منوعات

موقع مثلث برمودا وأسباب تأثيراته الخفية

على الرغم من التقدم العلمي والمعرفي والتقني الكبير الذي جعل الإنسان قادرا إلى الفضاء الخارجي واكتشافه، إلا أن الكرة الأرضية لا تزال تحتوي على عجائب لا يستطيع الإنسان كشف أسرارها.

مثلث برمودا
هو مثلث وهمي يقع في المحيط الأطلسي ويطلق عليه مثلث الشيطان، وهو منطقة جغرافية على شكل مثلث متساوي الأضلاع بأطوال وأبعاد تصل لحوالي 1500 كيلو متر في كل ضلع بينما مساحته تصل لحوالي مليون كم²، ويقع بين مناطق برمودا، وبورتوريكو، وفلوريدا، واشتهر هذا المثلث بسبب عدد من الدراسات والأبحاث التي انتشرت في منتصف القرن العشرين والتي تتحدث حول مخاطر هذه المنطقة في قدرتها على ابتلاع السفن وغرق الكثير من السفن خلالها.

ورغم شهرتها تلك على مستوى العالم إلا أن الكثير من الإحصاءات التي أجرتها الولايات المتحدة لا تشير إلى حدوث حالات اختفاء كبيرة لسفن وطائرات في هذه المنطقة أكثر من المناطق الأخرى، كما ان الكثير من العديد من الأبحاث والدراسات الوثائقية أكدت مؤخرا أن تلك المعلومات زائفة لا مجال لها من الصحة، بالإضافة إلا أن الكثيرين ممن قدموا ابحاثا حول تلك الظاهرة تراجعوا فيها وأقروا بنشرهم إياها بطريقة خاطئة.

الإحداثيات الجغرافية لمثلث برمودا
تشير الإحداثيات الجغرافية إلى ان منطقة مثلث برمودا تقع في الجزء الغربي من المحيط الأطلنطي بموازاة الساحل الجنوبي الشرقي لولاية فلوريدا الامريكية، وفي هذا المثلث توجد أعمق منطقة بالمحيط والتي تصل لحوالي 30،100 قدم، بينما تغطي مساحته بالضبط حوالي 1،140،000 كم²، والمثلث ليس محددا على أرض الواقع لكن حدده العلماء بخطوط وهمية، أما منطقة برمودا التي تقع على رأس أحد أضلاع المثلث فهي منطقة تتكون من مجموعة من الجزر التي يبلغ عددها 300 جزيرة، وهي جزء شبه خاوية وليست جميعها مأهولة بالسكان وإنما المأهول منها ثلاثون جزيرة تقريبا.

تفسير ظواهر الاختفاء في تلك المنطقة
أولا : التفسيرات غير الطبيعية
يوجد تفسيرات غير طبيعية لأسباب الاختفاء، حيث يتم تحديدها على أنها مخلفات تكنولوجية يتم التخلص منها في مياه المحيط.
من بين التفسيرات غير الطبيعية التي تربط اختفاء السفن والطائرات، وجود طائرات مجهولة الهوية فوق تلك المنطقة.
كتب تشارلز بيرليتز العديد من الكتب التي تتحدث عن وجود قوى خفية لا يمكن تفسيرها تخفي الطائرات والسفن.

ثانيا : التفسيرات الطبيعية
1- خطأ حسابات البوصلة : تشير التفسيرات الطبيعية إلى أن أحد أسباب الاختفاء هوخطأ في حساب اتجاهات البوصلة، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى فقدان وسقوط السفن والطائرات في تلك المنطقة بشكل طبيعي بسبب الصدفة.

2- أعمال التخريب المقصودة : من الأسباب الشائعة لغرق السفن بشكل عام هي أعمال التخريب المتعمدة التي يقوم بها القراصنة أو الاعتداءات الحربية باستخدام الغواصات والطوربيدات، وتلك التفسيرات منطقية لأنها تحدث في مناطق كثيرة من العالم حتى الآن.

3- الأخطاء البشرية : بالطبع، لا يمكن للإنسان أن يتجنب الوقوع في الأخطاء، فالبشر ليسوا معصومين من الخطأ، وكما يحدث في حوادث السير والصيانة وغيرها من الأمور المتعلقة بالسفن والطائرات في أي مكان في العالم، فإن الأسباب الرئيسية لتلك الأخطاء عادة ما تكون عدم الحصول على التدريب المناسب أو العناد البشري.

4- غاز هيدرات الميثان : واحدة من أسباب غرق السفن الرئيسية هي وجود غازات من هيدرات الميثان التي تنبعث بكثافة من مياه منطقة الحادث، وقد أثبتت التجارب التي أجريت في أستراليا أن فقاعات الميثان يمكنها غمر سفينة كاملة لأنها تقلل كثيرا من كثافة الماء، مما يؤدي إلى تخفيف قدرتها على حمل السفن وتوفير الطفو اللازم لها، وبالتالي يؤدي هذا إلى غرقها بسرعة كبيرة دون أي إنذار.

5- العواصف الاستوائية : لا شك أن العواصف البحرية الاستوائية تؤثر بشدة على السفن والبواخر والطائرات التي تعبر تلك المنطقة، وهي أسباب رئيسية لغرق السفن.

6- الأمواج المدمرة : تتسبب الأمواج في غرق العديد من السفن والبواخر في محيطات العالم، وقد أدى وجود أمواج مدمرة إلى غرق العديد من السفن والجزر أيضا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى