نبذة عن الكاتبة سيفليا بلاث وأبرز مؤلفاتها
نبذة عن الكاتبة سيفليا بلاث
سيلفيا بلاث هي شاعرة وروائية وكاتبة قصص قصيرة أمريكية، ولدت في ولاية ماساتشوستس في الولايات المتحدة الأمريكية، ودرست سيلفيا في جامعة سميث وجامعة نيونهام في كامبريدج، قبل أن تحظى بشهرة واسعة كشاعرة وكاتبة أدبية محترفة.
سيلفيا هي واحدة من الشاعرات الأكثر شهرة في القرن العشرين، ولقد أثارت سيلفيا بعد رحيلها اهتمامًا شعبيًا ونقديًا كبيرًا بسبب قصة رحيلها المؤثرة، وذلك التأثير كان أكبر بكثير من الذي أثارته في حياتها، وبالأخص قصتها مع زوجها تيد هيوز «Ted Huges» وهو شاعر بريطاني، ولقد انتهت قصة حبهما المشتعلة نهاية مأساوية وذلك بعد أن توترت علاقتهما، مما طمث منجزها الشعري لفترة طويلة، وجعلها علكة سائغة على ألسنة الصحافة والإعلام آنذاك.
في النهاية، توفيت سيلفيا متحررة وحيدة بعد أن تعرضت للكثير من المعاناة مع مرض الاكتئاب السريري، وهذا بسبب ما تعرضت له من خيانة من زوجها الشاعر تيد.
أبرز مؤلفات الكاتبة سيلفيا بلاث
رسائل سيلفيا بلاث 1940 – 1963
تقول المترجمة فاطمة النعيمي عن هذه المجموعة من الرسائل: (في هذه المراسلات، سنكشف بعد ما يزيد عن 55 سنة عن تفاصيل جديدة حول حياة الكاتبة البريطانية الشهيرة فيرجينيا وولف، والتي تتناول الأحاسيس الكئيبة والعواطف الغامرة. فموهبتها الأدبية كانت واقعا معاناتها من الاكتئاب طوال حياتها، وذلك بسبب فقدانها والدها وهي طفلة، ومشاعرها المتضاربة تجاه والدتها التي كانت تعاني من نفس المرض، والجانب الأكثر عمقا من هذه الانفعالات يرتبط بعلاقتها بزوجها المؤرخ والشاعر تيد هيوز، وردود أفعالها ومشاعرها بعد اكتشافها لعلاقته الغرامية مع عشيقته آسيا ويفل، وتأثير هجرانه لها ولطفليهما، وكيف تحولت من حالة النكران إلى الغضب، ثم إلى الاستسلام والانكسار الحزين، وفي النهاية إلى اليأس المطلق الذي أدى إلى انتحارها. ومع ذلك، فإنها ظلت تكتب الرسائل التي كانت تكتبها منذ أن كانت في العاشرة من عمرها، والتي غالبا ما تكون مثل التقارير اليومية التي كانت ترسلها إلى والدتها أوريليا وولف، وتتوقف آخر رسالة لها عند رسالة إلى طبيبتها النفسية في الثلاثينيات من عمرها قبل أيام من انتحارها)
أكثر من طريقة لائقة للغرق
تقول الكاتبة سيلفيا بلاث: الموت فن ككل شيء آخر وهو فن أتقنه بشكل استثنائي. هذه العبارة هي مفتاح هذا الكتاب وبدايته، فهو مجموعة قصائد للشاعرة المخضرمة التي تعبر لنا عن أفكارها في أيامها الأخيرة. هذا ما قامت به سيلفيا حتى اللحظة الأخيرة، حيث استمرت في كتابة الشعر وتسجيله، وظلت الكلمات وصية وصوتها الأخير. ولكن صدى صوتها لم يصل للناس إلا بعد وفاتها، لم ينتبه أحد لها إلا بعد أن غادرت هذه الحياة.
الناقوس الزجاجي
هي رواية فريدة من نوعها تروي لنا حكاية فتاة أمريكية في عز شبابها، لكنها على حافة الانهيار العصبي، إذ تظهر أمامنا مغمورة في المأساة والتناقض، حيث لا يشير شيء في حياة البطلة إيستر غرينوود إلى هذه النهاية المأساوية، فبعد أن تفوز في مسابقة لمجلة الموضة، تسافر إيستر إلى مدينة نيويورك لتكتشف جوانب الحياة هناك، ولكن عندما تعود إلى بلدتها، تعود إيستر كفتاة مختلفة عن نفسها، فهي تهشم شيئا عميقا في داخلها
وفاة سيلفيا بلاث
بعد أن تركها زوجها هيوز لصالح فتاة أخرى في عام 1962، دخلت سيلفيا بلاث في اكتئاب عميق، وبينما كانت تكافح مع هذا المرض العقلي، كتبت رواية الناقوس الزجاجي في عام 1963، وهي روايتها الوحيدة، وقد كتبتها بناء على يوميات حياتها، حيث تتناول هذه الرواية انهيار امرأة شابة، ونشرت تحت اسم مستعار وهو فيكتوريا لوكاس، كما كتبت أيضا الشعر الذي يتضمن مجموعتها الشعرية Ariel التي صدرت بعد وفاتها في عام 1965، وانتحرت في الحادي عشر من شهر فبراير لعام 196.
