موضوع تعبير عن عيد الام ” بالعناصر والمقدمة والخاتمة “
تعبير عن الأم
يقترب عيد الأم، وهو يوم محبوب للجميع، حيث يعتبر يوما للاحتفال والتعبير عن الشكر والتقدير للأمهات، وتعبيرا عن امتناننا لهن على أفعالهن الكريمة ودورهن الكبير والعظيم في حياتنا، لأنهن أهم شخص في حياة أبنائهن وكالدرع الذي يحميهم دائما، وهن أول وأعظم هدية من الله عز وجل لنا.
عناصر موضوع تعبير عن عيد الام
- مقدمة موضوع تعبير عن فضل الأم
- وصف الأم
- فضل الأم
- دور الأم في حياة أولادها
- واجب الأولاد نحو أمهاتهم
- خاتمة موضوع تعبير عن الأم
مقدمة موضوع تعبير عن فضل الأم
الأم هي تلك الشخصية العظيمة التي تمنع أبنائها من الانحناء، هي التي تسهر بلا كلل وتعلم بلا ملل، تتمنى لأبنائها أن يكونوا في أفضل الأماكن وأعلى المناصب دون أن تفكر في نفسها أو تهتم بأي شيء في العالم سوى سعادة أبنائها. دور الأم لا يمكن وصفه بكلمات قليلة، فهو أسمى من أي قصيدة وأعظم من أي أغنية. الله تعالى وصى بإحسان التعامل مع الوالدين وخص الأم بالعطف والرحمة، كما ورد في كتابه العزيز في سورة الأحقاف الآية 15: `ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا، حملته أمه كرها ووضعته كرها، وحمله وفصاله ثلاثين شهرا، حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي، إني تبت إليك وإني من المسلمين`.
وصف الأم
الأم هي ذلك الركن الدافئ، المتكأ الصلب الذي لا يخذلك، والنور الذي يضيء الطريق وينجيك من المحن، والاستقامة التي تصحح المسار، والصباح بعد الليل الداكن، فلا يُمكن لأيِّ شخصٍ أن يجدَ بديلاً لأمه، حتى لو اجتمعَ عليه مجموعةٌ كبيرةٌ من الناس لتطمئنَّه، فلا يوجدُ مثيلٌ لحضن الأم.
مهما بلغ الإنسان من علم ومعرفة، لا يمكنه أن يدرك القمم إلا برضا أمه، ومهما بلغ من علم لا يمكنه أن يعرف ما تعرفه امه عنه، فتلك علاقة شبيهة بالمعجزة، هي حقاً معجزة، أن تتحمل المرأة الضعيف الحمل تسعة أشعر وحين يولد من ألمها تحبه أكثر من نفسها تسهر على راحته وتطعمه من جسدها الصغير الهالك من أيام وشهور الحمل، وتككمل مسيرتها دون شكوى أو كلل، تلك التاج على رؤوس أبنائها، حقاً تستحق أن تكون الجنة تحت أقدامها.
تعد الأم هي الشخص الذي يوفر الراحة والهدوء في حياة الإنسان، حيث إنه مهما تعرض الإنسان لصعوبات الحياة ولم يفقد أمه، فإنه سيتمتع بالأمان والراحة، حيث أن الأم تتقاسم مع الإنسان متاعب الحياة وتساعده على تخطيها، كما أنها تحمل هموم أبنائها وتخفي آلامهم، وهي لا تشكو منهم ولكنها تخاف عليهم من الحزن، وتحميهم منه.
فضل الأم
الأم لها فضل عظيم على أبنائها، والدين الإسلامي الحنيف يحترم الأم ويضعها في مكانة مرموقة تليق بدورها العظيم. وذكرت الأم كثيرا في القرآن الكريم ووصف حملها وتعبها. وهناك أحاديث كثيرة تشير إلى فضل الأم وأهميتها، ومن بينها
جاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، يدعى جاهمة، وسأل الرسول قائلا: `يا رسول الله، أرغب في الانضمام إلى غزوة، فأردت أن أستشيرك`. فأجاب الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا: `هل لديك أم؟` فأجابه بنعم، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: `فابق معها، فإن الجنة تحت قدميها`.
ويقول الرسول الكريم أن رضا الرب في رضا الوالدين، وسخطه في سخطهما، كما يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلمحين سأله رجل عن أحق الناس بحسن الصحبة” قال أمك، ثم من، ثم أمك، ثم من، ثم أمك، قم من، ثم أبوك” فتيتضح فضل الأم في الدين الإسلامي الذي كرم المرأة، وكرم الأم ووضعها في مكانها الصحيح، وهناك العديد من الشواهد على فضل الأم ومكانتها.
