نبذة عن تاريخ صحيفة شارلي إبيدو الفرنسية
.صحيفة شارلي أبيدو هي صحيفة فرنسية مقرها باريس تأسست في عام 1982، وتنشر مقالات سياسية هزلية أسبوعية كانت تنشر مقالاتها بانتظام إلى أن تم حظرها ،فباتت تنشر مقالاتها عن طريق بعض الصحف الإستقصائية أو في تقارير خارجية ، وفيما يلي معلومات مفصلة عن تاريخ الصحيفة ونشاطها السياسي والهجوم التي تعرضت له في عام 2015.
أولا: تاريخ تأسيس الصحيفة ونشاطها السياسي الهزلي
– أسست الصحيفة في عام 1982 لتحل مكان جريدة “هارا كيري” ، والتي أسست في عام 1970 وكانت تنشر كل أسبوع بانتظام إلى أن تم حظرها عام 1981.
كانت الصحيفة تنشر مقالات عن الإسلام السياسي واليمين المتطرف والثقافة السياسية، وبدأت في نشر مقالاتها في عام 1982، بعد اجتماع فريق العمل بالصحيفة والاتفاق على نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة .
توقفت الصحيفة عن النشر في عام 1992، ولكن نفس الفريق القديم أعاد إطلاق الصحيفة بشكل جديد.
في عام 2006، قدمت صحيفة “يولاندس بوستن” رسوما كاريكاتورية مسيئة وهزلية للرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، وتعد هذه الصحيفة قدمست بشدة الشخصية المحترمة والمحبوبة في الإسلام.
لم يقتصر فريق العمل في هذه الصحيفة على نشر هذه الرسوم فحسب، بل جعلها تتصدر الصفحات الأولى من الجريدة.
ثانيا: رؤساء تحرير شارلي إبدو
رأس تحرير الصحيفة كان فرانسوا كافانا من عام 1969 إلى عام 1981، وتبعه فيليب فال من عام 1992 إلى عام 2009
تبوأ هذا المنصب بعدهم ستيفان تشاربونيو منذ عام 2009 وحتى العام الماضي
ثالثا: هجوم يناير 2017
تسببت الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي المصطفى عليه الصلاة والسلام في ردود فعل غاضبة لدى المسلمين في جميع أنحاء العالم
تضمنت الأحداث ردودًا عنيفة وقوية، حيث تم تدمير مقر الصحيفة بالكامل في الثالث من نوفمبر 2011، وتم حرق المبنى بالكامل بفعل فاعل.
في السابع من يناير 2017، هاجم مجموعة ملثمة مقر المجلة بالأسلحة النارية مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا، بينهم ثمانية مساهمين وأعضاء أساسيين في المجلة، وأصيب أكثر من 11 شخصًا بجروح خطيرة.
تفاصيل الهجوم
– قام إثنين من المسلحين بإقتحام مقر شارلي إبدو في حدود الساعة الحادية عشر صباح يوم الأربعاء الموافق السابع من يناير 2017، حيث دخلوا هؤلاء المسلحين إلى المبنى، وكانوا يحملون أسلحة كلاشينكوف وقاموا بإطلاق النار عشوائيا.
أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن الهجوم عن طريق بث تسجيل مصور، وأكد المتحدث باسم التنظيم أن العملية تم تنفيذها بأوامر زعيم التنظيم “أيمن الظواهري”، وأسفر هذا الهجوم على وفاة 12 شخصًا وإصابة أكثر من 11 آخرين في حالة حرجة.
رابعا: ردود الفعل حول المختلفة حول الهجوم
خرجت مسيرات من فرنسا تندد بالهجوم تحت اسم “مسيرة الجمهورية”، ودعمت هذه المسيرات من مدن أخرى في دول العالم المختلفة.
2- هذه المسيرة هي الأكبر في التاريخ حيث تجاوز عدد المشاركين 700,000 شخص، من بينهم حوالي 2 مليون في باريس وحدها.
شارك نحو 50 زعيمًا من زعماء دول العالم المختلفة في المسيرة التي أُقيمت في باريس.
على الرغم من جميع ردود الفعل الغاضبة والمسيرات، حدث هجومان آخران في باريس وضواحيها، وأسفرا عن:
تم قتل حوالي 18 شخصًا بينهم ثلاثة مرتكبين، وهم `شريف كواشي وأميدي كوليبالي وسعيد كواشي`.
2- احتجز رهائنًا أربعة في بورت دو فانسان
تم قتل شخص واحد في حادث إطلاق نار في منطقة مونروج، وكانت هذه أعلى حصيلة قتلى تتلقاها فرنسا منذ سنوات بعيدة.
لم تقتصر إساءات إيبدو على الدين الإسلامي والرسول الكريم فقط، بل امتدت هذه التطاولات إلى المقدسات المسيحية، حيث نشرت سلسلة كاملة من السخرية من السيدة مريم وابنها المسيح عليه السلام في شكل رسوم كاريكاتورية.
ونتيجة لذلك، تعرضت لعدد كبير من الدعاوى القضائية.