اقتباسات سيفليا بلاث
- أنا شخصية فضية ودقيقة، ولا أملك أي أفكار مسبقة، بل أتقبل كل ما أراه على الفور وكما هو، دون تأثر بالحب أو الكراهية، ولست قاسية بل أنا صادقة فقط، مثل عين إله صغيرة تتربع في الأركان الأربعة، وأنا أتأمل معظم الوقت الجدار المقابل المرقط الوردي اللون الذي أصبح جزءا من قلبي، لكنه مضطرب، وتفصل بيني وبين الآخرين الوجوه والظلام مرارا وتكرارا، وأنا الآن في حيرة، فوقي امرأة تبحث عن حقيقتها في امتدادي، ولكنها تتحول بعدها إلى أشخاص كاذبين، وأرى الشموع والقمر وأعكسها بأمانة، وتكافئني بالدموع وثورة اليدين، وهذه المهمة لي مهمة وجودية، حيث تأتي وتذهب، وكل صباح يكون وجهها هو ما يستبدل الظلام، لقد غمرت في داخلي فتاة صغيرة، والآن ثمة امرأة مسنة ترتفع نحو حتفها يوما بعد يوم، مثل سمكة مرعبة.
- الحياة هي وحدة وتكون رغم السعادة المؤقتة والفرح المصطنع. في النهاية، عندما تجد شخصا يجعلك تشعر بالاعتراف بذاتك، تشعر بالذعر وتصمت. إنها صفة زائدة وقبيحة وتافهة وهشة، لأنها بقيت لفترة طويلة محجوزة في ظلام مكبوت داخلك. نعم، هناك سعادة وراحة ومحبة، ولكن وحدة الروح ووعيها الرهيب بالذات هما الأمر الذي يسيطر
- لم أجد سببًا لتحديق الناس بي بهذه الطريقة، فهناك العديد من الأشخاص الذين يبدون أكثر غرابة مني
- ربما في يومٍ ما سيتم عرض الحقيقة أمامي، وسأرى الجانب الآخر من النكتة البشعة الهائلة، وعندها سأضحك وسأعرف ما هي الحياة
- كان علي أن أقتلك يا أبي، ولكنك توفيت قبل أن يتاح لي الوقت المناسب. كنت كيسًا ثقيلًا رخاميًا، ممتلئًا بالله، تمثال شبحي بإصبع قدم رمادي، وكنت أعتاد الصلاة لأسترجعك، وأنا أحنُّ إليك.
- تعتبر الكتابة هي الحب الأول في حياة الكاتبة، وتحتاج إلى العيش في مكانٍ بعيدٍ وبترفٍ حتى تستطيع الكتابة بشكلٍ جيد، ولن تصبح كاتبةً انطوائيةً كمعظم الأشخاص، لأن كتاباتها تعتمد بشكلٍ كبيرٍ على حياتها
- أنا أحب جميع الناس، أنا أحبهم. أعتقد أنني أحبهم مثلما يحب جامع الطوابع مجموعته، كل قصة وكل حادثة وكل كلمة صغيرة في الحديث هي بالنسبة لي مادة خام. حبي ليس موضوعيا بعد الآن ولا هو ذاتيا تماما. أود حقا أن أكون كل شخص، الشخص الفقير والشخص المريض والشخص العاهرة، ثم أعود للكتابة عن أفكاري ومشاعري، تماما مثل تلك الشخص. ولكنني لست كائنا يعرف كل شيء. علي أن أعيش حياتي لأنها كل ما لدي، ولا يمكنك أن تنظر إلى حياتك بفضول طوال الوقت
- الحاضر بالنسبة لي يعني الأبد، والأبد يجري ويذوي بلا انقطاع، فكل لحظة هي حياة، وكل لحظة تمضي هي موت. أشعر بأنني مسحوقة تحت ثقل الزمن، فأنا الحاضر، وأعرف أني زائلة بدوري، هكذا يرحل الإنسان، أما الكتابة فهي اللحظة الأسمى، فتبقى وحيدة وتمضي على دروب هذا العالم
- يتمثل السبب الحقيقي وراء كتابتي طوال حياتي في الصوت الذي يدفعني دائمًا للكتابة، وليس لأسباب مثل الاستمتاع أو الربح. وإذا كان الجواب بلا، فهل هناك سبب آخر؟ نعم، فأنا أكتب فقط لأن هناكصوتًا داخلي لا يتوقف أبدًا يحثني على الكتابة
- أشعر أنه من الواجب علي أن أحتفظ بكوني في السابعة عشرة من عمري، فكل يوم منه نفيس جدا، وأشعر بالحزن عندما يتخيل لي أن هذه اللحظات ستفلت مني بعيدا، بينما أكبر في السن. هذه اللحظة هي الوقت المثالي في حياتي، لأنه بالعودة إلى الستة عشر عاما الماضية، يمكنني رؤية المآسي والسعادة بشكل عشوائي، ولا يهمني كل ذلك الآن، لا يصح إلا أن أبتسم لذلك الغموض، وأظل أجهل نفسي، وربما لن أعرفها أبدا، ولكن أشعر بالحرية التي لا ترتبط بأي مسؤولية