ميناء عجمان في الإمارات
يعتبر ميناء عجمان الشهير واحدا من أروع الوجهات السياحية والثقافية في مدينة عجمان. تم بناؤه في القرن التاسع عشر وله تاريخ غني مع السفن الحربية المتنوعة. إنه أحد أبرز المعالم الثقافية والتاريخية التي تبرز تاريخ وحضارة المدينة وإمارة عجمان القديمة. أسس الميناء بواسطة السفن الحربية البريطانية التي كانت تتجه دائما إلى المدينة الساحرة عجمان، والتي تعتبر واحدة من أبرز المدن السياحية في دولة الإمارات العربية المتحدة. إنها عاصمة إمارة عجمان وتضم أهم المراكز الحكومية، بما في ذلك البنوك والشركات ومقر حكم الإمارة. يحتوي على ميناء يطل على ساحل الخليج العربي ويعتبر موقعا مميزا في قلب دولة الإمارات. نظرا لموقعها الجغرافي المتميز، يتوافد عليها العديد من المستثمرين ورجال الأعمال من مختلف دول العالم، حيث ساهموا بشكل كبير في نهضة إمارة عجمان من خلال التطور العمراني الحديث الذي امتزج مع تاريخ المدينة العريق. من أبرز الإنجازات الحضارية في المدينة هو إقامة طرق حديثة وعصرية وابتكار طرق جديدة وتوسيع حقول الزراعة ووجود العديد من الحدائق والمنتزهات، بالإضافة إلى بناء العديد من المراكز التجارية والأسواق المختلفة في المدينة. يجدر بالذكر أن إمارة عجمان هي الإمارة الأصغر في الدولة، حيث تبلغ مساحتها أكثر من 260 كيلومتر مربع، ومع ذلك، تحتوي على العديد من المناطق السياحية المميزة. يعتبر ميناء عجمان واحدا من أكثر المناطق التي يرغب بعض سكان إمارة عجمان زيارتها لاستكشاف تاريخ المدينة ونشأتها والحروب التي خاضتها لاستعادة استقلالها اليوم
ومن الجدير بالذكر أيضا أن هذا الميناء العريق، ميناء عجمان، تم إنشاؤه في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي، حيث كان يعتبر أحد أهم المراكز الحيوية في المدينة، بالإضافة إلى كونه ممرا رئيسيا للسياح. كان يستخدم دائما في التجارة واستقبال السفن التي تحمل البضائع. ومن أهم ما يذكر عن تاريخ هذا الميناء الغني، أنه تعرض للقصف والتدمير على يد السفن الحربية البريطانية في العام العشرين من القرن التاسع عشر الميلادي. كان الميناء مبنيا من مواد محلية، وأحد أساسياته كانت الحجارة المرجانية الموجودة في البحار، بالإضافة إلى الجص القوي. وبالإضافة إلى ذلك، تم استيراد جذوع الأشجار التي كانت تستخدم في البناء في ذلك الوقت من بلدان ومناطق شرق أفريقيا، وتم استخدامها في بناء الأسقف الخاصة بميناء عجمان .
ومن ثم بعد مرور عدة سنوات، تم إعادة ترميم هذا الميناء وتوالت عليه عمليات الترميم طوال القرن التاسع عشر الميلادي والقرن العشرين الميلادي، حيث أصبح بعد ذلك المقر الرئيسي للعائلة الحاكمة والملكية لإمارة عجمان بأكملها في الماضي. كان من بين أجمل الحصون والمباني الشهيرة في مدينة عجمان بأكملها، مما دفع الحكومة والعائلة الحاكمة لاختيار هذا الحصن كمكان للإقامة. يجدر أيضا بالذكر أن هذا الحصن كان مرفقا للميناء، وكان يحتوي على قوس كبير وعملاق تم بناؤه على اثنين من المدرجات. يتميز هذا القوس ببوابته الضخمة المذهلة المصنوعة من الحجر الرملي ذي اللون العسلي الجميل. يعتبر هذا الميناء واحدا من أهم وأشهر وأجمل القلاع والحصون في مدينة عجمان بأكملها، ويرجع ذلك إلى تاريخها العريق في النضال ضد الاستعمار، بالإضافة إلى كونها واحدة من أبرز المعالم الحضارية التي تبرز الهوية المعمارية القديمة للكويت وتاريخها المميز والغني .