نبذة عن الشاعر عبدالرحمن رفيع
الشاعر عبد الرحمن الرفيع هو شاعر بحريني من مواليد المنامة لعام 1936، وهو شاعر شعبي معروف بلغته العامية واللغة العربية، وتتميز أشعاره بالحس الفكاهي الساخر. يبتسم الناس عند سماع كلمات أشعاره ويترددون بها، وذلك لأن قصائده تحكي قصصا بسيطة وقوية في العبارة، تشبه قصص الأحياء والجيران، وقد أطلق عليه لقب “شاعر البنات” بسبب تغزله في النساء.
تعليمه
حصل عبد الرحمن رفيع على تعليمه في المدارس في البحرين، وعندما انتهى من المرحلة الثانوية، سافر إلى القاهرة لدراسة الحقوق في جامعة القاهرة، ولكنه لم يكمل دراسته وعاد في العام الثالث لممارسة مهنة التدريس.
عمل عبدالرحمن رفيع في إدارة الشؤون القانونية التابعة لوزارة الدولة للشؤون القانونية، ثم انتقل للعمل في وزارة الأعلام حيث كان مراقب الشؤون الثقافية في إدارة الفنون والثقافة. وبعد ذلك، تفرغ للكتابة بالشعر بالعامية والفصحى.
أعمال الشاعر عبدالرحمن رفيع
قام بإصدار تسعة دواوين شعرية وهي:
في عام 1971، أصدر أغاني البحار الأربعة.
في عام 1979، صدر قرار الدوران حول البعيد.
– في عام 1981 أصدر ويسألني.
في عام 1981، صدر ديوان الشعر الشعبي.
في عام 1991، صدر أولها كلام.
ولم يكن الشاعر عبدالرحمن رفيع شاعر موهوب فقط بل اشتهر الشاعر عبدالرحمن بالشعر الشعبي المميز، بالإضافة إلى العديد من القصائد الكاريكاتيرية العامية كقصائد زمان المصخرة، الله يجازيك يا زمان، أمي العودة، البنات، الموبيل، ياني صديق يشتكى، الكنديشن العظيم وقصائده الشعرية أصبحت أمثالا تتناقل بين أبناء الخليج لذلك هو شاعر محبوب بين الناس على المستوى الخليجي، فالشاعر عبدالرحمن رفيع من أهم الشعراء على مستوى الساحة الإعلامية والأدبية والبحرينية والخليجية وأيضا العربية حيث فاز بالعديد من الجوائز الأدبية ومنها حصل على الجائزة الأولى للمسابقة ( هنا البحرين)، وأيضا شارك بالعديد من الأمسيات الشعرية واللقاءات التليفزيونية، وشغل العديد من المناصب الرسمية
وفاته
كانت روح الشعر عبدالرحمن مريحة للغاية لذلك غزى كل قلوب العرب من غير استئذان ولكن في يوم الحادي عشر من مارس لعام 2015 قامت البحرين بتوديع الشاعر الكبير عبدالرحمن رفيع بعد معاناة من المرض عن عمر 79 عاما وحضر جنازته الكثير من الشخصيات الثقافية والدبلوماسية والفنية.
ومن أشهر قصائده
سمعت وراء الباب طرقا فقلت: من؟
فقالت: فتاة الحي ، قلت لها: أهلا
ومنيت نفسي قلت: ريم ٌ أتى به
اليك لهيب الشوق تصطاده سهلا
وقمت الى المرآة ، أصلح هيأتي
وأرسل من شعري على جبهتي فضلا
وأقبلتُ نحو الباب و القلب عالم
بأن وراء الباب من يذهل العقلا
غزال براه يحب ولم يخش الأقارب والأهل
وما إن فتحت الباب حتى تقدمت
محجبة لم تبد كفا ولا رجلا
ورحت الى الترباس أحكم غلقه
مكبا عليه نازلاَ فوقه قفلا
وقلت : سلام الله يا أجمل المنى
ويا من تشتاق للقاء الله، عندما يصلي
أزيلى عن الوجه اللثام لكي أرى
وأنهل من نبع البهاء وما أحلى
ولا تفسدي هذا اللقاء بحاجب
وجودي فإن الحب لا يعرف البخلا
وإنا هنا إثنان والثالث الهوى
وقد عميت عين الرقيب الذي ولى
ورحت أناديها ، وأضرع خاضعا
وأحسبني قيسا وأحسبها ليلى
وأنشدها أبيات شعر رقيقة
إذا سمع الظمآن ألفاظها علا
ولكنها صدت وشحت وأعرضت
ولم تفهم الأشعار أو تسمع القولا
كأني أنادي صورة لا حقيقة
لم تقول نعم ولا رفضت بشكل صريح
كنت أشتاق جدًا لرسم وجهها
أصاب بشيء يشبه المس والخبلا
وخاطبت نفسي قلت: هبها خجولة
مَن اللائي لا يحسنَّ غنجًا ولا دلاًّ
فأقدم رفيقا ثابت الخطو رائعا
فإني أراك اليوم تستصعب السهلا
وأقبلتُ، قلبي يدفع الشوق خطوه
لأنهي فصلا صار من طوله فصلا
كشفتُ عن الوجه الجميل لثامه
فماذا رأت عيني إذا لم تر الهلاك
ما ذا؟؟
ماذا؟؟؟
رأيت عجوزا عقربا ذات مخلب
تحيل بياض الصبح من قبحها ليلا
وقد قمتُ مذعورا من النوم صارخا
لو لم يكن حلمًا، لكنت الآن بين الأموات