نبذة عن الكاتبة الإسبانية آنا ماريا ماتوته
آنا ماريا ماتوته هي كاتبة وروائية وصحفية إسبانية الجنسية، ولدت آنا في 26 من يوليو عام 1925 في برشلونة بإسبانيا، وتوفيت في 25 من يناير عام 2014 في مسقط رأسها أيضًا. اشتهرت آنا بمعالجتها المتعاطفة مع حياة الأطفال والمراهقين وشعورهم بالخيانة أو العزلة والعادات التي يمارسونها أثناء حياتهم، ومزجت آنا كثيرًا في أعمالها عناصر مثل الأساطير والأبطال الخارقة والخيال والسحر .
حياة آنا ماريا ماتوته المبكرة
حظت آنا بحياة مضطربة أثناء طفولتها أثرت على تعليمها مثل المرض التي أصيبت بها وهي في سن صغيرة وأيضًا إنتقالها مع عائلتها من برشلونة إلى مدريد بشكل مستمر والإضطراب التي سببته الحرب الأهلية الإسبانية من عام 1936 وعام 1939.
حاولت بشكل كبير الانفصال عن عائلتها في برشلونة وكسر روتين الحياة في فترة الحرب من خلال إطلاق مجلة لأقاربها، وعندما وصلت سن المراهقة بدأت في نشر مجموعاتها الأولى من القصص القصيرة وأصبحت عازفة موسيقية محترفة.
يظهر في أعمال آنا استخدامها للتلميحات والاقتباسات من الكتاب المقدس بشكل كبير، وعلى وجه الخصوص قصة قايين وابيل التي استخدمتها كرمز للانقسام العائلي الذي نشأ جراء الحرب الأهلية الإسبانية.
أعمال آنا ماريا ماتوته الأدبية
نشرت آنا أول عمل لها في عام 1948، وهي عبارة عن رواية بعنوان “عائلة أبيل”، وتبعتها برواية أخرى في عام 1953 بعنوان ” إحتفال في الشمال الغربي”، وفي عام 1954 قامت بنشر رواية بعنوان “المسرح الصغير” والتي حازت عليها جائزة بلانيتا بيكينو تيترو، وفي عام 1958 نشرت رواية أخرى بعنوان ” الأطفال المفقودون”.
بعد ذلك، كتبت آنا ثلاثية تتألف من بريميرا ميموريا في عام 1959 ونُشرت بعنوان `مدرسة الشمس`، وتدور هذه الثلاثية حول ثقة الأطفال التي يضعونها في البالغين وتأثير حرب الأهلية الإسبانية عليها.
وألفت ايضًا رواية عن الحرب بعنوان “صرخة الجنود في المساء” ونُشرت عام 1964. وفي عام 1969 ألفت رواية بعنوان ” الفخ” والتي تستعرض فيها حياة الأطفال من ثلاثيتها بريمييرا ميموريا كبالغين، ونشرت في عام 1971 رواية بعنوان “برج المراقبة” والتي تدرس فيها مواضيع مثل المرؤة والمثالية والفقر والتحيز في فترة القرن العاشر بأوروبا.
وجاءت روايتها “أولفيدادو ري غودو”، كملحمة شعبية مجازية ضخمة تمتد لأربعة أجيال في قصة الحكام والتماثيل والسحرة، وغيرها من المخلوقات في مملكة القرون الوسطى من أولار، وقد نشرت في عام 1996، ومن بين أعمالها الأخرى رواية بعنوان “أرانمانوث” لعام 2000 ورواية بعنوان “الجنة غير المسكونة” لعام 2008.
بالإضافة إلى مجموعة الروايات التي طغت على تاريخ آنا، كتبت أيضا العديد من كتب القصص القصيرة بما في ذلك “الأطفال الحمقى” عام 1956، و “جدار هيليوتروب” عام 1968، و “باب القمر” عام 2010، وهي عبارة عن قصص كاملة، كما تنوعت أعمالها بين المؤلفات المناسبة للأطفال والكبار، وفي عام 2010 حصلت آنا على جائزة “سيرفانتيس”، وهي جائزة أدبية مرموقة في العالم الناطق بالإسبانية.