تعبير مدرسيتعليم

موضوع تعبير عن المدرسة

تبني المدرسة شخصية الطفل، وتنمي ذكاؤه ومواهبه، إذ تستعين بكافة وسائل التكنولوجيا والتطورات التعليمية لمساعدة الطالب على التحصيل الدراسي، حيث يستخدم المعلمين طرق جديدة غير تقليدية للتعليم أهمها مشاركة الطفل المعلم في الشرح، الأمر الذي يجعل منه عضواً نشطاً وفعالاً في المجتمع.

مقدمة عن المدرسة واهميتها

المدرسة هي مؤسسة تعليمية وتثقيفية وتربوية لأبنائنا، حيث يقضون فيها وقتا طويلا في التعلم والدراسة واكتساب المعرفة في جميع المجالات العلمية. وتساهم المدرسة في تنمية الوعي الثقافي والإدراكي لدى الطلاب، وتسهم في تشكيل عقولهم وأفكارهم بطريقة تجعلهم شبابا مستقبليا جيدا يفيدون مجتمعهم وبلدهم. وداخل المدرسة، يتعرفون على أصدقائهم ويصنعون ذكريات جميلة مع زملائهم ومعلميهم. وتظل هذه الذكريات محفورة ومسجلة في ذهنهم وعقولهم.

تساعد المدرسة الطفل على تنمية مواهبه ومهاراته، فالمعلم يتابع الطفل ويلاحظ مواهبه في الرسم أو الموسيقى أو الحب للمسرح والتمثيل، ويساعده بعد ذلك على تنمية هذه الموهبة في سن مبكرة، مما يساعده في المستقبل، وقد يصبح فنان تشكيليًا أو عازفًا.

نظرا للدور العظيم الذي تلعبه المدرسة مع أبنائنا، يجب علينا أن نرد هذا الجميل من خلال تعليمهم واجبهم تجاه المدرسة، وتشجيعهم على التعاون مع زملائهم في تنظيف المدرسة، فهذا واجبنا نحو المدرسة، حيث إنها تبذل قصارى جهدها لإعطاء الطلاب حقوقهم التعليمية والتربوية بالكامل.

كما أن تربية الأولاد مسئولية مشتركة بين المدرسة والأهل، لذا يجب أن يكون المدرس والأهل على اتصال وتفاعل من أجل مصلحة الطفل، الأمر الذي ينعكس إيجابياً على المستوى التعليمي للطفل، حيث أن المدرسة والبيت بالنسبة للطفل كل عالمه وحياته، لذا يجب أن يشعر بداخلهم بالأمن والأمان، فهذه المشاعر تمنع أطفالنا في مرحلة المراهقة من التدخين أو اللجوء للمخدرات، لذلك يجب تكوين صداقة قوية بين الطفل والأهل، وبين المدرسة والطفل، الأمر الذي يحميه من الوقوع في هذه السلوكيات الضارة التي تؤثر سلبياً على حالته النفسية والصحية، فضلاً عن تأثيرها الضار على مستقبله ومستواه التعليمي.

وصف المدرسة

المدرسة كمؤسسة تعليمية بما فيها من معلمين ومعلمات تهتم بالطفل وتعليمه، إذ تضع هذه المسئولية على عاتقها، لذا يجب على الوالدين تعليم أولادهم الواجب المقدس نحو المدرسة التي تمثل بيتهم الثاني، حيث يوجد نوعان من واجبات الطفل نحو المدرسة ، الأول واجب الطفل تجاه النظام العام للمدرسة، والثاني واجب الطفل تجاه نظافة المدرسة.

