ناشطات في مجال حقوق المرأة غيروا التاريخ
ناشطات دافعت عن حقوق المرأة عبر التاريخ
حصلت النساء على حق التصويت بفضل التعديل التاسع عشر، وكانت هذه خطوة واحدة في طريق طويل نحو تحقيق المساواة. عندما بدأت النساء في التصويت في العشرينيات من القرن الماضي، تعرضن للتمييز وعدم المساواة في الأجور في مواقع العمل، وعدد من الولايات لم تسمح للنساء بالمشاركة في هيئات المحلفين وأحيانا حتى منعتهن من الترشح لهذا المنصب. كما كانت هناك عقبات تتعلق بالزواج، حيث لم يكن للمرأة المتزوجة في 16 ولاية الحق في إبرام العقود. بفضل قانون عام 1907م، فقدت امرأة أمريكية حقوقها بعد زواجها من مواطن أجنبي. بسبب مثل هذه القضايا، ظهر عدد كبير من الناشطات اللاتي عملن بعد تحقيق حق التصويت. فيما يلي نظرة على مجموعة من الشخصيات التي دافعت عن حقوق المرأة واستمرت في النضال من أجلها وما تمكنوا من تحقيقه
أليس بول
شعرت أليس بول بأن حق الاقتراع هو أولى خطوات المرأة نحو المساواة، لذا أعلنت في عام 1920م: “إنه أمر لا يصدق بالنسبة لي أن أي امرأة تفكر في الفوز بالنضال من أجل المساواة الكاملة، فالأمر لم يبدأ إلا الآن”. ومن خلال احتمالية أن يحتاج النساء لتعديل في حقوقهن المتساوية، أسست بول الحزب الوطني النسائي لتركيزه على منحهن التعديل. وفي عام 1923م، قدمت بول التعديل الذي كتبته، والذي أطلق عليه تعديل (Lucretia Mott)، وكان هذا لأول مرة في الكونجرس. ولكن للأسف، لم يتقدم الموضوع كثيرا لفترة طويلة، في حين حصلت بول على دعم (NWP)، لكن المنظمات النسائية الأخرى لم تقتنع بعد بدعم التعديل. وفي ذلك الوقت، كان العديد من النشطاء يخشون أنه إذا أصبحت المساواة في الحقوق هي القانون الأساسي على الأرض من ضمن مفهوم حقوق المرأة، فسوف تضيع التشريعات التي تهتم بحماية أجور المرأة وبيئة العمل التي حاربوا من أجلها
مود وود بارك
لم تقتصر مساهمة مود وود بارك على توليها منصب رئيسة عصبة الناخبات الأولى فحسب، بل ساهمت أيضا في تأسيس ورئاسة لجنة المرأة المشتركة في الكونغرس، والتي عملت على الضغط على الكونغرس لتشريعات تلبي رغبات المجموعات النسائية. وكانت واحدة من القوانين التي دافعت عنها بارك واللجنة هي مشروع قانون الأمومة في شيبارد تاونر (1921)، وذلك في عام 1918. وفي مقارنة الولايات المتحدة بدول صناعية أخرى، كانت تحتل المرتبة السابعة عشرة في معدل وفيات الأمهات، ولذلك تم تقديم هذا المشروع لتخصيص مبالغ مالية كبيرة لرعاية النساء خلال فترة الحمل وبعدها، على الأقل حتى تم تمويله في عام 1929.
ماري ماكلويد بيثون
بالنسبة للسيدات الأمريكيات ذات الأصل الأفريقي، فإن منحهن حق التصويت في العديد من الأوقات لا يعني قدرتهن على الإدلاء بأصواتهن، ولكن قامت ماري ماكلويد بيثون، وهي معلمة معروفة وناشطة بالتصميم على أنها وغيرها من النساء الأخريات من حقهن ممارسة حقوقهن، لذلك جمعت بيثون الأموال من أجل دفع ضريبة الاقتراع في دايتونا، بفلوريدا، وقد مُنحت ما يكفي لـ 100 ناخب، كما بدأت في تعليم السيدات كذلك طريقة تخطي اختبارات محو الأمية، وكذلك المواجهة مع (Ku Klux Klan)، ولكنها لم تقدر على حد (Bethune) من التصويت.
