موضوع تعبير عن التعاون في تنظيف المدرسة
باعتبارك طالبا في المدرسة، تقضي ما لا يقل عن سبع ساعات يوميا في المدرسة، وترغب جميعا في أن تكون الفصول نظيفة، والملاعب مرتبة، والصالات الرياضية مشرقة، والممرات خالية من التلوث، ودورات المياه صحية، وأفضل طريقة لتحقيق كل ذلك هي “التعاو .
تعبير عن تعاون الطلاب في التنظيف
ماذا سنفعل إذا كانت غرفة نومنا في المنزل مليئة بالفوضى ؟ بالطبع ننظفها، ماذا لو كان المكان الذي يعاني من الفوضى ليس غرفة النوم، بل مكانًا نقضي فيه وقتًا كبيرًا ؟ الشخص العقلاني والعاقل سيتخذ إجراءات لتنظيف المكان، وبالتالي، فإن حل مشكلة الإهمال المتزايد في الحفاظ على نظافة مدارسنا أمر بسيط : أن يتعاون الطلاب في تنظيف مدارسهم، إذا كان مطلوبًا من كل طالب في المدرسة تنظيف مدرسته، لمدة 15 دقيقة تقريبًا في كل يوم دراسي، فسوف نرى بيئة مدرسية أكثر نظافة وصحة .
توفير التعليم المدرسي كنشاط إلزامي لطلاب المدارس لن يوفر حلولا فعالة للمشاكل التعليمية والمالية الملحة التي تواجه المدارس فحسب، بل سيعمل أيضا على تعزيز القيم الأساسية للتعليم. وللأسف، تركز المناهج الدراسية بشكل رئيسي على التطوير الأكاديمي فقط، متجاهلة إلى حد كبير الحاجة الماسة لزرع الصفات الشخصية لطلاب المدارس. وبحثا عن سبل لسد هذه الفجوة، يمكن حث الطلاب على تنظيف مدارسهم بعدة طرق محددة
إذا تم تعليم الطلاب أهمية تنظيف المرافق التي يستخدمونها في الأماكن العامة، فسوف يتحملون المسؤولية تجاه أفعالهم .
على الجانب الآخر، إذا اعتاد الطلاب على بيئة تتضمن تنظيف شخص آخر للفوضى التي خلفوها، فسيميلون إلى الاعتقاد بعدم أهمية الآثار السلبية لأفعالهم في الأماكن العامة .
وهاتان الطريقتان المتناقضتان ستؤثران على أنواع مختلفة من الأشخاص في مجتمعنا، هل ترغب في أن تكون جارا لأولئك الذين يساهمون بانتظام في تنظيف الحي، أم لأولئك الذين يعتقدون أن تنظيف المناطق المجاورة ليس من واجبهم؟ هل تفضل العمل مع شخص مستعد وقادر على تحمل المسؤولية لمهمة ما، أم مع شخص يتوقع منك الاهتمام بها؟ الإجابات واضحة، كطالب في المدرسة، هل تشعر بالامتنان لأن النشاط المدرسي يعزز الشعور بالمسؤولية في العقل، حتى تصبح شخصا موثوقا به طوال الحياة؟ إن القيمة الأساسية للمسؤولية الشخصية في هذا النشاط كبيرة ومتنوعة .
بالإضافة إلى ذلك، يوفر التعاون لتنظيف المدرسة فرصة ممتازة للطلاب لتعلم وممارسة التعاون مع الآخرين، وتتطلب مرافق تنظيف المدرسة كنشاط جماعي من الطلاب التواصل والمساعدة والتنسيق مع بعضهم البعض، وسوف يساعد هذا الجهد الجماعي الطلاب على تطوير مهاراتهم في العمل مع الآخرين، وتعلم مفهوم روح الفريق، وتكتسب هذه الفكرة أهمية خاصة للمدارس الحالية، حيث يذهب معظم الطلاب إلى منازلهم بعد انتهاء الجرس الأخير، وبدون فرصة للتفاعل مع نظرائهم في مهمة مشتركة على أساس منتظم، فمن المستحيل أن ينمي الشباب الرغبة ويكتسبون المهارات اللازمة للتعاون مع الآخرين، ونتيجة لذلك، سوف يكبرون ليصبحوا أشخاصًا متمركزين على أنفسهم وغير متعاونين – أناس لن يرحب بهم المجتمع .
فهل سيشعر طالب المدرسة بالتقدير لأن نشاط المدرسة يحسن اهتمامه وقدراته في العمل الجماعي، بحيث يصبح شخصًا محببًا طوال حياته ؟ بالطبع، حيث إن القيمة الفطرية لعمل الفريق في هذا النشاط كبيرة وواسعة المدى، وعلاوة على ذلك، فإن مطالبة الطلاب بتنظيف محيطهم الخاص، يغذي مفهومهم وإيمانهم بالرعاية للبيئة، إن حقيقة أن مرافق مدرستهم بحاجة إلى تنظيفها بأيديهم، توضح أهمية الحفاظ على نظافة البيئة المحيطة بها، وبالتالي، سوف يميلون بشكل طبيعي إلى رعاية البيئة، وخلال عملية تنظيف البيئة المدرسية، يحصل الطلاب أيضًا على فرصة التعلم وممارسة ما هو مناسب وغير مناسب للبيئة .
هل ستشعر بالرضا كطالب في المدرسة لأن النشاط المدرسي يحدث وعيا بيئيا في العقل؟ هل ستصبح واعيا جيدا بالبيئة؟ بالتأكيد، إذ القيمة المتأصلة للوعي البيئي في هذا النشاط هائلة وشاملة، بالإضافة إلى ذلك، يساعد تنظيف الطلاب لمدارسهم على تنمية الشعور بالتقدير لجهود الآخرين، فعندما يقدرون العمل الذي يقدم لهم من قبل الآخرين، سيكون لديهم المزيد من الاحترام .