موانع خضوع الحامل للولادة القيصرية
في الأشهر الأخيرة من الحمل، وعندما تشعر المرأة الحامل بقرب دخولها مرحلة الولادة لاستقبال جنينها الذي سيولد إلى الحياة، تبدأ المرأة في التفكير في مرحلة الولادة، وتحديد أي طريقة ولادة تعتبر الأفضل والمناسبة لها ولجنينها، والتي تعتبر أكثر أمانا لهم أيضا. بعض الأمهات يفضلن الولادة القيصرية، بينما يفضلن الولادة الطبيعية. يعتبر ترك القرار المتعلق بوضع الولادة واختيار الطريقة الأكثر أمانا للأم وطفله للطبيب المتخصص المشرف على حمل الأم، حيث يكون الطبيب على دراية جيدة بما يتناسب مع الحالة التي يتابعها .
يوجد عيوب ومميزات في كل نوع من أنواع الولادة، سواء كانت طبيعية أم قيصرية. ويختلف النوع المناسب للحالة حسب الظروف، وقد يتعين على الطبيب اتخاذ القرار المناسب بناء على ذلك. قد يضطر المعالج في بعض الحالات ونتيجة لبعض الظروف والتغيرات أن يمنع الأم الحامل من الولادة بنوع معين. فبعض الحالات تتطلب الولادة الطبيعية وتستبعد الولادة القيصرية، والعكس صحيح أيضا. وهناك عدد من الحالات التي تعتبر الولادة القيصرية غير مسموح بها .
موانع خضوع الحامل للولادة القيصرية :
تمنع بعض السيدات الحوامل من الخضوع للولادة القيصرية بناءً على توصيات الطبيب المعالج، حيث تشكل هذه الولادة خطراً على حياتهن بسبب عدة أسباب، ومنها:
1 – الإصابة بفقر الدم :
تتعرض الكثير من الحوامل إلى الإصابة بفقر الدم ، وخاصة في الثلث الثاني والاخير من الحمل ، والمشكلة هي ان فقر الدم الشديد يسبب مضاعفات صحية خطيرة للأم الحامل وجنينها ، وتعد الإصابة بفقرالدم الشديد من أخطر الموانع التي تجبر الطبيب إلى عدم خضوع الام إلى الولادة القيصرية ، فمن الممكن ان يسبب فقر الدم لها نزيف شديد أثناء إجراء الجراحة ، ويعاني الأطباء أثناء الولادة من سيولة الدم الزائدة عند الأم ، وفي حالة إضطرار الطبيب إجراء ولادة قيصرية لأم تعاني من الانيميا الحادة فقد يمنحها قبل الولادة مكملات الحديد القوية لتجنب النزيف .
2 – الحساسية من مواد التخدير :
تعاني بعض النساء أيضًا من حساسية شديدة تجاه مواد التخدير والبنج المستخدمة في عملية الولادة القيصرية، وفي حال تم اكتشاف ذلك قبل الولادة، يقوم الطبيب باتخاذ قرار بالولادة الطبيعية، حتى تتجنب المرأة مشكلات الحساسية تجاه مواد التخدير .
3 – الإصابة بأمراض القلب :
غالبًا ما يمنع الأطباء الحوامل المصابات بأمراض القلب من إجراء الولادة القيصرية، حيث تصبح الحامل عرضة للإصابة بالجلطات بعد الولادة القيصرية، وقد يتردد الطبيب في إجراء هذه العملية خوفًا من تأثيرها على حالة قلب الأم، ولذلك يفضل اللجوء إلى الولادة الطبيعية في هذه الحالات .
4 – إرتفاع ضغط الدم :
إن إصابة الام بإرتفاع ضغط الدم ، وخاصة عند الولادة يعد من الموانع للولادة القيصرية ، فمع عدم إستقرار مستوى ضغط الدم يصبح تعرض الام للمضاعفات الصحية أثناء الولادة القيصرية أكبر بكثير من خضوعها للولادة الطبيعية ، لذلك تمنع الام التي تعاني من إرتفاع ضغط الدم من الخضوع للولادة القيصرية .
5 – السمنة المفرطة :
يمكن أن تؤدي السمنة المفرطة التي يعاني منها بعض الأمهات إلى عدم القدرة على الولادة القيصرية، ولكن المشكلة تكمن في أن السمنة المفرطة قد تسبب صعوبة في الولادة الطبيعية أيضًا، ولذلك يحذر الأطباء النساء الحوامل من زيادة الوزن بشكل مفرط .
6 – إجراء عمليات في البطن من قبل :
أحيانآ تتسبب عمليات البطن في حدوث إلتصاقات داخلية تسبب صعوبة الخضوع للولادة القيصرية فيم بعد ، ومن هذه العمليات جراحة الزائدة الدودية ، وجراحة استئصال المرارة ، وغيرها ، لذلك يفضل الطبيب تجنب الولادة القيصرية في حالة كانت الأم أجرت جراحة في البطن من قبل ، كما أن تكرار جراحات البطن تؤثر على فرص الحمل والخصوبة فيم بعد أيضآ .
بشكلٍ عام، يؤكد الأطباء أن الولادة القيصرية هي حالة لا يجب اللجوء إليها إلا في حالة وجود عوامل تمنع الأم الحامل من الولادة الطبيعية، وعلى العكس من ذلك، في حالة عدم وجود هذه العوامل، فمن الأفضل أن تخضع المرأة لولادة طبيعية لتجنب مخاطر الولادة القيصرية إذا رأى الطبيب ذلك .