تعريف الرسم
يمكن تعريف الرسم على أنه إبداع فني رسمي يعرض الخطوط الأساسية للأشياء في العالم المرئي، بالإضافة إلى المفاهيم والأفكار والمواقف والعواطف والتخيلات المختلفة .
ينطبق هذا التعريف على جميع فنون الرسم والتقنيات التي تركز على الشكل بدلاً من الكتلة واللون، مثل الرسم. ويختلف الرسم عن عمليات طباعة الرسوم في وجود علاقة مباشرة بين الإنتاج والنتيجة .
يمثل الرسم عملًا فنيًا يتم إنتاجه بجهد متتالي ومباشر، ويمكن أن يشكل أساسًا للاستنساخ والنسخ، لكنه في الوقت نفسه يعد فريدًا بطبيعته .
هواية الرسم
توجد هناك هوايات نادرة كثيرة، وتعد هواية الرسم شيءا مهما لعدد قليل من الأشخاص الموهوبين والمتحمسين لها، وعلى الرغم من ذلك، توجد هناك أكثر مما هو مجرد تعليم رسم الصور على قطعة من الورق .
تُعد هواية الرسم طريقةً للتفكير في حد ذاتها، حيث يمكن للرسم أن يكون وسيلة للتعبير عن المشاعر وإضفاء معنى على اللحظات في الحياة، وبالتالي يمكن أن يساعد الرسم على تصوُّر المكونات المختلفة والأشياء .
من الممكن أن يكون من الصعب معالجة جميع البيانات والمعلومات التي يصادفها الفرد يوميًا، ولكن باستخدام الرسم يمكن للفرد أن يتخيل كيف يمكن أن تكون الأشياء المختلفة التي قد تبدو غير مترابطة هي عناصر من شيء واحد عظيم .
فوائد الرسم
يوجد فن الرسم ذات أهمية كبيرة في حياة الفرد والمجتمع، حيث لا يوجد فائدة مباشرة للرسم، ولكن يمكن الاستفادة من العديد من فوائده، مثل تطوير المهارات الحركية الدقيقة، فالحركات الخاصة باليد والمعصم والأصابع ضرورية في هذه المهارات، والتي يحتاجها الإنسان بشكل كبير في الكتابة والقيادة وإرسال الرسائل النصية عبر الهاتف المحمول .
يمكن تحسين المهارات الحركية الدقيقة بشكل أفضل عندما يمسك الشخص أدوات الكتابة ويعالجها، حيث يمكن للرسم أن يخلق ردود فعل مرئية فورية وذلك يعتمد على نوع أداة الكتابة التي يستخدمها الشخص .
يُشجِّع الرسم التحليل البصري، إذ أنَّ الأطفال ليسوا قادرين على فهمالمفاهيم المعقَّدة التي يتطلَّب فهمها التحدُّث عنها؛ مثل المسافة، واللون، والحجم، والتَراكِيب. ولذلك، يَوفِّر الرسم فرصةً مثاليةً للأطفال لتعلُّم هذه المفاهيم بطريقةٍ سهلةٍ ومسليةٍ .
بالإضافة إلى أن الرسم يساعد الأطفال على اكتساب المعرفة حول العناصر المرئية الأساسية ، وذلك لدعم هذه الصورة المرئية الأساسية لديهم، كما أنه يساعد على إنشاء التركيز حيث يستمتع غالبية الأطفال بالرسم ، لأن ذلك النشاط يوفر الوقت من أجل تقوية عامل التركيز لديهم وملاحظة الأشياء الصغيرة .
نجد أن الرسم يساعد على تعزيز التركيز المشترك بين اليد والعين، وتحسين المهارات الحركية الدقيقة. يمكن للرسم أن يساعد الطفل في فهم العلاقة بين ما يشاهده وما يفعله. إن التنسيق بين اليد والعين يعتبر أمرا هاما في السيناريوهات الأكاديمية والرياضية، مثل دروس فن الخط، وكذلك في الأنشطة الترفيهية. لتعزيز التنسيق بين اليد والعين، يجب أن يقوم الطفل برسم شيء أثناء النظر إليه، أو نسخ رسمة سبق له أن رسمتها .