روز شنايدرمان
عملت روز شنايدرمان، وقد كانت تعمل سابقًا في مصنع ومنظمة عمالية متفانية، على التركيز على احتياجات النساء العاملات بعد التصويت، وقد أدت هذا خلال شغلها لمناصب متنوعة، حيث إنها في الفترة ما بين عامي 1926م و1950م، كانت شنايدرمان هي الرئيسة لرابطة النقابات النسائية، وكانت المرأة الوحيدة في المجلس الاستشاري للعمل التابع لإدارة الإنعاش الوطني، كما أنها تولت منصب وزيرة العمل بولاية نيويورك ما بين عامي 1937م و1943م.
نساء صنعوا التاريخ في مجال حقوق المرأة
تاريخنا شهد مجموعة من النساء المؤثرات في الحركة النسوية، وعلى الرغم من التفاهمات الخاطئة حول حقوق المرأة، فإن النسوية تسعى لتحقيق المساواة للمرأة، وقد قاتلت العديد من النساء بشجاعة منذ عقود، بما في ذلك تارانا بيرك التي أسست حركة #MeToo، ووينونا لادوك التي تحارب لصالح تغيير المناخ. هؤلاء النساء هن سيدات القرنين العشرين والحادي والعشرين اللاتي يفتحن الطريق نحو المساواة بين الجنسين. وفيما يلي بعض الشخصيات النسائية المؤثرة عبر التاريخ
إليانور روزفلت
بدأت إليانور روزفلت العمل من أجل النساء قبل فترة طويلة من فوز زوجها (فرانكلين دي روزفلت) بالرئاسة، وذلك كان بعد وجودها كجزء من رابطة النقابات العمالية النسائية في عام 1922م، وقد كان لفرانكلين بعض الأصدقاء مثل (روز شنايدرمان)، مما ساعدهم على فهم حاجات العاملات، وفي الساحة السياسية، عملت إليانور على تنسيق الأنشطة النسائية أثناء ترشح (آل سميث) للرئاسة في عام 1928م، كما أنها عملت في وقت لاحق في الحملات الانتخابية الخاصة بزوجها، وحينما فازت فرانكلين بالبيت الأبيض، استعملت إليانور المنصب الجديد لها بهدف دعم مصالح المرأة، وكذلك المؤتمرات الصحفية التي عقدتها للصحفيين ساهمت في تحسين وظائفهن.
مارجريت سانجر
أحست مارجريت سانجر أنه: : تعتبر وسائل منع الحمل حقا مهما للمرأة، ولا يمكن لأي امرأة أن تتخذ هذا القرار بنفسها إذا لم تكن قادرة على التحكم في جسدها. وكان ذلك جزءا من حقوق المرأة، وكان يعتبر عدم منحها هذا الحق شكلا من أشكال العنف ضدها. وفي العشرينيات من القرن الماضي، قامت سانجر بترك التكتيكات المتطرفة والتركيز على توفير الدعم الكامل لوسائل منع الحمل بشكل قانوني، وتأسست الرابطة الأمريكية من أجل تحديد النسل في عام 1921م، وهو ما يشبه حقوق المرأة في الإسلام. وفي العامين اللاحقين، فتح مكتب الأبحاث السريرية الخاص بتحديد النسل أبوابه، وأصبح المكتب يحتفظ بسجلات دقيقة للمرضى التي تؤكد سلامة وفعالية تحديد النسل
مولي ديوسون
بعد الحصول على حق الاقتراع، قام كلًا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بإنشاء تقسيمات نسائية، وبالرغم من هذا، كانت التصرفات الناتجة عن مولي ديوسون داخل الحزب الديمقراطي هي ما ساعد النساء على بلوغ آفاق جديدة من السلطة السياسية، حيث شجعت ديوسون، التي تعمل عن قرب مع (إليانور روزفلت) السيدات على الدعم والتصويت من أجل (فرانكلين دي روزفلت) في الانتخابات الرئاسية لعام 1932م، وحينما انتهت الانتخابات، قامت بالضغط على النساء حتى يتقلون التعيينات السياسية، مما جعل هذه الدعوة تؤدي إلى قيام فرانكلين باختيارات رائدة مثل (فرانسيس بيركنز) التي أصبحت وزيرة العمل، بالإضافة إلى تعيين (روث بريان أوين) سفيرة في الدنمارك، إلى جانب انضمام (فلورنس ألين) إلى محكمة الاستئناف الدورية.