تعبير مدرسيتعليم

موضوع عن المصروف الشخصي

تختلف نظرة الأشقاء للنقود من شخص لآخر، على الرغم من اتفاق الوالدين على طريقة التوجيه ورغبتهما في تربية أطفال مسئولين يتمكنون من التعامل بشكل جيد مع المال والنفقات الشخصية. يعتبر ذلك أمرا هاما ويسعون لإنفاق الأموال بشكل معتدل دون إسراف أو بخل، ويعزى ذلك إلى طبيعة المرحلة العمرية التي يمرون بها وفقا لتوصيات الخبراء.

حين نلاحظ أن الطفل البالغ من العمر عامين بمجرد أن يستطيع معرفة العدد، يتمكن من التعرف على دور المال ويبدأ بإدراك أن العملة تجلب له كل ما يرغب فيه، وقد يربط أيضا بين ما يرغب فيه وبين المال، خصوصا إذا ربطهما الوالدان معا، وسنتعرف على أهم المعلومات حول المصروفات الشخصية من خلال هذا المقال.

متى يعطى الطفل الصغير مصروف شخصي ؟

لاحظ معظم خبراء التربية أن الطريقة الأفضل لتعليم الأطفال كيفية إدارة المال والنفقات الشخصية هي عن طريق تخصيص جزء من المصروف اليومي الثابت لهم، وتعليمهم هذا الأمر بدءا من دخولهم المدرسة، وعادة ما يتم ذلك بين سن الخامسة والسادسة، حيث يتم إعطاءهم مبلغا مناسبا يوميا يعادل مثلا جنيها لكل سنة في عمرهم، وهو مبلغ بسيط جدا ولكن يوفر الكثير من المتطلبات على الوالدين.

زيادة المصروف الشخصي للطفل بعد فترات زمنية متباعدة يعزز روحه ويشعره بالسعادة، والحرمان الجزئي منه يعتبر طريقة فعالة لتربية الأطفال ومعاقبتهم على سلوكيات خاطئة، ولذلك يوصى بتطبيق هذا الأمر باستمرار. ومن أجل تحقيق نتائج إيجابية في تعليم الأطفال، ينصح المربين دائما باتباع هذه النصائح التالية

يفضل إعطاء الطفل أول مصروف شخصي له في جو احتفالي، على سبيل المثال، عقب الغداء وفي إطار اجتماع الأسرة، ويعلن إعطاء الطفل أول مصروف له كمكافأة لتحقيقه لسن مناسب ولأنه أصبح يتصرف بطريقة جيدة وحسنة.

يتعين على أفراد الأسرة المشاركة بآرائهم المختلفة بشأن أهمية التوفير وكيفية تحقيقه.

يتم تقسيم مصروف الطفل الشخصي إلى مبالغ صغيرة، وذلك حتى يتمكن من استخدامها والحد من نسبة الصرف، وفي هذه الحالة يتعود الطفل على الادخار.

ينبغي على الوالدين عدم التحكم في طريقة صرف مصروف الطفل، بل يجب أن يتم التوجيه وليس التحكم، حيث إذا شعر الطفل أن الوالدين يسيطرون على مصروفه فسوف يفقد الرغبة في التوفير والإدخار جزءًا من مصروفه.

أهم طرق الإدخار من المصروف الشخصي

يوجد مجموعة من الطرق التي يمكن من خلالها توفير المال من المصروف الشخصي، ومن أهم هذه الطرق ما يلي:

1- التقليل من الاستهلاك، حيث تتطلب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الأفراد ضرورة إعادة النظر في طريقة إنفاقهم، وذلك لتجنب الوقوع في أزمات مالية. وفي هذه الظروف الصعبة، يحتاج الأفراد إلى التخطيط والتدبير لتحقيق أكبر قدر من التوفير والاستقرار المالي.

مع الحرص على تجنب الديون والقروض، يمكن تحقيق ذلك من خلال استخدام مجموعة من الحيل الذكية التي تساعد على تقليل استهلاكنا. على سبيل المثال، ينبغي تعليم الأطفال تناول الإفطار في المنزل بدلا من شراء الأطعمة من الخارج. كما يجب كتابة قائمة بجميع الاحتياجات الضرورية قبل الذهاب للتسوق لتجنب الشراء العشوائي. وينبغي الانتباه إلى شراء الملابس أثناء فترات التخفيضات واستخدام وسائل النقل العام بدلا من قيادة السيارة يوميا.

2- الإدخار من المصروف الشخصي حيث أن بعض الأشخاص يجد صعوبة كبيرة فيما يتعلق بالإدخار من المصروف الشخص، ويزداد هذا الأمر حينما يكون هؤلاء الأشخاص ليس مدركين بمصروفاتهم، فعلى سبيل المثال يجدوا المبلغ الذي كان يرغب في إدخاره قد تم صرفه على أمور أخرى ليست مفيدة، كان من الممكن أن يستغني عنها، وبالتالي فمن الأفضل أن يتعود كل فرد على إدخار جزء بسيط كل يوم من مصروفه حتى وإن كان هذا المبلغ بسيط، مع ضرورة أن يتم إدخاره في مكان مناسب مع عدم المساس منه على الإطلاق، وفي هذه الحالة يتمكن هؤلاء الأشخاص من تدبير أموالهم بطريقة جيدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى