موضوع تعبير عن نصائح الآباء للأبناء

الأب الصالح والسوي هو الشخص الذي يسعى دائما لصالح أبنائه في كل المجالات. في عالمنا، لا وجود للمثالية وليس هذا هو ما يطلب من الأب. هناك طفل مثالي ولكن المطلوب هو السعي للتحسين. كلما أدرك الإنسان ذلك، زادت توقعاته أقل وأصبحت أكثر منطقية. الأبوة والأمومة الناجحة لا تعني الكمال، ولكن تحقيق الأهداف يتم عن طريق وضع معايير توجه الإنسان وفقا لها.

كون الاب هو القدوة الحسنة في حياة الابناء هو خير محفز ليكون الابناء فيما بعد ليكونوا اشخاص اسوياء واصحاب مبادىء حقيقية. القدوة تبدأ في كل افعال الاب الصغيرة منها والكبيرة . فالابناء يراقبوا كل تصرفات الاباء وبدون تفكير يقوموا بتقليد تلك الافعال حتى وان كانت خاطئة وغير حكيمة في التصرف .

من الجيد أن يكون أطفالك سعداء بشكل عام. ولكن في بعض الأحيان ، عندما تكون مسؤولا عن تربية الأبناء ، فإن أطفالك قد يشعرون بالغضب. عندما تحدد الحدود أو تفرض العقوبات ، فقد لا يعجبهم ذلك في البداية. ولكن هذا جزء من وظيفتك كأحد الوالدين ورب الأسرة. أنت لا تتخذ القرارات استنادا إلى ما يحبه أطفالك أو يتسامحون معه أو يوافقون عليه. بدلا من ذلك ، تتخذ القرارات التي هي الأفضل لهم ولأسرتك ، ثم تتابعها.

قد يتعلم الآباء من نماذج أخرى للأبوة والأمومة التي قد تمنحهم مثالًا آخر للتربية الجيدة، ولا يجب أن يكون هناك منافسة بين أفراد العائلة أو في المجتمع. يمكن أن تكون المدرسة أساسًا جيدًا لتربية الأطفال وغرس القيم والمعايير الجيدة، حيث تتأسس فيها القيم والأصول الأساسية التي يستفيد منها الأطفال في المستقبل.

يجب أن يتم منح الأبناء حرية الاختيار والتحرك، وعدم التدخل في تصرفاتهم، والسماح لهم باتخاذ القرارات. لا يمكن التحكم في كل تصرف يقوم به الابن، أو فيما يقوله للآخرين، خاصة خارج المنزل. يجب أن يكون للأبناء إرادة حرة، وهذا سيمكنهم من تعلم شؤون الحياة. يتعين على الآباء والأمهات مساعدة أبنائهم لاتخاذ قراراتهم بحرية وبشكل صحيح ومسؤول.

خلال فترة تربية أبنائك، ستحدث الكثير من الاحتكاكات والخلافات، وهي في حد ذاتها ظاهرة صحية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأب ليس مضطرا طوال الوقت لتبرير أفعاله أمام أبنائه بغض النظر عن السبب. فقد يكون من الكافي أحيانا أن يعطي بعض الكلمات البسيطة حول الأمر لتقليل حدة التساؤلات وتجنب أي أفعال غير مرغوب فيها. من مسؤولية الأب أن يقدم تبريرا كافيا لإخبار أبنائه، على سبيل المثال، أن هذا هو الوقت المناسب للقيام بالواجب المنزلي، ولا حاجة للدخول في حوارات طويلة وطرق إقناع معقدة، بل يمكن اتخاذ قرار واضح بكلمات بسيطة .

الأبوة والأمومة هي نوع من المسئولية توضع على كتف الزوجان وعليهما ان يقوما بها بكفاءة قدر المستطاع . ستكون هناك أوقات يكون فيها الابناء في حالة لطيفة وأوقات يعاني فيها الابناء من مشاكل . ذكّر نفسك أن مواقف الصعود والهبوط ليست لوجوج مشكلة في الوالدان ولكن هي الطبيعة الحقيقية للحياة .

الاحترام والكرامة هما المفتاح الأساسي والرئيسي لعلاقة الأبناء بالآباء. تقوم العلاقة بين الأبناء والآباء على الاحترام المتبادل الذي ينشأ بين الأهل والأبناء منذ الصغر وكعمود أساسي للتربية. فمن حق أي إنسان أن يعامل ويتعامل بالاحترام. ومع مرور الوقت يصبح الابن أبا ويعلمهم أصول الاحترام كيفما تعلمها من آبائه. لذا بعد أن يتقدم الآبوان في العمر ينتظران من أبنائهم الاحترام والتقدير طوال الوقت .

ولكن قد يخطأ بعض الابناء ويميلوا إلى معاملة الولدان مثل الأطفال وهو امر غير مقبول . على الابناء معاملة الاباء مثلما يود ان يعاملوا . فقد تكون العلاقات بين الاباء والابناء متوترة في فترة عمرية معينة ولكن هذا لا يلغي حبهم واحترامهم بعضهم لبعض ويبقى الخلاف فقط في وجهات النظر وهو امر مشروع في اي علاقة بها احتكاك كبير .

يقوم الوالدان ، فيما لا يقل عن 18 عامًا من تربية ابنائهم وااستماع اليهم وتوفير كل ما يحتاجوا اليه على المستوى النفسي والمستوى الجسدي . فقد كانوا صبورين مع ابنائهم في الضغر عندما جاوبوا على ما لا يقل عن 10000 سؤال “لماذا” عندما كان ابنائهم صغار لذا فهم يحتاجوا من ابنائهم قدر هذا الصبر عند تقدمهم بالعمر .

يظهر الاباء دوماً اهتمامًا حقيقيًا باحادئث ابنائهم الرائعة منها والبسيطة ، لذا عندما يكبر يتوقعا ان يحظوا بمثل تلك الاذن المصغية لكل امورهم الكبيرة منها والصغيرة لانهم يعتبروا ابنائهم هم الافضل في المحادثة معهم وهم الافضل لانهم يعرفوا كا تفاصيل حياتهم ومن هنا ينشأ توقعهم ان ابنائهم يبادلهم نفس الامر.

مع التقدم في العمر، يبدأ الخوف يتسرب إلى نفوس الآباء، سواء بسبب أمراض يمكن أن يعانوا منها، أو بسبب شعورهم بالوحدة بعد زواج أبنائهم. وقد يتعرض بعض الآباء لضائقة مالية بعد التقاعد، وهنا تبدأ مشاعر الخوف والقلق، ويرجى من أبنائهم أن يكونوا مصدر أمانهم الروحي قبل المادي .