يزيد الرسم من ثقة الفرد بنفسه، حيث يساعد الطفل على الشعور بالعديد من الدوافع الجوهرية، وهذا يجعله أكثر دقة في المجالات الأخرى التي قد لا تأتي بشكل طبيعي مثل الرسم. كما يشجع الرسم الطفل على حل المشكلات بطريقة إبداعية، إلى جانب التحليل البصري والتركيز .
أهمية موهبة الرسم عند الأطفال
يعد فن الرسم أمرا مهما للغاية بالنسبة للأطفال، حيث يساعدهم في تحسين التركيز والانتباه للتفاصيل الدقيقة، ولإظهار الصورة المثالية، يحتاج الطفل إلى التركيز ومنع أي مصدر للتشتيت، حيث يجب عليه التركيز على الرسم الذي يقوم به وما يرسمه .
يمكن أن تساعد هذه الممارسة الطفل على أن يصبح أكثر فعالية، إذ يعمل التركيز العالي على جعل الطفل يلاحظ التفاصيل الأخرى التي ربما فوتته من قبل بسبب قلة التركيز .
يعد الاهتمام بالتفاصيل مهمًا جدًا عند إنشاء قطعة فنية، حيث يمكن أن يمتد هذا الاهتمام بالتفاصيل إلى جوانب أخرى من حياة الطفل، مما يساعد على تحسين أدائه في الدراسة وفي الحياة بشكل عام .
أظهرت الدراسات أن الرسم هو طريقة رائعة لتعزيز مهارات الإبداع التي يتمتع بها الطفل بالفعل، وهذا يعني أن الرسم يمكن أن يساعد بشكل دائم في البحث عن طرق أبسط وأكثر فعالية لحل المشكلات وجعل الأشياء تعمل بشكل جيد .
يعد الرسم مفيدًا لنمو دماغ الطفل، حيث يساعد على تعزيز نمو عقل الطفل من خلال وضع جميع أجزاء الدماغ في العمل، حيث يكون الجانب الأيسر من الدماغ مسؤولًا عن تسهيل التفكير المنطقي، في حين يكون الجانب الأيمن مسؤولًا عن الإبداع .
الفرق بين الهواية والاحتراف في الرسم
يتخذ الفنان الذي يمارس الرسم كهواية للترفيه عن نفسه أو لمشاركتها مع العائلة والأصدقاء، وكذلك يهتم الجمعيات الخيرية بالرسم للأغراض الإنسانية وليس بالقيمة المادية للعمل، وذلك لأن الشغف والحب الذي يشعر به الفنان يتجاوز الاعتبارات المادية، فهو يحرص على إخراج عمله في شكل الرسم كتعبير عاطفي للسماح للأشخاص بفهم مقصده من اللوحة .
يعمل فنان الهواية بشكل غير رسمي أو جزئي في حرفته، أو عندما يكون لديه وقت بين عمله أو مهامه الأخرى، ولا يفكر في الأهداف العملية، ويكون دائمًا لديه خطة احتياطية .
بينما الاحتراف في الرسم نجد أن الفنان الذي يقوم به هو يعمل على مجموعة من الأعمال على مدار سنوات عديدة ، كما يهتم ببيع العمل لكسب المال ، نجد أن الاحتراف في الرسم يدفع الفنان إلى وضع الأهداف المستهدفة التي تم تصميمها لتطوير الأعمال على مدى فترة من الزمن مع التخطيط الدقيق .
يقوم الفنان المحترف بالعديد من التحولات النفسية والعاطفية والعقلية في حياته لتمكينه من العمل بدوام كامل، ولا يعتبر ذلك خطة احتياطية، لأنه يفهم أن كل قطعة عمل تمثل جزءًا عاطفيًا من نفسه، وهذا يغذي إلهامه بشكل مستمر .