نبذة عن الكاتب الإسباني خوان غويتيسولو

خوان غويتيسولو هو كاتب إسباني مشهور يهتم بالثقافة العربية ولغتها، ولديه العديد من المؤلفات التي تشكل مرجعًا هامًا في جميع أنحاء العالم.

نبذة عن خوان غويتيسولو

ولد خوان غويتيسولو في برشلونة، إسبانيا، عام 1931م، ودرس الحقوق في جامعة مدينته ولكنه لم يكمل دراستها.

2- هاجر خوان غويتيسولو إلى باريس، وكانت بداية هامة في حياته لأنه عمل كمستشار أدبي لمطبعة جاليمارد.

عمل خوان غويتيسولو كأستاذ في جامعات جولا الموجودة في بوسطن ونيويورك وكاليفورنيا.

هو من بين الأوائل الذين نصروا الإسلام والقضايا المسلمة، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية، وله آراء فاعلة في هذا المجال وظهرت في العديد من مؤلفاته.

ينتمي خوان غويتيسولو إلى عائلة مثقفة ومشهورة، وهو أحد أفرادها، بجانبه إلى شهرة شقيقيه الكاتب لويس غويتيسولو والشاعر أوغستين غويتيسولو.

نشر هذا الكاتب العظيم المفهوم الحقيقي للحضارة العربية ومدى تأثير اللغة على المجتمعات، مما جعل مؤلفاته أكثر انتشاراً في المجتمع الإسباني.

حوالي 4000 كلمة عربية قد أثرت في اللغة الإسبانية نظرا لتأثير اللغة على المستعمرين الإسبان في الأندلس خلال عصر الحضارة الإسلامية.

يتميز خوان غويتيسولو بعلمه الواسع وقدرته على التأثير على الآخرين، حيث يعد محاوراً جيداً وذكياً.

9- عمل كمراسل في جريدة الباييس في الشيشان والبوسنة، وهي جريدة إسبانية معروفة في ذلك الوقت.

حصل على العديد من الجوائز بما في ذلك جائزة سيرفانتيس والجائزة الوطنية الإسبانية للآداب وجائزة بلانيتا الإسبانية وجائزة خوان رولفو المخصصة للأدب الأمريكي اللاتيني، بالإضافة إلى جائزة الفنون والآداب من مؤسسة الثقافات الثلاث وجائزة أوكتافيو باث وجائزة فورمينتور الدولية الأدبية في عام 2012، كما حصل على أكبر جائزة أدبية في أوروبا وهي جائزة أورباليا وتمنح تلك الجائزة في بروكسل، بالإضافة إلى جائزة دون كيخوته دي لا مانشا وجائزة محمود درويش وهي من الجامعة الفلسطينية.

في عام 2007، تم تسمية مكتبة معهد سيرفانتيس التابعة لطنجة بإسم الكاتب خوان غويتيسولو، وهذا يعد تكريمًا له ولقدراته الإبداعية.

يُلقب خوان غويتيسولو بـ `عاشق الثقافة العربية` حيث أشاد بتأثير تلك الثقافة على الحضارات الأخرى.

عاش خوان غويتيسولو في أيامه الأخيرة في مراكش بالمغرب، في منزل أمام ساحة جامع الفناء، حتى توفي في ٤ يونيو ٢٠١٧، وكان عمره ٨٦ عاما. ترك وراءه إرثا هاما من المعرفة في كتاباته، وأثنى الجميع على أنه أحد أهم الكتاب المعاصرين الذين تحدثوا عن التاريخ الإسلامي.

تم ترجمة جميع مؤلفاته إلى لغات العالم، بعد أن حققت كتبه رواجًا كبيرًا باللغة الإسبانية، ولا يزال هناك المزيد من الكتب المترجمة من مؤلفاته.

أشهر أعماله الابداعية

أول روايات خوان غويتيسولو كانت (لعبة الأيدي)، وكان عمره في ذلك الوقت 23 عامًا.

كتب الكاتب روايته الشهيرة (علامات الهوية) في باريس عام 1966م، بعد أن قام بالخدمة في الحرب.

في عام 1980م كتب رائعته (مقبرة) بعد انتقاله إلى مراكش.

4- ثم توالت أعماله بعد ذلك وهي ( الإشارات ) و( صراع في الجنة ) و( السيرك) و( الجزيرة ) و( نهاية الحفل ) و( عناوين هوية ) و( دون خوليان ) و( خوان بلا أرض ) و( فضــــــــائل الطائر المنعزل ) و( أسابيع الحديقة ) و( ستارة الفم ) و( في ممـــــالك الطوائف ) و(مذكّرات) والكثير من الأعمال الإبداعية الأخرى مثل ملحمة  (بعد المعركة ) وملحمة  (ماركس )، و( موقع المواقع ) و( إسبانيا في مواجهة التاريخ.. فك العقد ).

حصوله على جائزة سيرفانتيس في الآداب

حصل الكاتب خوان غويتيسولو على جائزة سيرفانتيس في الآداب عام 2015م، وتعتبر هذه الجائزة مثيلة لجائزة نوبل من حيث القيمة والأهمية، ويعد من أشهر الطرائف التي صرح بها عند تلقيه هذه الجائزة أنه لا يحتاج إلى ارتداء سترة السهرة السوداء، لأنه يروي أن ذلك مثل طلب رجل عجوز ارتداء ملابس تنكرية، وإذا طلب منه فعلا ارتداء زي تنكري، فإنه يفضل ارتداء الجلباب المغربي.

هذا يعتبر انتهاكاً للتقاليد القديمة في تلك المناسبات، واللافت للنظر أن الكاتب الوحيد الذي رفض استلام الجائزة الأدبية التي قدمها آنذاك العقيد معمر القذافي، والتي تُقدَّر بمبلغ يصل إلى حوالي 150000 يورو.