واجبنا نحو المدرسة

يُقصد بالنظام العام للمدرسة التعليمات والإرشادات التي تهدف إلى مصلحة الطلاب، ويجب تعليم هذه الإرشادات للأطفال؛ حيث تشمل

  1. يجب الالتزام بتنفيذ كافة التعليمات والإرشادات الموجودة في المدرسة، وعلينا توضيح لأولادنا أن هذه التعليمات تهدف في المقام الأول إلى مصلحتهم.
  2. يتم تعليم أولادنا الاهتمام بالنظافة الشخصية التي تعتبر وسيلة هامة للحفاظ على سلامتهم وصحتهم.
  3. يتم توضيح للفتيات أن المدرسة هي مكان لتعلم العلوم والمعرفة وليس للتزيين وإبراز معالم الأنوثة، وبالتالي يتم منعهن من استخدام مستحضرات التجميل لإظهار جمالهن، كما يتم تعليم الفتيان بأهمية قص الشعر بانتظام وتجنب تركه يطول، حيث يعتبر الشعر الطويل علامة للأنوثة بينما الشعر القصير علامة للرجولة.
  4. من المهم مراعاة ارتداء الزي المدرسي بدقة وعدم الإخلال به، ويجب على الآباء والأمهات التأكيد على خطورة عدم الامتثال لهذه القواعد، وأن المدرسة تهدف من خلال هذا الزي إلى تعزيز قيمة النبلاء والمساواة بين جميع الطلاب الذين يحتلون مراتب مختلفة في المجتمع الاجتماعي والاقتصادي.
  5. يشجع الأطفال على المشاركة الفاعلة في الأنشطة التي تقدمها المدرسة، مثل الإذاعة والمسابقات الثقافية والرياضية، لتعزيز إدماجهم في الحياة المدرسية.
  6. يجب احترام الزملاء وعدم التقليل من قدرهم لأي سبب، بالإضافة إلى أهمية مساعدة زملائهم ذوي الاحتياجات الخاصة، وينبغي توضيح لهم أن الله عز وجل أعطاهم مزايا فردية مثل الذكاء والمواهب القوية.
  7. يتضمن الالتزام بمواعيد المدرسة والحضور قبل موعد طابور الصباح، ونوضح للطلاب أهمية الطابور الذي يعلمهم صفات هامة مثل الالتزام وحب الوطن، بالإضافة إلى اكتساب المزيد من المعرفة الثقافية من خلال إذاعة المدرسة الصباحية.
  8. يجب تعليم الطفل عدم إحضار أي أنواع من التكنولوجيا مثل الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية أو الأجهزة الذكية إلى المدرسة، ويجب أن نوضح له أن المدرسة هي مكان للتعليم والتعلم وأن هذه الأجهزة هي للاستخدام المنزلي وليس المدرسي.
  9. يجب علينا التطوع بالمال لإصلاح وتطوير المدرسة، لأن هذا من واجبنا تجاه ما تقدمه لنا.
  10. يتعين تكريم المدرسة عند استقبال الزوار، لأنه يساعد في توضيح لهم أنهم يمثلون المدرسة، مما يزيد من شعورهم بالمسؤولية تجاهها.

واجب الطالب تجاه نظافة المدرسة

نظرا للعناية والتعليم الشامل الذي تقدمه لنا المدرسة في مختلف مجالات الحياة، يتوجب على الوالدين تعليم أطفالهم دورهم في الحفاظ على نظافة المدرسة واحترامها. إنه واجب أخلاقي يجب أن يعبر عنهم بالامتنان والتقدير والاحترام لجهود المدرسة. وكما قال الرسول محمد عليه الصلاة والسلام: “إن الله تعالى طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظفوا أفنيتكم.” وهذا يعني أن الدين يأمرنا بالحفاظ على نظافة المدرسة التي قدمت لنا الكثير كواجب ديني وأخلاقي.

فالنظافة سلوك يبدأ من المنزل، فإذا علمنا أولادنا ترتيب غرفة نومهم، ووضع كل شيء في مكانه، فضلاً عن تعاونهم معنا في نظافة البيت، فانهم سوف يشعرون بالمسئولية، حتى تصبح النظافة عادة حسنة عندهم، ومن ثم يفعلون ذلك في المدرسة شعوراً منهم بأهمية ذلك، كما يجب أن نعلم أطفالنا خطورة رمي القمامة في الأرض، وأن مكانها في سلة القمامة، إذ أن المدرسة لابد أن تعامل معاملة المنزل.

