ميلود الشعبي … من اهم رجال الاعمال في المغرب
الملياردير المغربي ميلود الشعبي يعتبر أحد رجال الأعمال والسياسيين الأبرز في المغرب ويحتل مكانة مرموقة في قائمة فوربس الأمريكية. تقدر ثروته بحوالي 2.9 مليار دولار أمريكي. إنه المدير والمؤسس لمجموعة يينا التي تعني بالأمازيغية “أمي”، كما يعتبر أيضا مؤسس يننا هولدينيغ التي تضم أكثر من 70 شركة تعمل في مجالات اقتصادية رئيسية في المغرب .
حياته و نشأته :
ولد رجل الاعمال المغربي ميلود الشعبي في المغرب عام 1929 و كان ينتمي الى عائله فقيرة جدا ليس لديها القليل من المال و كانت اسرته تعمل في تربية البهائم و هو ايضا كان راعيا للغنائم ، و مرضت تلك البهائم و لم تجد من يراعاها بسبب الجفاف و العطش و لم تلبث قليلا الى ان ماتت و يقول كنا نموت معها جوعا و عطشا .
فلم يصمد رجل الاعمال و الملياردير ميلود الشعبي و لم يقف محله بل استطاع ان يقفذ بعائلته الى احسن الظروف ، قرر ميلود ان ينتقل الى مدينة مراكش بحثا عن العمل و لكن سرعان ماتركها و انتقل الى مدينة القنيطرة ، و بالرغم من ان ميلود كان يتصف بانه نحيف الجسم الا انه عمل في البناء و هو عمل شاق جدا الا انه يكسب منه اجر يومي متميز .
استمر ميلود في العمل الشاق والكفاح وجني المال منه، وهذا العمل ساعده على تأسيس عمل في مجال البناء والعقارات. كانت هذه البداية المبشرة في عام 1948، وبعد ذلك، أسس ميلود العديد من المشاريع الاقتصادية التي أصبحت من أهم اقتصاديات دولة المغرب .
كان ميلود متحمسًا جدًا لصنع مستقبله، وكان ذلك واضحًا في إصراره الشديد على استكمال المشوار الذي بدأه بعد عناء ومشقة، وبدأ يؤسس مشاريعًا صغيرة حتى وصل إلى أهم المشاريع العملاقة في المغرب وهي تأسيس مجموعة YNNA القابضة .
تأسيس مجموعة يننا القابضة :
بعد ان تنوعت اعمال رجل الاعمال ميلود الشعبي البسيطة التي كانت بداية لتأسيس يينا … قرر الصعود الى الاعلى و كانت البداية رغبة ميلود في المساهمة في مجموعة دولبو ديماتيت التي كانت تعمل في توزيع و تجهيز مواد البناء و الري الزراعي و لكن رفضت عائلة دولبو دخول ميلود في هذا الامر .
و بعد رفض عائلة دولبو لم يكن هناك للشعبي اختيار دون ان يقوم بتحدي مجموعة دولبو الصناعية و قرر ان يبدأ مشوار المنافسة و الذي ظل على هذا الوضع لعدة سنوات متتالية ، و لكن سرعان ما قررت عائلة دولبوا بيع المجموعة لميلود الشعبي بعد ان كانت على وشك الافلاس ، و كانت تلك البداية التي فتحت لميلود طريق انشاء و تأسيس مجموعة ييتا .
نجاح مجموعة يينا الشهيرة :
في عام 1985، تمكن رجل الأعمال والملياردير ميلود الشعبي من تأسيس أهم وأقوى مجموعة اقتصادية في المغرب، والتي توظف 1800 عامل، وبعدها تم إنشاء العديد من المشاريع، بما في ذلك إنشاء شركة GBS التي تعمل في صناعة الكرتون والتغليف، وذلك في عام 1992 .
في عام 1993، تمكن رجل الأعمال ميلود الشعبي من الفوز بصفقة تخصيص الشركة الوطنية للبتروكيماويات، وبعد ذلك، أسس شركة تعمل في مجال المكونات الكهربائية وبطاريات التلفزيون والكابلات، بالإضافة إلى أهم المشاريع التي أطلقها، وهي متاجر أسواق السلام وفنادق رياض موكادور .
حياته السياسية :
بعد النجاح الذي حققه رجل الأعمال والملياردير ميلود الشعبي، فاز بمقعد في مجلس النواب المغربي في انتخابات عام 2002 وفي الانتخابات البرلمانية عام 2007. وفي عام 2011، تم انتخاب رجل الأعمال ميلود الشعبي ناطقا باسم مجموعة المستقبل. وبعد هذا العمل الرائع الذي قام به ميلود الشعبي، حظي بتقدير من الملك محمد السادس بمنحه وساما برتبة ضابط ووسام المكافأة الوطنية برتبة قائد .
يعتقد رجل الأعمال ميلود الشعبي أن زوجته الحاجة ماما هي السبب وراء النجاح الكبير الذي حققه. فقد قامت بتربية الأبناء وقدمت له الدعم والقوة لمواجهة الأزمات الاقتصادية منذ عام 1955 عندماتزوجها