صحة

موانع الحمل وعلاقتها بجلطات الدم

في العصر الحديث، يلجأ معظم السيدات إلى استخدام وسائل منع الحمل لتنظيم الأسرة أو السيطرة على عدد الأطفال.

تعتبر وسائل منع الحمل المخصصة حديثة نسبيًا وغير موجودة في الماضي، وعلى الرغم من أن لهذه الوسائل تأثيرًا إيجابيًا في منع الحمل، إلا أن هناك بعض الآثار السلبية والمخاطر لبعض وسائل منع الحمل على الجسم.

علاقة جلطات الدم بوسائل منع الحمل
معظم أنواع موانع الحمل تحتوي على هرمون الاستروجين والبروجيسترون وهذه الهرمونات قد تسبب بعض المشاكل لبعض السيدات،هذه الوسائل التي تحتوي على هذه الهرمونات تجعل المرأة أكثر تعرض للإصابة بجلطات الدم وخاصة في الساق والرئة.

وتعرف الجلطة بأنها رد فعل طبيعي يحدث عندما يجرح الإنسان فيحدث تجلط للدم في الجسم ليمنع خروج الدم بكثرة من الجرح حفاظًا على حياة الإنسان،ولكن إذا حدث هذا التجلط في الدم في بعض الأماكن الحيوية في الجسم مثل الشرايين أو القلب أو الساق مثلًا فإنها تتسبب في مشاكل بالغة للإنسان وقد تؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم تذويب الجلطة.

تتضمن الحالات التي تؤدي إلى جلطات الدم استخدام وسائل منع الحمل
هناك عدة أسباب تتفاعل مع وسائل منع الحمل وتؤدي إلى ظهور الجلطة، من بينها

1- إذا كان هناك عامل وراثي في العائلة وحدثت حالات جلطة دموية في الماضي.
يعد الوزن الزائد أحد العوامل التي تزيد من احتمالية حدوث جلطات لدى المرأة.
إذا كانت عمر المرأة أكثر من 35 عامًا، فإنها تكون أكثر عرضة للإصابة بجلطات الدم من النساء الصغيرات.
يجب عدم الحركة بشكل دائم أو عدم ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
يزيد التدخين بشكل كبير من خطر تكون الجلطات.
تزيد فرصة حدوث جلطات الدم بعد الخضوع لبعض العمليات الجراحية.

طرق لحماية الجسم من جلطات الدم
1-الحركة الدائمة تساعد على منع تجلط الدم في الجسم وخاصة الجلوس لفترة طويلة بوضعية ثابتة لذلك فلابد من حركة الجسم من وقت إلى آخر.

ينبغي الابتعاد عن التدخين لأنه يتسبب في العديد من الأضرار، ومن بين هذه الأضرار هو حدوث جلطات الدم التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.

3- إذا كانت لدى المرأة أي من الأسباب السابقة التي تشير إلى احتمالية تكوُّن جلطات داخلية في جسمها، يفضل استخدام وسائل منع الحمل التي لا تحتوي على هرمونات مثل اللولب.

أعراض الجلطات
تظهر بعض الأعراض التي قد تشير إلى تكون جلطة في الجسم، وهي:

1-تورم واحمرار أحد الساقين.
2- حرارة في المنطقة التي يحدث فيها تورم.
3- صعوبة في التنفس.
4-زيادة في ضربات القلب.

إذا ظهر أي من الأعراض المذكورة أعلاه، يجب التوجه فورًا إلى الطبيب وعدم تجاهل الأمر قبل أن يتسع حجم الجلطة وتتسبب في مخاطر أكبر. يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد في تخفيف تجلط الدم وتمنع تكون الجلطات.

حبوب منع الحمل وتكون الجلطات
تُعَدُّ حدوث جلطات في الساقين وتمتد إلى الرئتين أو القلب من أخطر المشاكل التي تسببها حبوب منع الحمل، وتحدث على المدى البعيد، وقد تؤدي إلى نتائج خطيرة.

تحتوي حبوب منع الحمل على نسب عالية من هرمون الاستروجين، والذي يسبب مشاكل كبيرة لدى بعض الأشخاص الذين يميلون للإصابة بالجلطات.

لذلك ، إذا وجدت المرأة نفسها تعاني من جلطة دموية في الثلاثة أشهر الأولى من استخدام هذه الوسيلة أو إذا كان لديها عوامل وراثية تزيد من خطر الإصابة بالجلطات الدموية ، يجب عليها تغيير حبوب منع الحمل على الفور والبحث عن وسيلة منع حمل خالية من الهرمونات مثل اللولب أو الواقي الذكري أو الواقي الأنثوي أو غيرها.

إذا كانت المرأة مدخنة أو تتجاوز عمرها الـ 35، وإذا كان لديها ميلاً وراثياً، فيجب أن تغير وسيلة منع الحمل وأن تستشير الطبيب حول الوسيلة المناسبة لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى