نبذة عن الفيلسوف أوغست كونت
نشأته وحياته
وُلد أوغست كونت في 19 يناير 1798 في مدينة مونبلييه .
_ تخرج من مدرسة البوليتكنيك.
عمل السكرتير للفيلسوف “سان سيمون” الذي تأثرت أفكاره على نحو كبير في أعماله، وعرضت هذه الأفكار في محاضراته البارزة في الفلسفة الوضعية ونظامه في السياسة الوضعية.
نظرية كونت في السياسة
لا يمكن فصل نظرية كونت للسياسة عن الأحداث والحروب التي وقعت في النصف الأول من القرن التاسع عشر، حيث شهدت هذه الفترة العديد من الحروب والأحداث الاجتماعية الهامة، من بينها:
1- الحروب النابليونية .
2- حرب القرم .
يوجد صراع بين الملكيين والجمهوريين، وكذلك بين الليبراليين والمحافظين .
4- الصراع بين العمال وأرباب العمل.
تساعد كل هذه الأحداث حونت في تطوير دين للإنسانية أو وضع علنًا للمجتمع يسهم في تحقيق السلام الاجتماعي ويجنب الإنسانية النزاعات السياسية .
من وجهة نظري ، يمكن تقسيم تطور الفكر البشري إلى ثلاث مراحل ، وهي:
تعني مرحلة اللاهوتية أن جميع الأحداث تتعلق بقوى غيبية خفية .
2- المرحلة الميتافيزيقية تعتمد على الإدراك المجرد .
في مرحلة الوضعية، يتوقف الفكر عن تعليل الظواهر باستخدام المبادئ الأولية، ويقتصر على اكتشاف قوانين علاقات الأشياء من خلال التجربة الحسية والملاحظة .
تعريف علم الاجتماع من وجهة نظر كونت
يرى كونت أن العلم الذي يساعد الإنسان على الفهم ويتفق مع المرحلة الوضعية، ويستوعب كافة العلوم السابقة له .
يعتبر علم الاجتماع علمًا كاملا يدرس المجتمع بكافة مظاهره ومقوماته، ويسهم في تنظيم المجتمعات الحديثة على أساس العلم.
_ ينطلق المبدأ الوضعي من إعطاء الأولوية للكل على الجزء
نظرا للاتي : ” الوحدة هي النمط الطبيعي للوجود الإنساني “، وإن كل جزء من النظام الاجتماعي يؤثر على غيره من الأجزاء. وإن هناك حالة من الترابط بين النظام السياسي والمؤسسات السياسية من جهة وبين الحالة العامة للحضارة. لهذا فإن كونت يخضع السياسة للأخلاق. فالأخلاق الوضعية تقوم على ” تقديم الاجتماعي على الفردي ” أي على انتصار الإنسانية ودمج الفرد في المجتمع. فلا شيء أكثر غرابة على فكر كونت من الحقوق الفردية.
_ يقول كونت بهذا الشأن :
الوضعية الحقيقية لا تقبل فكرة الحق الفردي، بل تقبل فقط فكرة الواجب الاجتماعي الذي يتضمن واجبات الجميع تجاه بعضهم البعض، لأنها تنبع دائمًا من منظور اجتماعي ولا يمكنها قبول مفهوم الحق الفردي، فكل حق فردي يعتبر عبثيًا وغير أخلاقي
رؤية كونت للأسرة والمرأة
كان كونت يرى أن الأسرة والوطن هما مجموعتان وسطيتان بين الفرد والإنسانية .
تعتبر المرأة والأسرة أهمية كبيرة في التنشئة الأخلاقية .
_ يرى أن الأسرة هي الوسيط بين الفرد والوطن فيما يعد الوطن همزة وصل بين الأسرة والانسانية، لكن فكر كونت على الصعيد السياسي لا يدعو الى المساواة لكنه يؤمن بدور النخب ويميز بشدة بين الاختصاصيين والحكام والجماهير، ويحيل أمر تحديد الوسائل والأهداف للمختصين في العلوم السياسية حيث يقول بهذا الشأن .
” الجماهير تطلب والصحفيون يقترحون والحكام ينفذون. وما لم تكن هذه الوظائف متميزة فإن الاتباس والتعسف سيسودان المجتمع إلى درجة كبيرة “. وهكذا فإن غاية السياسة عند كونت هي أن يصبح كل مواطن موظف اجتماعيا خاضعا للسلطة بصورة تامة. و” السياسة الوضعية ” تلتمس الطاعة الكاملة. فالنظام فيها ينتصر على التقدم.