تعتبر نظافة المدرسة وسيلة جيدة لتعزيز تفاعل الطلاب مع بعضهم البعض، حيث يتعاونون في تنظيف المدرسة، ويجب على الآباء والأمهات تعزيز سلوكيات الحفاظ على نظافة المدرسة التي تمثل بيتهم الثاني، وهذه السلوكيات هي

  1. يتعين الحفاظ على حائط المدرسة بعدم تلوينه أو الكتابة عليه.
  2. يجب عدم تكسير المكاتب المدرسية والمدرجات التي يجلسون عليها .
  3. من الضروري الحفاظ على الأزهار الموجودة في المدرسة وعدم قطفها، بل يجب على الطلاب المساهمة في زراعتها كواجب إنساني قبل أن يصبح واجبًا أخلاقيًا.
  4. مشاركة الطلاب في الحفاظ على نظافة الحمامات وكافة مرافقها.
  5. يُعَدُّ تعليم الأطفال ضرورةً للحفاظ على نظافة جميع أركان المدرسة، مثل الفصول الدراسية والساحات الكبرى، وعدم رمي بقايا الحلوى والمشروبات على الأرض، وأن سلة المهملات صُمِّمت لرمي بقايا الطعام فيها.
  6. يجب مراعاة نظافة كرسي الطفل في الفصل، حيث يساعد هذا على الحفاظ على صحته.
  7. يتم تعليم أولادنا أن النظافة هي دليل على حسن تربيتهم، وعندما يساهمون في نظافة المدرسة، فإنهم ينقلون صورة حسنة عن منزلهم وطريقة تربيتهم.
  8. يجب تعليم الأطفال ضرورة وضع الأشياء في مكانها الصحيح، على سبيل المثال عند دخول غرفة الموسيقى واستخدام آلة موسيقية معينة يجب وضعها في مكانها، أو عند زيارة مكتبة المدرسة واستعارة كتاب يجب وضعه في مكانه.

ما هو واجبنا نحو المعلمين

يتوجب على الآباء والأمهات تعليم أولادهم أهمية احترام المعلم الذي يتمتع بالعمر والخبرة، وعليهم أن يوضحوا لهم أن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام أوصانا بذلك، وذلك لأن المعلم له فضل كبير ومهم كما قال الرسول “فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب”، ويتوجب على الطالب أداء بعض الواجبات تجاه المعلم

  1. يجب احترام المعلم والمشرف وجميع العاملين في المدرسة، والتحدث إليهم بكل احترام وتقدير وبصوت منخفض.
  2. يجب الاستماع إلى نصائح المعلم الذي يهدف إلى مصلحته والالتزام بجميع التعليمات التي يقدمها.
  3. يتعين عدم الحديث مع الزملاء خلال الحصص المدرسية، والانصت لما يقوله المدرس، حيث يتم توضيح للطلاب أن الصمت يعد دليلًا على تربية صحيحة واحترام المعلم.
  4. من الضروري مذاكرة دروس المدرسة بانتظام وحل جميع الواجبات التي يعطيها المعلم، حيث يهدف ذلك إلى تحسين مستوى التعليم لدى الفرد.

خاتمة عن فضل المدرسة

تعتبر المدرسة مؤسسة تعليمية وثقافية وتربوية وأخلاقية، ونحن كطلاب وأبناء لهذه المدرسة يجب علينا تقديم الشكر للمعلم والمدرسة وجميع العاملين فيها عن طريق المساهمة في نظافتها والتعامل مع أعضاء المدرسة بأدب واحترام، وهذا ما يحثنا عليه الدين الإسلامي وجميع الأديان السماوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى