منوعات

موضوع و مطوية عن بيئتي مسؤوليتي

في هذا العصر من الاهتمامات البيئية فالأفراد يهتمون خارجيا بالحالة الصحية لمحيطهم، وكلما ازداد عدد السكان وأصبحنا أكثر ارتباطا ببيئتنا وبعضنا البعض من خلال الاتصالات والتجارة والمواصلات العالمية فإن هذا الاهتمام يزيد أيضا، وإن رغبتنا في بيئة نظيفة تمثل إحساسا قويا بالمصير والأمل في المستقبل، ولا يمكننا عزل أنفسنا عن العمليات الطبيعية للأرض وبيئة مباشرة .

سواء كانت طبيعية أو مصنوعة، كل جزء من وجودنا متشكل من محيطنا. تلك العناصر التي تشكل شكلنا المادي، سواء الكائنات الحية أو غير الحية، كانت موجودة منذ تشكل الأرض منذ حوالي 4.6 مليار سنة بفضل الشمس. وبفضل البيئة، يحصل الإنسان على الطعام والطاقة. تنتقل الطاقة من الشمس إلى الأرض عبر ملايين الأميال، وتخزن في النباتات من خلال التمثيل الضوئي. وبجانب العناصر الأساسية الأخرى، يتم نقل المواد إلى الإنسان عبر سلسلة الغذاء .

البيئة النظيفة وكيفية الحفاظ عليها

النظافة هي حالة بيئية خالية من المواد غير المرغوب فيها، والتنظيف هو العملية المستخدمة لتحقيق النظافة. ويعتبر التنظيف عملية إدارية بيئية أساسية، وهو عملية منهجية مبنية على المعرفة تضع المواد غير المرغوب فيها في مكانها الصحيح أو في مكان لا تسبب فيه أي ضرر أو آثار سلبية. فهم أهمية التنظيف وفعاليته يسمحان لنا بتقدير فوائده بشكل كامل والمساهمة التي يقدمها في تحسين جودة الحياة. لا يمكن للإنسان العيش والبقاء في بيئة ملوثة. إن البيئة النظيفة التي تتضمن الهواء النقي والماء والأرض والطاقة ضرورية لوجود الإنسان وسير الأعمال وخلق الثروة. يجب الحفاظ على هذه المكونات من خلال الحفاظ والإدارة السليمة. بالإضافة إلى ذلك، يجب فصل المنتجات الثانوية للنشاط البشري عن الإنسان من خلال عملية التنظيف .

منذ بداية الحضارة، كان الإنسان هو النوع الوحيد الذي ينظف بيئته حتى وإن كان ذلك من أجل البقاء، وكانت الحياة الحيوانية الأخرى تخرج وتسمح لدورات الطبيعة بإنتاج النفايات. فطالما عاش الإنسان في المستوطنات البشرية، فقد اضطر إلى الحفاظ على بيئته نظيفة أو على الأقل نظيفة، ونتيجة للضرورة البيولوجية، يدير البشر حياتهم من خلال إدارة بيئتهم، والهدف الأساسي للمستوطنات البشرية/البيئة المبنية هو تحديد مكان للعيش والدفاع عن الإنسان من محيطه، وفي المستوطنات تبقى العناصر الطبيعية مثل المطر والثلج والأوساخ خارج نطاق المسافة.

ومن الأهمية بمكان أن ندرك أن إنشاء الثروة وحماية البيئة يجتمعان، وأن الاستهلاك المسؤول والحفاظ على الطرق يمكنهما حل المشاكل البيئية، ولا يمكن حماية البيئة بالحفاظ فقط، بل يجب أن توفر الثروة والفائض من الموارد الطاقوية بشكل أساسي، ويجب الحفاظ على النظام والأشياء والأماكن نظيفة، كما يجب الحفاظ على العوامل التي تؤمنها عوامل العرض والطلب للمحافظة على البيئة الحية والاستفادة من البنية التحتية، وكذلك الحفاظ على اقتصاد صحي ضروري بشدة للسيطرة على التلوث والحفاظ على بيئة نظيفة وصحية، وبدون الثروة لا يمكن إدارة ومراقبة الملوثات، وخاصة من خلال التنظيف بالإضافة إلى ذلك، يجب استخدام الموارد الطبيعية بكفاءة في العالم، ويجب أن تبقى البيئات التي تخلق الثروة نظيفة .

فوائد الحفاظ على البيئة

توفر البيئة العديد من الفوائد، إذ تساهم في شفائنا وتساعدنا على الحفاظ على صحة جيدة، وعلى الرغم من أن الأدوية مستمدة من عناصر البيئة والكائنات الحية، إلا أنها في بعض الأحيان تتأثر بشكل كبير بأشعة الشمس والهواء النقي الذي يؤثر على مشاعرنا، وتساهم البيئة النظيفة في تنمية ثقافتنا، وتعتبر العلوم والتكنولوجيا نتاجا لمراقبة ودراسة واستخدام العناصر الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية من حولنا، وتلبي البيئة احتياجاتنا عندما نستخدمها لإعادة إنتاج العلوم وتطبيقها وممارسة فنوننا، وتعد مواردها الطبيعية وطاقتها وسيلة فريدة لرأس المال، مما يمكننا من إدارة أعمالنا واقتصادنا، وبدوره يعيد الإنسان إلى البيئة كل المواد والطاقة التي تثبت وجوده .

الوعي البيئي

كان الاهتمام البيئي المتأخر هو المدى الذي يؤدي فيه تفاعل الإنسان مع النظم الطبيعية إلى استنفاد موارد الحفاظ على الحياة، وصحيح أن هذا الشاغل ليس حرجا، وفي الواقع البشر هم جزء من العالم الطبيعي، ولديهم احتياجات روحية واجتماعية سياسية واقتصادية فريدة تتجاوز ما توفره الطبيعة، ويجب أن نبني بيئتنا الخاصة لتلبية تلك الاحتياجات، كما إن المطلب القائل بأن البيئات يجب أن تدعم الحياة والصحة الجيدة والإنتاجية البشرية يبرر فحصا دقيقا لكيفية تنظيم وإدارة البيئة التي نبنيها ونسكنها، والبيئة ليست مرنة بالكامل، وكانت النظريات السابقة تدرك أن إمكانيات الإمداد بالنظام الطبيعي كانت لانهائي كان النظام الاقتصادي حرا في استخراج أكبر قدر ممكن من النظام الطبيعي الذي كان ينظر إليه على أنه واسع مع قدرات غير محدودة لاستيعاب انعدام الاقتصاد .

ولم يكن الرجل بحاجة للتنظيف وبدلا من ذلك تم التخفيف بما يكفي للانتقال إلى بيئة نظيفة، وعندما كان عدد المستهلكين أقل بالنسبة لحجم وقدرة استيعاب النظام البيئي الطبيعي، كان هذا الافتراض معقولا مع زيادة عدد السكان، وكانت حدود الأرض أكثر وضوحا وظهرت نظرة اقتصادية غير تقليدية للنظام الطبيعي، ومنذ ذلك الحين ينظر إلى النظام الطبيعي على أنه شكل فريد من أشكال رأس المال الاقتصادي الذي يجب المحافظة عليه نظيفا إذا أردنا الحفاظ على نوعية حياة مناسبة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى