلوب من الكتاب ضمان الحفاظ على مفهوم “الإنسانية” في عالم يبدو بعيدا عنها، وضمان الحفاظ على حوار “إنساني” لضمان عدم فقدان الإنسانية في أي حوار أو علاقة أخرى. وتشمل الإنسانية برأيهم كل ما هو متعلق بالمزاج والعواطف والصراحة، وليس شيئا متزمتا تماما.

من أشهر أقواله : القراءة هي البحث عن شيء يمتلك قيمة.

أهم أعماله :
– ثلاثية أسلافنا .
– حكايات إيطالية .
– الفيسكونت المشطور .
– مدن لا مرئية .
– الطريق إلى عش العنكبوت .
– خوف على الطريق .
– السيد بالمار .
– الفارس المخفي .
– الاغاني الصعبة .
– قلعة المصائر المتقطعة .
– الفطر في المدينة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى