نبذة عن الفيلسوف النمساوي فيلهلم رايش
فيلهلم رايش هو فيلسوف نمساوي وطبيب ومحلل نفسي، وهو من جيل المحللين النفسيين الثاني بعد سيغموند فرويد، ولد فيلهلم رايش في 24 مارس 1897 وتوفي في 3 نوفمبر 1957، وكان معروفا بأنه واحد من أكثر الشخصيات الراديكالية في تاريخ الطب النفسي .
الكتب التي قام بتأليفها فيلهلم رايش
قام بتأليف العديد من كتب التحليل النفسي التي أثرت على الكثيرين، مثل كتاب تحليل الشخصية الذي صدر في عام 1933، وكتاب علم النفس الاجتماعي للفاشية الذي صدر في نفس العام، وكتاب الثورة الجنسية الذي صدر في عام 1953
كان لكتابته تأثيرا كبيرا على أجيال كثيرة من المثقفين ، وكان من أبرز نظرياته وأفكاره فكرة الدرع العضلي والتي تعني التعبير عن الشخصية من خلال طريقة تحرك الجسم، فكانت سببا لعديد من الابتكارات مثل تحليل الطاقة الحيوية و العلاج النفسي للجسم والعلاج الجشطالتي ، والعلاج البدائي، كما كان أيضا كتاب الثورة الجنسية العديد من التأثيرات على الطلاب الذين قاموا بعمل انتفاضة في عام ١٩٦٨ في برلين وباريس ، وقاموا بإلقاء نسخ من كتاب علم النفس الاجتماعي للفاشية على الشرطة وقتها
في عام ١٩٢٢ ، وبعد تخرجه من كلية الطب في فيينا ، تم تعيين رايش نائبا لمدير عيادة فرويد الخارجية، قالت عنه إليزابيث داتو انه نجح في الجمع بين الأناقة والوضاعة في نفس الوقت ، كما سعى رايش إلى التوفيق بين الماركسية والوضاعة ، حيث كان يعتبر أنهما متشابهان في الظروف الجنسية والاقتصادية والاجتماعية ، خصوصا في نقص ما أطلق عليه القدرة الإرجازية .
أفكار رايش وتأثيره في المجتمعات
قام رايش بعمل زيارات خاصة للمرضى في منازلهم لكي يعرف طريقة معيشتهم ، وقام بالنزول إلى الشوارع في عيادات متنقلة حتى يروج ويقوم بعمل حملات توعية للجنس عند المراهقين ، كما قام بالتعريف بطرق الإجهاض ووسائل منع الحمل ، والطلاق ، وهذا ما استفز الكاثوليكية النمساوية ، وكان دائما رايش يقول أنه يريد التخلص من العصب بالوقاية وليس بالعلاج ، ويشير هذا المصطلح إلى منذ عام ١٩٣٠ أصبح رايش من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل بطريقة متزايدة، ، وكان ينشر أعماله بطريقة متزايدة منذ عام ١٩٣٢ وحتى وفاته في عام ١٩٥٧ ، وذلك بسبب رسائله عن التحرر الجنسي التي تسببت في إزعاج شركائه السياسيين ومجتمع التحليل النفسي أيضا، كما انه قام بانتهاك المحظورات الرئيسية للتحليل النفسي عندما قام بإخبار المريض العراه بحل الدرع العضلي فما أطلق عليه والعلاج النمائي .
في عام ١٩٣٩، انتقل رايش إلى نيويورك للعيش، محاولا الهروب من النازيين. وبعد فترة قصيرة من انتقاله، قام بصياغة مصطلح جديد يسمى التروجان (أورجون)، وهو مصطلح مشتق من النشوة الجنسية والكائن الحي. يشير هذا المصطلح إلى ما اكتشفه وهو الطاقة البيولوجية. في عام ١٩٤٠، قام رايش ببناء مراكمات الأرجون، وهي أجهزة تشبه البطارية يجلس فيها المرضى للاستفادة من الفوائد الصحية. بعد ذلك، انتشرت العديد من القصص الصحية التي تتحدث عن علاج السرطان باستخدام صناديق الجنس .
توصلت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلى استنتاج أن تجميع الآرغون هو محاولة احتيال من الدرجة الأولى، وبعد ذلك حصلت على أمر قضائي يمنع شحن تجميعات الآرغون إلى الولايات المتحدة الأمريكية. ولكن هذا الأمر صدر بعد نشر مقالين قويين في مجلة هاربر ومجلة الجمهورية الجديدة في عام ١٩٤٧ حول تجميعات الآرغون ورايش. وتم حكمه بالسجن لمدة عامين بسبب خرقه للأمر القضائي، وتم حرق أكثر من ٦ أطنان من أعماله الخاصة بأمر من المحكمة. توفي رايش وهو مسجون نتيجة قصور في القلب بعد أقل من عام واحد من سجنه، وقبل أيام قليلة من تقديمه طلب الإفراج المشروط