تدور قصة عن فضل الأم، وهي قصة رواها الرسول صلى الله عليه وسلم عن أبي عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، حيث انغلقت الصخرة على ثلاثة أصدقاء في الغار، ودعا أحدهم الله قائلا إنه كان لديه والدان كبيران في السن، وكان يحبهما كثيرا ولا يرغب في الحياة بعدهما، ولكنه تركهما ليذهب للحصول على بعض الطعام، وعندما عاد وجد أن الصخرة قد سدت مدخل الغار، فحلب لهما الحليب واستلقى بجوارهما حتى ناما، وقد فكر في أن يستيقظهما ليشربا الحليب، ولكنه خاف أن يغضبا عليه لأنهما قد ناما، فبقي بجوارهما حتى صباح اليوم التالي، وعندما استيقظا شربا الحليب، ودعا الله قائلا: “يا الله، إن كنت قد فعلت هذا لوجهك الكريم ففرج عنا ما هو داخل هذه الصخرة”، فانفتحت الصخرة واستطاعوا الخروج، وثم دعا الآخر الله قائلا: “يا الله، إن لدي ابنة عم كانت أحب الناس إلي، وأرجو أن تكون قد فعلت هذا الخير لوجهك الكريم”، وهذه القصة توضح أهمية الإحسان للأم وكيف أنه يمكن أن ينجينا من المصاعب ويفتح لنا أبواب الرزق.
تحمل الأم مكانة عظيمة وفضل كبير على أولادها، ويجب على الأولاد احترامها وتكريمها وإظهار الود والعناية بها، فالدين الإسلامي يعلم بأهمية الرحمة والشكر، ولذلك يجب على الأولاد احترام وتكريم الأم، حتى وإن كانت غير مسلمة، وذلك لأن الله تعالى يحفظ مكانة الأم بغض النظر عن دينها أو أفعالها.
دور الأم في حياة أولادها
للأم دور عظيم في حياة أبنائها، يفوق تخيل الجميع، فالأم لا تطبخ وتطعم وتنظف فقط، بل هي تبني مجتمعا، وتقيم حياة رجالا ونساء، وتعد شخصيات للمستقبل وللحياة، فيجب أن يكونوا على وعي كاف بدورهم الذي يقومون به في مجتمعهم، فالأم الصالحة هي النواة لصلاح المجتمع، فالخنساء في معركة القادسية كانت تحرض أبناءها وتوصيهم بالثبات، وحين فقدت الأربعة لم تنهار ولا تصرخ، بل كانت تقول: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم في سبيل الله عز وجل، وكانت مثالا للمرأة المؤمنة القوية التي جعلت أبناءها رجالا يدافعون عن الدين الإسلامي وينصرون نبيهم المصطفى صلى الله عليه وسلوا.
تتحمل الأم مسؤولية غرس القيم والمبادئ السليمة في أولادها، وتتمثل مسؤولية الأم في توعية أطفالها بقبول الاختلاف وعدم التنمر أو الانتقاد للآخر لمجرد أنه مختلف عنه، فالأم هي المعلمة والدارسة والمأوى والمسكن، وهي التي تضع أسس الأجيال الصالحة.
تعلم الأم أبناءها ما لا يتعلمونه في المدارس، من الأخلاق والقيم والثقافات، حيث تتأثر سلوكيات الطفل بتصرفات والديه، وخاصة الأم التي تقضي وقتًا طويلاً مع أطفالها لتعليمهم الخلق الحسن والسلوك الصحيح.
واجب الأبناء نحو أمهاتهم
لم يتقتصر الحب على هدية تقدم يوم في العام، ولا كلمة واحدة وتهنئة بسيطة في يوم واحد، حيث الواجب الحقيقي يكون عرفان بالجميل في كل يوم وفي كل نظرة، وفي كل بسمة، فيجب على الأولاد أن يرعوا أمهاتهم بالشكر وبالكلمات الجميلة التي تشعرهم بعظمة ما قدموه وما يقدموه كل يوم لأبنائهم، فالام عطاء ممتد ولو بلغت من العمر أرزله، تمنح دعوات ونظرات وعناية آلهية، فالله يكرم الأبناء من أجل امهاتهم.
يجب على الأبناء أن يهتموا بأمهاتهم ويساعدوهن في كل الأمور، ويشاركوهن أحزانهن، حيث أن الأمهات بحاجة إلى دعم وصداقة كما يحتاجون إلى الرعاية، ويجب ألا يهين الأبناء أمهاتهم وألا يتسببوا لهن في الحزن أو الدموع، فالأمهات هن بركة الحياة ونورها، ويجب أن يكون العطاء متبادلاً.
خاتمة موضوع تعبير عن الأم
الأم هي شيء لا يقدر بثمن، شكراً لكل أم تعتني بأولادها دون كلل، ولكل أم كريمة تدرك دورها وتساهم في بناء مجتمعها من خلال تربية أولادها، لذلك يجب علينا أن نقدر الأمهات ونوجه لهن الشكر كل يوم، فهن أكثر الناس حناناً ورؤوفاً وحباً.