نبذة عن الكاتب والمؤرخ صلاح عيسى

صلاح عيسى هو أحد أبرز المؤرخين والكتاب بسبب أسلوبه المميز في الكتابة. لقد قام بتأليف العديد من الكتب والأعمال الهامة جدا، والتي تعتبر من أهم كتب التأريخ في العصر الحديث. ولقد عمل صلاح عيسى كصحفي في جريدة الجمهورية، وكانت قريته بشلا التابعة لمحافظة الدقهلية مكان نشأته. بالإضافة إلى ذلك، أسس العديد من الصحف والمجلات. ولقد كتب صلاح عيسى العديد من المؤلفات في مجالات التاريخ والسياسة والاجتماع والأدب. ومن بين أهم هذه المؤلفات “صندوق القمامة” و”حكايات دفتر الوطن.” فيما يلي نبذة مختصرة عن حياة الكاتب ونشأته وانتماءاته السياسية وتفاصيل وفاته .

طفولته ونشأته
ولد صلاح عيسى في قرية بشلا التابعة لميت غمر في محافظة الدقهلية عام 1939، وتخرج في كلية الخدمة الاجتماعية عام 1961.

عمل عيسى في العديد من الوحدات الاجتماعية الريفية لمدة خمس سنوات متتالية

بدأ مشواره الكتابي كمؤلف للقصص القصيرة، ولكنه اتجه سريعًا إلى كتابة المؤلفات والكتب في عام 1962

اكتشف صلاح عيسى اليسارية، ما أدى إلى اعتقاله عام 1963، ومن ثم استمر في الترويج لمبادئ اليسار والإعلان عنها، مما أدى إلى اعتقاله مرة أخرى والتحقيق معه وسجنه من عام 1968 حتى عام 1981

المناصب التي شغلها المؤرخ الكبير
بعد تخرجه من كلية الخدمة الاجتماعية، عمل كرئيس في العديد من الوحدات الريفية لمدة خمس سنوات متتالية
العمل في جريدة الجمهورية بالقاهرة لفترة طويلة
لعب دورًا حيويًا في تأسيس العديد من الصحف والمجلات
قام بتولي منصب رئيس التحرير في جريدة القاهرة

أهم كتاباته وأعماله الأدبية
لقد نشر الكاتب الشهير عشرين كتابًا في مجالات مختلفة مثل التاريخ والاجتماع والسياسة، ومن بين هذه الإصدارات الهامة:

1- يتحدث كتاب بدائع الزهور عن أحداث الدهور، ويذكر فيه صحفيا يعيش في العصر المملوكي يدعى `ابن إياس`، ويتحدث أيضا عن رجال مماليك السلطان `قنصوة الغوري` الذين خانوا السلطان العثماني `سليم الأول` وتسببوا في هزيمة المصريين. ويذكر الكتاب أيضا رجالا آخرين من سلاسل السلاطين العثمانيين مثل `طومان باي` الذي قام `سليم الأول` بشنقه على باب زويلة، وهو يعتبر شاهدا على عصر الظلم والخيانة حتى يومنا هذا

يتحدث كتاب “رجال مرج دابق”، الذي ألفه عيسى وشاهد عيناه الواقع العربي المؤلم الذي عاشه، عن أحداث الماضي ويعرضها بعين الحاضر لتفهمها القارئ

كانت رجال ريا وسكينة أختين يقودان عصابة مجرمة مع رجال آخرين في أوائل العشرينيات من القرن العشرين في مدينة الإسكندرية، وتمكنوا من قتل سبعة عشر امرأة خلال عام واحد، ولم تتمكن الشرطة من القبض عليهم طوال هذه الفترة، وذكر عيسى في كتابه عن هذه الحقبة من تاريخ مصر “أثناء الاحتلال الإنجليز

يتضمن دفتر الوطن حكايات مصرية معروفة وروايات مستوحاة من الصحف والمجلات، ومن بين الأهمية هي “جلاد دنشواي والموت على تل العقارب” و”قتله الأحد الدامي” وغيرها

يحرص صلاح عيسى على نشر كتاب هدية مع كل عدد جديد من جريدة القاهرة كنوع من نشر الثقافة بين القراء، وكل هذه الكتب تعود لمؤلفين معاصرين مثل `محمد حسن الزيات وطه حسين` بالإضافة إلى العديد من الكتب والمؤلفات، ومن بينهذه الكتب:

الثورة العربية
باريج وجريح
مثقفون وعسكر

تتعلق آراء المثقفين والأدباء بمؤلفات وكتابات صلاح عيسى
أشار وزير الثقافة المصري السابق حلمي النمنم إلى أن صلاح عيسى هو واحد من أبرز الكتاب في العالم العربي، وأن كتابي (الثورة العربية وحكايات من دفتر الوطن) هما من بين كتبه المفضلة

يعتبر الدكتور شاكر عبد الحميد واحداً من أهم الكتاب والمؤرخين .

وفاته
توفي صلاح عيسى عن عمر يناهز 78 عاما بعد صراع مع مرض السرطان ويذكر أنه قد تم نقله لمستشفى المعادي العسكري بعد أن قدمت أسرته طلبا لنقله.