ميناء العقير التاريخي في منطقة الإحساء
يعد منطقة الإحساء هي بوابة الخليج العربي الأولى كانت في الأصل واحة طبيعية، نجد أن منطقة الإحساء ينتشر بها عدد من الأماكن التاريخية أهمها ميناء العقير التاريخي الميناء البحري الأول بالمملكة العربية السعودية هو الميناء الرئيس للحضارات المتعاقبة أنشأته الدولة العثمانية عام 960 اسمه بالتركية اسكة عقير تم تسمية بالعقير أو العجيز يسمية أهالي الإحساء من اسم قبيلة عجير التي سكنت تلك المنطقة خلال الألف الأول قبل الميلاد كان من أهم الموانئ بالدولة العثمانية تم الاستغناء عنه اليوم ليتم تحويله لمكان سياحي وتاريخي أصبح من أهم المعالم الأثرية في منطقة الإحساء .
كان الميناء قديما من أهم الوسائل التي اعتمد عليها حكام بنو عثمان في الاتصال بالسلطة المركزية. اهتموا بالميناء وأعطوه رعاية خاصة حتى استخدمه الملك عبد العزيز آل سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية، لأنه كان البوابة الرئيسية للدولة السعودية بعد توقيع اتفاقية العقير، التي اعترفت فيها بريطانيا بحكم آل سعود على منطقة الإحساء. كان شاطئ العقير يعتبر الميناء الرئيسي للإحساء والمناطق الداخلية في الجزيرة العربية قبل اكتشاف النفط، وكان هو الوسيلة الأولى للاتصال بعالم الخارج وبلاد الهند والصين وبلاد ما وراء النهرين. كان الميناء يعد سوقا من أسواق القديمة التي تطل على الخليج من الجانب الغربي في فترات ما قبل الإسلام. يقول المؤرخون إن الميناء كان يورد المحاصيل إلى بلاد العرب، وكانت السفن تحمل مجموعة متنوعة من البضائع مثل الأخشاب والمواد الغذائية والبن والهيل والبهارات والملابس والعطور والبخور والصندل من بلاد الهند والصين والعراق وإيران واليمن وحضرموت. وعادة ما تعود المراكب محملة بأهم منتجات الإحساء مثل الدبس والسكر والتمور وفسائل النخيل والصوف والمواشي والفخا .
المكانة السياحية للعقير: يعتبر ساحل العقير اليوم مكانا ترفيهيا تاريخيا يضم العديد من الآثار التي تعود لعهد الدولة العثمانية، وهو مكان ترفيهي على المستوى المحلي والإقليمي. ساعدت أمانة منطقة الإحساء على تطوير المنطقة كمنتجع ترفيهي للعائلات السعودية ومكان سياحي تاريخي، حيث يتميز ساحل العقير بتداخل مياه الخليج مع الشواطئ الرملية، وتتنوع المظاهر الجغرافية والرؤوس والخلجان والجزر، بما في ذلك جزيرة الزخنونية وجزيرة الفطيم. يستقبل المكان السياح طوال أيام العام، ويقع الشاطئ على بعد حوالي 65 كيلومترا من مدينة الهفوف، مما يجعله وجهة للزوار من مختلف مناطق المملكة، خاصة من الإحساء والمنطقة الشرقية ومنطقة الرياض.
تلقت هيئة السياحة السعودية أيضا اهتماما ودعما للتراث السعودي، حيث يمثلها الهيئة العامة للسياحة والآثار في ميناء العقير، وهو موقع ذو أهمية تاريخية وسياحية. وقد قامت الهيئة بتسجيل مبنى ميناء الجمارك ضمن سجل الآثار الوطنية، وتم ترميم المباني التاريخية في ميناء العقير، والتي تشمل مباني الخان والإمارة وحصن الإمارة، في عام 1418 هـ. ونتيجة لذلك، أصبحت منطقة العقيم واحدة من المناطق التراثية الحضارية البارزة داخل المملكة. وقد تم توقيع اتفاقية لتطوير العقير مؤخرا تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية ورئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة. وسيعمل هذا المشروع على خدمة المواطنين والمقيمين في المنطقتين الشرقية والرياض ومناطق المملكة العربية السعودية الأخرى، بالإضافة إلى الزائرين من دول الخليج العرب.
سوف يتم تنفيذ المشروع على ثلاثة مراحل حيث سوف يطرح مستقبلا أسهم للإكتتباب بنسبة 30% للمواطنين حيث يكون الاستثمار متاح لجميع المواطنين،سوف تدعم الخدمات السياحية متطلبات خصوصيات الأسرة السعودية و تلبي أيضًا حاجة الشباب الترفيهية و تدعم فعاليات السياحية المحلية والإقليمية..